jo24_banner
jo24_banner

بالصور - هل هي مجرد دمية... أم أنها جثة فتاة حقيقية ؟

بالصور  هل هي مجرد دمية... أم أنها جثة فتاة حقيقية ؟
جو 24 :

على مدى 75 عامًا ماضية، ظل متجر لملابس الزفاف في المكسيك موضع بعض الشائعات الغريبة، من خلال حكايات مختلفة يرويها سكان المكان أغلبها خارق للعادة، ما بين أنه ليلا تخرج منه همسات أصوات بينما الباب مغلق، وأنهم يشاهدون ظلالا تتحرك على زجاج العرض لا تعكس الصورة الحقيقية للمتفرجين، إلا أن أكثر شائعة علقت في أذهان الناس كانت بخصوص إحدى عارضات الأزياء في فاترينة العرض، حيث تناقلت الأجيال أنها ليست مجرد دمية، بل جثة محنطة.

بدأت الحكاية في 25 آذار عام 1930 ، بحسب موقع "roadtrippers"، عندما وضع صاحب المحل عارضة الأزياء غريبة المظهر لأول مرة في «الفاترينة»، وهو واحد من المحلات التجارية الأكثر شهرة في تشيهواهوا، المكسيك.

على الفور، لاحظ السكان المحليين أن شيئا ما ليس صحيحًا تمامًا في هذه الدمية، لدرجة تدفع أي عابر للوقوف أمامها في حالة دهشة من التفاصيل الدقيقة التي تتمتع بها، من تجاعيد في اليدين، وشعر بشري حقيقي، بجانب نظرة ثاقبة من العين التي لا تبدو زجاجية بالمرة، حتى نال المحل شهرة كبيرة في المنطقة والدولة بأسرها، وأصبح مزارًا معروفًا.

بعض الأشخاص، تناقلوا رواية عن هذه الدمية تقول إنها ابنة صاحب المحل، الذي يدعى إسبارسا، والتي توفيت ليلة زفافها بسبب لدغة من عنكبوت الأرملة السوداء. كانت جميلة وفاتنة، قريبة جدا من والدها، لذلك عقب وفاتها قرر عدم التخلي عن جثتها، وقام بتحنيطها ليضعها في نافذة المحل، وخصصها لفساتين الزفاف لتبقى الذكرى مجسدة أمامة.

وعلى الرغم من نفي صاحب المحل لهذه الأسطورة، إلا أنها علقت في أذهان الجميع، وانتشرت بسرعة، خاصة أن الدلائل عليها كانت كثيرة، سواء فيما يخص قصة ابنته المتوفاة، أو ما يخص شكل الدمية ذاتها، حيث ظلت طوال 70 عاما محتفظة بمكانها، رغم تغير كل الدمى حولها، وزاد الأمر عندما علم الناس أن دونا عن جميع الموظفين العاملين بالمحل، يقوم شخصان فقط بتولي مهمة تغيير فستان الدمية، ويتم ذلك داخل الغرف المغلقة، بعيدا عن أعين كل العاملين، وهو أمر جعل الموظفين أنفسهم يشعروا بأن هناك ثمة شيء غير مريح.

يقول أحدهم: " في كل مرة أكون بالقرب من الدمية أتصبب عرقا، يديها واقعية جدا، حتى أن لديها دوالي في ساقيها.. أعتقد أنها شخص حقيقي". ويضيف آخرون: "في كل مرة نذهب للمحل نجد أن ملابسها قد تغيرت دون أن نعرف كيف حدث ذلك".

لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل تحولت الدمية إلى مقاما يشبه مقام الأولياء في دول الشرق، تقوم الفتيات بزيارتها وتقديم القرابين من طرح وملابس، وشموع، رغبة في الزواج، أو حل العُقد والمشكلات الزوجية، لتترسخ بذلك الأسطورة، ويبقى السؤال مطروحا: "هل هي مجرد دمية أجاد صانعها في نحت تفاصيلها، أم أنها جثة فتاة حقيقية كما تروي الحكايات والقصص؟".

 

 

 

 

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير