jo24_banner
jo24_banner

كلمة ورد غطاها ... لهؤلاء تخلع القبعات احتراماً

أحمد عبدالباسط الرجوب
جو 24 : اسعد الله اوقاتكم سيداتي وسادتي متمنيا لكم جميعا الصحة والسعادة والى بلادي الاردنية العز والمجد والق المستقبل المشرق ، وابدأ من الحدث التاريخي لافتتاح قناة السويس الجديدة مما يؤكد بأن حفر القناة في عام يؤكّد قدرة المصريين على تحقيق المستحيل ، وعندما تتوفر الحكومة التي لديها رؤية تحفّز طاقات الشعب ، وأن الفرح بهذا المشروع فرحة مستحقة للشعب المصري وخاصة بعد السنين العجاف والتي اكتوى بنارها الشعب المصري الشقيق من سياسات كانت تنعدم الى رؤيا مستقبلية لا تتجاوز القدم على ابعد تقدير بل همها التوريث وجمع الثروة على حساب الشعب الفقير ، والواجب يتطلب منا ان نبارك لهذا الشعب ظهير هذه الامه وصلب عودها بهذا الانجاز التاريخي والذي سيكون فاتحة امل لمستقبل قد انتظره الاشقاء في ارض الكنانة.
الاحتفال الاسطوري ... إفتتاح قناة السويس الجديدة
بدعم كامل من الشعب المصري ، وفي وقت قياسي ، وأقل من التوقيت المفترض تم حفر قناة السويس الجديدة " في عام " يؤكّد قدرة المصريين على تحقيق المستحيل ، ما دامت توافرت الحكومة التي لديها رؤية تحفّز طاقات الشعب وفي تحدى مع عجلة الزمن وكمهندس ابعث ببرقية اعتزاز إلى عمليات سلاح المهندسين في القوات المسلحة المصرية المنفذة لمشروع حفر قناة السويس الجديدة والتي ابهرت العالم بالانجاز التاريخي وكما قال احدهم إنه المشروع الثالث بعد بناء الهرم والسد العالى .... مرحى لهم
ما لفت انتباهي في الأجواء الاحتفالية الاسطورية لافتتاح قناة السويس الجديدة حرص القنوات المحتفلة ووسائل الاعلام أن تبتعد عن أي حديث عن الجدوى الاقتصادية للتفريعة الجديدة ، وتفنيد كلام المعارضين ضد هذا المشروع العملاق ، وتوقعت ان يتم التطرق لهذا الموضوع ، ولكن فقد غادر المدعوون الحفل ، ويبدأ السؤال للفائدة المرجوة الحصول عليها من وراء هذا المشروع القومي الكبير ؟ ولكني ومن منطلق ما تحقق من الانجاز والعزم على تجييش الرجال وما تم انجازة نقول قد تحقق الانجاز وبقية التفاصيل تأتي تباعا ... لهؤلاء تخلع القبعات احتراماً .

