jo24_banner
jo24_banner

معلومات عن اجتماع للمعارضة السورية في الأردن

معلومات عن اجتماع للمعارضة السورية في الأردن
جو 24 : تامر الصمادي - قالت مصادر رسمية بارزة في الأردن لـ «الحياة» إن السلطات الأردنية دخلت، في شكل غير معلن على خط ترتيب البيت الداخلي للمعارضة السورية، وإن هذا القرار ترجم عملياً، عقب الزيارة السرية التي قام بها العميد السوري المنشق مناف طلاس للأردن أول أمس، واستمرت ليومين. وطلاس كان أعلن انشقاقه عن النظام السوري في 24 تموز (يوليو) الماضي، وهو نجل وزير الدفاع السوري السابق مصطفى طلاس.

والتقى العميد طلاس خلال الزيارة - التي تكتمت الحكومة الأردنية على تفاصيلها - برئيس الوزراء المنشق رياض حجاب، الذي كان الأردن قرر احتضانه في وقت سابق شريطة تجميد أنشطته المفترضة على الساحة المحلية.

وتحدثت تقارير عن لقاء تم بين مناف طلاس والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، يرافقه رئيس الوزراء المنشق رياض حجاب. وهي الأنباء التي لم تؤكدها أو تنفيها الحكومة الأردنية أو مؤسسة الديوان الملكي.

وقالت مصادر مطلعة في المعارضة السورية لـ «الحياة»، إن طلاس توجه في اليوم التالي إلى معسكر الجنود المنشقين في مدينة المفرق الحدودية، حيث التقى المئات من كبار الضباط والعمداء المنشقين. وتركز اللقاء على بحث الأوضاع الميدانية والعسكرية التي تعيشها المعارضة المسلحة في سورية.

الزيارة المفاجئة رافقها أيضاً نشاط سياسي لطلاس، تضمن لقاءات مطولة مع قادة المعارضة السورية في عمان، بهدف توحيد المعارضة السياسية والعسكرية في إطار جامع، وفق مصادر سورية وأردنية رفيعة المستوى.

هذه المصادر قالت لـ «الحياة» إن عدداً من قادة المعارضة السورية قدموا إلى عمان خلال الأسبوع الماضي عبر تنسيق مسبق مع السلطات الأردنية، للمشاركة في اجتماعات يقودها حجاب في أحد الفنادق الراقية في عمان، وبحضور قادة عسكريين يمثلون مختلف الألوية المنبثقة عن الجيش السوري الحر.

وأوضحت المصادر أن الاجتماعات التي تعقد يومياً ويتوقع أن تستمر حتى نهاية الأسبوع المقبل تحظى بتأمين حراسات من جهة السلطات الأردنية. وأكدت المصادر أيضاً أن هذه الاجتماعات تسعى إلى وضع خطط تكفل عدم تصدير الأزمة السورية إلى الدول المجاورة (الأردن وتركيا ولبنان).

وكان الناطق باسم الحكومة الأردنية الوزير سميح المعايطة، قال في تصريحات صحافية مقتضبة ليل الأحد - الاثنين: «إن اجتماعات المعارضة السورية في عمان، داخلية غير رسمية. ولا تعني تبني المملكة إياها سياسياً». ويوجد في الأردن نحو 1800 عسكري منشق عن النظام السوري، وفق قائد قوات حرس الحدود الأردنية العميد حسين الزيود.

الحياة اللندنية
تابعو الأردن 24 على google news