للأهل: هل تشعرون بالذنب في هذه الحالات؟
جو 24 : ينتاب الأهلَ في الكثير من الأحيان شعور بالذّنب تجاه أطفالهم، فيعتقدون أنهم يقصّرون في واجباتهم كوالدَين وأنّ رعايتهم للعائلة ليست كافية أو صحيحة. ينتج ذلك جرّاء رغبتهم في تربية أولادهم أفضلَ تربيةٍ ممكنة وجعلهم ينمون في طريقةٍ سليمة، ما يحتّم عليهم الكفّ عن الشعور بالذنب بما أنهم يقومون بعملٍ نبيل.
وهذه هي أبرز الأمور التي على الأهل الابتعاد عن الشعور بالذنب في شأنها:
أُطعمُه حليباً بديلاً:
لتأمين غذاء متوازنٍ للطفل، من المعلوم أن حليب الأم هو الأفضل، ومزاياه وفوائده كثيرة. لكن عملية الإرضاع ليست سهلة على الأمهات، فيلجأن إلى النصائح ويزرن العيادات ويسألن الاختصاصيين في هذا المجال. لكن إذا جرّبتِ كل الوسائل الممكنة لترضعي طفلك ولم تُفلح أيُّ واحدة منها، لا تلومي نفسك، فهذا ليس خطأ أو تقصيراً منك ولا يُعتبَر دليلاً إلى الفشل.
طبعاً كلّما طالت فترة إرضاعك له، كلّما استفاد وتغذّى أكثر، والأيام الأولى من إرضاعه تُعتبَر أساسية لتعلمي ما إذا كان بإمكانك إرضاعه بطريقة فعّالة ومفيدة، وما إذا كان الحليب متوافراً أم لا. إذ لا يجوز أن تُرضعيه فيما حليبُك خفيف، فسيؤثر ذلك في صحته ويُنقِص من وزنه، ويؤثر سلباً في حالتك النفسية أيضاً.
في سعادتك وراحتك أنتِ كأم، سعادةٌ وراحةٌ لطفلك. تأكدي من أنك تقومين بالخطوة المناسبة في ما يتعلق بعملية إرضاعه، ولا تُرضعيه فقط لإرضاء غيرك ولأن تكوني أماً مثل جاراتك الأمهات الأخريات. فعدم قدرة الأم على إرضاع الطفل أمرٌ شائع ولا يجوز أن تشعري بالذنب.
من الطبيعي والصحي جدّاً أن تلجأي إلى الحليب البديل لتغذية طفلك، إذ أكدت البحوث الطبية أكثر من مرّة أنه مليء بالمغذيات الحيوية، وهو بديلٌ مثالي من حليب الأم. فأنتِ بريئة في هذه الحالة، ولا داعي للشعور بالذنب.
أحسب الساعات حتى يحين وقت نوم طفلي:
في التمدّد على الأريكة بعد نوم الأطفال، راحة كبيرة لا يفهمها إلا الأهل. لا تَشعروا بالذنب أو بأنكم أنانيون، فأنتم تحافظون على صحتكم وتريحون جسمكم بعد يومٍ طويلٍ ومرهِق. فتقديركم للوقت الذي تمضونه من دون أطفالكم مهمٌّ جدّاً، تماماً كأهمية الوقت الذي تمضونه معهم.
رعاية الأطفال أمرٌ مُجهِدٌ ومُرهِق ويتطلب الكثير من الصبر، ما يؤكد أهمية الوقت المستقطع من هذا الواجب. إذ على كلٍّ من الوالدَين المحافظة على هويته كشخص، ليس فقط كوالد أو والدة، ما يجعل الولد يتطلع إليهما ويعتبرهما مثالاً يُحتذى به.
