الملكية من الخسائر إلى الارباح.. تحسن بنسبة 122%
أظهرت النتائج المالية لشركة الخطوط الجوية الملكية نجاح جهود ادارة الشركة في تحقيق تحسن قفز إلى نسبة ( 122%) منذ بداية العام الحالي وفق مصادر موثوقة نسبته إلى قرارات وإجراءات ادارية فاعلة لمواجهة الظروف الاقليمية التي اثرت بشكل كبير على حركة السياحة في المملكة والدول المجاورة .
وتمثل مستوى التحسن بتحقيق ارباح صافية بقيمة ( 4.6 ) مليون دينار خلال الاشهر السبعة الاولى من العام 2015 مقارنة بخسارة صافية بلغت (21.2) مليون دينار في الاشهر السبعة الاولى من العام 2014 .
وتمكنت ادارة الملكية حسب تلك النتائج من تنفيذ استراتيجية الشركة بزيادة الايرادات التشغيلية التي تجاوزت (380 ) مليون دينار العام الحالي بعد قرارها اغلاق محطات غير مجدية اقتصاديا وفتح اسواق جديدة في المنطقة وزيادة عدد الرحلات استجابة للطلب على السفر في مواسم الذروة وتعويض الخسائر المترتبة على اغلاق ثماني محطات في المنطقة نتيجة الظروف الامنية .
كما ساهمت تدابير الشركة في الاستغلال الامثل لانخفاض اسعار الوقود الذي أتبعته بتخفيض اسعار التذاكر وصولا إلى تقليص اجمالي التكاليف التشغيلية بنسبة (31% ) في الاشهر السبعة الاولى من العام الحالي بالإضافة إلى المضي في خطة اعادة الهيكلة , مع الحرص على تعزيز مستويات السلامة العامة التي تتميز بها الشركة والخدمات التي تحقق رضى المسافرين وتترجم سياستها كمؤسسة وطنية .
يشار إلى ان شركة الملكية عززت اسطولها الجوي نهاية العام الماضي بخمس طائرات حديثة من طراز (بوينغ 787 دريم لاينر) التي تمتاز بكفاءة تشغيل عالية واتساع مقصورة الركاب وزيادة الطاقة الاستيعابية بنسبة تصل إلى 30% بما يزيد عائداتها من الشحن الجوي بالإضافة إلى استهلاكها للوقود بنسبة تقل بـ (20%) مقارنة مع الطائرات المماثلة.
ولأسباب امنية مرتبطة بظروف المنطقة ، أضطرت الشركة إلى تعليق رحلاتها نحو ثماني محطات هي دمشق وحلب والموصول ، وطرابلس وبنغازي ومسراطة ، وكلا من صنعاء وعدن .
وقد عانت الشركة من قفزات متلاحقة في اسعار النفط لسنوات عدة ، مع تجاوز قيمة وقود الطائرات محليا للاسعار المطبقة في كبريات المحطات العالمية بمتوسط (25%) ، مما زاد اعباء الشركة في الحفاظ على مستوى المنافسة.