الاردن والمشاريع القومية العملاقة
وفي ذات السياق ومدى حاجة بلادي الاردنية الى المشاريع القومية العملاقة - هناك مشاريع عملاقة انجزت لكننا نريد المزيد - وكم نبهنا الى ضرورة الخروج عن المألوف في اداء الحكومات الاردنية المتعاقبة من الاداء اليومي الروتيني او ادارة الازمات في تقديم الخدمات العامة في البلديات او الوزارت المختلفة او الادارات الخدمية على اختلاف انواعها ، اذ لا بد من وضع خارطة طريق محددة الرؤيا والاهداف لاقامة المشاريع القومية وضمن برنامج زمني يحاسب عليه مجلس النواب الحكومة / أو الحكومات المتعاقبة في حال تم تشكيل حكومات في عمر المجلس الواحد (ليكون التنفيذ في سنة مثلا او سنتين ملزما وعليه الحساب) لرسم معالم مستقبلية وتنفيذ خارطة طريق وطنية بامتياز وعندما تتوافر الإرادة لدى الحكومة يُنجز ما يريده الشعب والذي يعكس انحياز مؤسسات الدولة لقضايا العدالة الاجتماعية ورفاه المواطن الاردني.
وبعيدا عن التنظير الممل والمقرف احيانا (الذي يلجا اليه بعض المتزمتين) فإن الدولة واعني الحكومة وخاصة اصحاب الدولة الذين يتم تكليفهم باختيار فريقهم الوزاري او الموظفين في الدرجات العليا ان يراعوا الله والوطن بهم لا ان يكون ارضاءا للنزوات الشخصية أو للجهوية او الاجندات التي تتطلب الثقة البرلمانية ، نريد مسئولين يتصرفون بعقلية الاستشاري الذي يحسبها من مبدأ الانجاز المقرون بحسن الاداء وسرعة التنفيذ ، ومن واقع تجربتي الطويلة في العمل العام وما يتعلق باهلية اصحاب المعالي الوزراء أو الامناء العامون ومن في حكمهم في بلادي الاردنية حيث لم تكن هناك مناقصة ، أو مزاد فاز فيه وزيرنا العتيد صاحب الخبرة الخرافية ليفوز بمنصبه الذي آل اليه (ولا اعمم) ، فالعطاء قد رسا عليه باعتبار أن العملية محليه داخلية ، مثل التلفزيون الاردني فالبث الحصري مجاملة من الحكومة ، لتفتح أمام التلفزيون باباً من أبواب التمويل ، بعد أن صار عبئاً على الموازنة العامة للدولة ، وبات لا أمل في النهوض به ، فاختيار قياداته يتم وفق المعايير المعتمدة في ظل الآليه التي باتت معروفة للجميع (أهل الثقة المقدمين على أهل الخبرة!)...
وهنا فإننا نضع على مكتب من يهمه الامر تصورا لمرحلة جديدة من البناء والتنمية الشاملة والحقيقية وإقامة المشاريع القومية العملاقة في مختلف أنحاء الدولة والتي ستكون رافعة للاقتصاد الوطني الاردني ومنها:
• إقامة مجتمعات عمرانية متكاملة في مختلف محافظات المملكة وفي الاراضي التي تملكها الدولة (على غرار مدينة ابو نصير في شمال العاصمة) سيما اننا امام مشكلة قادمة وامام فورة ارتفاع اسعار الاراضي في المدن والذي اصبح موظف الدولة عاجزا عن تامين سكن لاسرته لتدني دخل الفرد وخاصة موظفي الدوله على وجه الخصوص ، ومن خلال هذه المشاريع سيكون هناك استقرار مجتمعي بامتياز (بنية متكاملة للعمران) ، ونعمل على إقامة ريف اردني جديد ، مع ما يصاحب حفر آبار المياه لإقامة مجتمع زراعي عمراني متكامل عليها.
• ضرورة تنويع الأنشطة الأقتصادية مع ضرورة وجود سياسات صناعية وزراعية واضحة المعالم محددة الأهداف والغايات.
• استقطاب دول كبرى صناعية ( الصين ، كوريا الجنوبية ، اليابان ، ...) ليكون الأردن مركز تسويق لها إلى البلاد العربية والدول المجاورة) .
• اعادة النظر في مسألة الاراضي والعقارات الحكومية وطرق استغلال هذه الملكيات من حيث التفويض أو التأجير أو البيع لتشجيع الاستثمار والمستثمرين بما يحقق ايراد للخزينة ومنفعة للمواطنين الراغبين في الاستثمار ويزيد حركة النشاط الاقتصادي في المملكة ، وكما يتوجب عمـــل تحسين (الجدوى الاقتصادية) لهذه القطاعات وذلك لجلب المستثمرين المحليين والأجانب على السواء .
• إقامة تجمع (قرية ذكية) في منطقة ما تكون محط زيارة المهتمين بالكمبيوتر والإنترنت وحقول التكنولوجيا وخاصة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتوفير بيئة مهيأة للإبداع والابتكار ليتم في إطارها تيسير سبل العمل والإنتاج السريع والمميز الذي يواكب أحدث التقنيات العالمية نظراً لأن التكنولوجيا قد أصبحت عصب الاقتصاد العالمي وكلمة السر لدخول عوالم التقدم الاقتصادي والرفاهية الاجتماعية فلا بد من إيلاء هذا القطاع أهمية استثنائية إدراكاً منا للأهمية القصوى لقطاع التكنولوجيا في عمليات التقدم الاقتصادي والتقني

وللتسريع في اقبال المستثمرين العرب والاجانب على الاستثمار في بلادنا فإننا نضع على مكتب من يهمة الامر ضرورة البدء في وضع القانون التجاري وليس القانون المدني ( وضع قانون تجاري حديث وتسهيل اجراءات التقاضي وتسريعها وايجاد هيئات وخبراء تحكيم للنزاعات التجارية كسبا للوقت والثقة ).
لست متشائما فالامل يصنعة الشرفاء الاصحاء من لوثات الشخصنه والفساد المنتميين للخبز الاسود من عوام الشعب والحراثين الذين افتخر ورأسي عاليا بالانتماء لهم لانهم الاهل والعزوة.
حمى الله بلادي الاردنية من شرور الفتن ما ظهر منها وما بطن.
السلام عليكم ،،،
أحمد عبد الباسط الرجوب
arajoub21@yahoo.com
تابعو الأردن 24 على google news