تطلّعا إلى الوقت من دون الأطفال كفرصة حيوية لاسترجاع الطاقة، فأنتما تستحقان تمضية الوقت معاً أو كلّ واحدٍ بنفسه. لا تشعرا بالذنب إذا ما توجّهتُما لأمسية رومنسية خارج المنزل مثلاً، واستعنتُما بجدّة طفلكما لرعايته في الفترة التي تغيبان فيها. فهذا وقتٌ ضروري أصلاً لصحة علاقتكما كثنائي متزوّج. لا داعي للشعور بالذنب!
أحياناً أفقد أعصابي أمام طفلي!
أفضل طريقة للتصرف خلال "نوبات غضب الطفل" حينما يبدأ بالصراخ أو البكاء أو رمي ألعابه، ويقوم بكل الأمور المزعجة والمُتعبة للوالدَين، هي الصبر والهدوء.
ولكن أحياناً قد تفقد الأم صبرها، خصوصاً عندما يظلّ الطفل يرمي ألعابه ويخرب أثاث المنزل. زد على ذلك تعبها بعد عودتها من مهنتها أو بعد إنهائها الأعمال المنزلية، أو معاناتها قلة النوم... فمن الطبيعي أن تفقد أعصابها مهما كانت نياتها حسنة.
لكن هذا الأمر لا يجعل منها أو من الوالد شخصاً سيئاً، بل هذا دليلٌ أن كلّ واحدٍ منهما إنسان! ولن يؤذي "فقدانهما" أعصابهما من حينٍ لآخر طفلَهما، بل سيلاحظ حتى مع صِغَر سنه أن والدَيه متعبان.
وبدل أن يلوم الوالد أو الوالدة نفسه على غضبه على الطفل، عليه ملاحظة هذا الغضب كتحذيرٍ يدعوه ليعيد الطاقة إلى جسمه.
فإذا ما كانت الأم مرهقة، فَلتترك الطفل مع زوجها وتتوجه مثلاً إلى الحمام المعدني للراحة والتدليك، وإذا كان الوالد يشعر بالضيق والضغط، فلتتولَّ الأم رعاية الطفل حتى يتمكن هو من الاستمتاع بوقتٍ مستقطع مع أصدقائه عبر رحلة صيد مثلاً.
يمكنهما الاستعانة أيضاً بحاضنة أطفال، لتمضية وقت مريح معاً. أي لا داعي للشعور بالذنب، فكل الأهل يمرّون في التجارب نفسها.
وهذه هي أبرز الأمور التي على الأهل الابتعاد عن الشعور بالذنب في شأنها:
أُطعمُه حليباً بديلاً:
لتأمين غذاء متوازنٍ للطفل، من المعلوم أن حليب الأم هو الأفضل، ومزاياه وفوائده كثيرة. لكن عملية الإرضاع ليست سهلة على الأمهات، فيلجأن إلى النصائح ويزرن العيادات ويسألن الاختصاصيين في هذا المجال. لكن إذا جرّبتِ كل الوسائل الممكنة لترضعي طفلك ولم تُفلح أيُّ واحدة منها، لا تلومي نفسك، فهذا ليس خطأ أو تقصيراً منك ولا يُعتبَر دليلاً إلى الفشل.
طبعاً كلّما طالت فترة إرضاعك له، كلّما استفاد وتغذّى أكثر، والأيام الأولى من إرضاعه تُعتبَر أساسية لتعلمي ما إذا كان بإمكانك إرضاعه بطريقة فعّالة ومفيدة، وما إذا كان الحليب متوافراً أم لا. إذ لا يجوز أن تُرضعيه فيما حليبُك خفيف، فسيؤثر ذلك في صحته ويُنقِص من وزنه، ويؤثر سلباً في حالتك النفسية أيضاً.
في سعادتك وراحتك أنتِ كأم، سعادةٌ وراحةٌ لطفلك. تأكدي من أنك تقومين بالخطوة المناسبة في ما يتعلق بعملية إرضاعه، ولا تُرضعيه فقط لإرضاء غيرك ولأن تكوني أماً مثل جاراتك الأمهات الأخريات. فعدم قدرة الأم على إرضاع الطفل أمرٌ شائع ولا يجوز أن تشعري بالذنب.
من الطبيعي والصحي جدّاً أن تلجأي إلى الحليب البديل لتغذية طفلك، إذ أكدت البحوث الطبية أكثر من مرّة أنه مليء بالمغذيات الحيوية، وهو بديلٌ مثالي من حليب الأم. فأنتِ بريئة في هذه الحالة، ولا داعي للشعور بالذنب.
أحسب الساعات حتى يحين وقت نوم طفلي:
في التمدّد على الأريكة بعد نوم الأطفال، راحة كبيرة لا يفهمها إلا الأهل. لا تَشعروا بالذنب أو بأنكم أنانيون، فأنتم تحافظون على صحتكم وتريحون جسمكم بعد يومٍ طويلٍ ومرهِق. فتقديركم للوقت الذي تمضونه من دون أطفالكم مهمٌّ جدّاً، تماماً كأهمية الوقت الذي تمضونه معهم.
رعاية الأطفال أمرٌ مُجهِدٌ ومُرهِق ويتطلب الكثير من الصبر، ما يؤكد أهمية الوقت المستقطع من هذا الواجب. إذ على كلٍّ من الوالدَين المحافظة على هويته كشخص، ليس فقط كوالد أو والدة، ما يجعل الولد يتطلع إليهما ويعتبرهما مثالاً يُحتذى به.
تطلّعا إلى الوقت من دون الأطفال كفرصة حيوية لاسترجاع الطاقة، فأنتما تستحقان تمضية الوقت معاً أو كلّ واحدٍ بنفسه. لا تشعرا بالذنب إذا ما توجّهتُما لأمسية رومنسية خارج المنزل مثلاً، واستعنتُما بجدّة طفلكما لرعايته في الفترة التي تغيبان فيها. فهذا وقتٌ ضروري أصلاً لصحة علاقتكما كثنائي متزوّج. لا داعي للشعور بالذنب!
أحياناً أفقد أعصابي أمام طفلي!
أفضل طريقة للتصرف خلال "نوبات غضب الطفل" حينما يبدأ بالصراخ أو البكاء أو رمي ألعابه، ويقوم بكل الأمور المزعجة والمُتعبة للوالدَين، هي الصبر والهدوء.
ولكن أحياناً قد تفقد الأم صبرها، خصوصاً عندما يظلّ الطفل يرمي ألعابه ويخرب أثاث المنزل. زد على ذلك تعبها بعد عودتها من مهنتها أو بعد إنهائها الأعمال المنزلية، أو معاناتها قلة النوم... فمن الطبيعي أن تفقد أعصابها مهما كانت نياتها حسنة.
لكن هذا الأمر لا يجعل منها أو من الوالد شخصاً سيئاً، بل هذا دليلٌ أن كلّ واحدٍ منهما إنسان! ولن يؤذي "فقدانهما" أعصابهما من حينٍ لآخر طفلَهما، بل سيلاحظ حتى مع صِغَر سنه أن والدَيه متعبان.
وبدل أن يلوم الوالد أو الوالدة نفسه على غضبه على الطفل، عليه ملاحظة هذا الغضب كتحذيرٍ يدعوه ليعيد الطاقة إلى جسمه.
فإذا ما كانت الأم مرهقة، فَلتترك الطفل مع زوجها وتتوجه مثلاً إلى الحمام المعدني للراحة والتدليك، وإذا كان الوالد يشعر بالضيق والضغط، فلتتولَّ الأم رعاية الطفل حتى يتمكن هو من الاستمتاع بوقتٍ مستقطع مع أصدقائه عبر رحلة صيد مثلاً.
يمكنهما الاستعانة أيضاً بحاضنة أطفال، لتمضية وقت مريح معاً. أي لا داعي للشعور بالذنب، فكل الأهل يمرّون في التجارب نفسها.