انييستا .. أفضل لاعب في تاريخ إسبانيا
جو 24 : ذات يوم ، قرأت في الصحف أن النجم الأرجنتيني خوان رومان ريكلمي قد صرح أن انييستا أفضل من يلعب كرة القدم … في هذا اليوم، عرفت أن كرة القدم ليست مجرد أرقام و عدد أهداف أو تمريرات حاسمة .. تأكدت من هذا عندما تابعت أندرس عن كثب مع منتخب إسبانيا ، فحتى لو لم يسجل أو يصنع ، هو أصل الإنجازات .. لطالما إرتبط إسم انييستا ببطولات برشلونة و الحقبة الذهبية بقيادة الثلاثي ميسي وانييستا و تشافي ، حتى أن الدون اندريس قال مرة أنه يستطيع معرفة مكان تشافي في الملعب دون أن ينظر .. لعل هذا الثلاثي المدمر يجسد نجاح مدرسة لا ماسيا … كم من قلب توقف عن الخفقان عندما سددت الكرة الصاروخية في مرمى تشلسي عندما كانت المباراة تلفظ انفاسها الأخيرة ، لترسل الكتيبة الكاتالونية إلى نهائي دوري الأبطال .. سأتذكر حتى آخر يوم من حياتي انني رأيت لاعباً خلوقاً و مهذباً و إنساناً ليس له مثيل صمم على إهداء بلاده أغلى فرحة في تاريخها ، لكنه تذكر قبل كل شيء أن يبعث بتحية إلى روح صديقه داني خاركيه الذي فارق الحياة باكراً … علمنا يا أندريس التواضع ، علمنا حب العطاء و التفاني و الجدية و الأخلاق و الإخلاص و غيرها من القيم التي لا يعرف سرها سوى اندريس انيستا ، هذا الفتى القادم من قرية بعيدة و الذي ترك عائلته عندما كان عمره 12 سنة على الرغم من تعلقه الكبير بها ، ليلحق أحلامه .. نعم ، قالها اندريس ” كنت أبكي كل ليلة لأنني بعيد عن عائلتي ..” ، لكن اندريس إختار أن يسلك الطريق الأصعب ، طريق النجومية و عالم الإحتراف ! كم كان صغيراً عندما ظهر بقميص الفريق الأول في برشلونة و سرعان ما فرض نفسه بقوة ليصبح إبتداءً من موسم 2004-2005 من الركائز الأساسية للنادي الكاتالوني. .
أندرس لم يكتف بحصد الألقاب الجماعية ، فقد حصل أيضاً على جائزة أفضل لاعب في أوروبا الممنوحة من قبل اليويفا عام 2012 ، إلا أنه لم يستطع الظفر بالكرة الذهبية حيث كان قاب قوسين أو أدنى من حصدها و كان من وجهة نظر الكثيرين الأجدر بها عام 2010 ، خصوصاً بعد تسجيله هدف العام و أهم هدف في تاريخ بلاد سرفانتس ، دون أن ننسى مساهمته الكبيرة في انجازات برشلونة .
دمر راوول الخصوم ، امتع تشافي الجماهير ، أبدع كاسياس في الذود عن مرماه ، أمطر دافيد فيا شباك المنتخبات الأخرى بغزارة اهدافه … لكن أفضل من مثل إسبانيا على الإطلاق هو الرسام اندريس انيستا ، أفضل لاعب في يورو 2012 و الذي أبهر العالم بأسره بفضل لمساته الساحرة و مراوغاته المرعبة … هذا الفتى الذي جعل جوارديولا يقول لتشافي لدى وصوله إلى النادي الكاتالوني ” أنت يا تشافي ستجعلني اعتزل كرة القدم و هذا الفتى الصغير (انييستا ) سوف يجعلنا نعتزل جميعاً ! ” لقد كان جوارديولا على حق ، فقد تفوق انييستا على جميع أسلافه و كسب قلوب كل عشاق الساحرة المستديرة فهو ينتمي إلى خانة هؤلاء اللاعبين الذين لا يمكن للمرء أن يكرههم …
لطالما أحب انييستا الصمت ، فهو يفضل لغة الأقدام لأنه يتقنها بسلاسة قل نظيرها و يجعل كل من حوله مذهولاً بروعة أقدامه و عبقرية تمريراته … إعتقد البعض أن أيام الرسام قد ولت ، و لم يتبقى منه سوى الذكريات التي لا يمكن أن تمحى من ذاكرة عشاق إسبانيا و برشلونة ، إلا أنه أكد أن بريقه لم يخفت بعد ، و اظهر مدى علو كعبه في المواعيد الكبرى ، و لعل أبرز دليل تألقه اللافت في نهائي دوري الأبطال أمام اليوفي ، فقد كان صانع الهدف الأول ليصبح أول لاعب في التاريخ يقدم تمريرة حاسمة في ثلاث مباريات نهائية للمسابقة الأم ، كما أنه تم إختياره نجم موقعة برلين …
بعد رحيل تشافي إلى قطر ، أصبح انيستا القائد الأول للكتيبة الكتالونية و هو يستحق ذلك نظراً لما يملك من شعبية و لأنه أقدم لاعب في الفريق ، و أفضل من يجسد تاريخ برشلونة و قيم مدرسة لا ماسيا و الكرة الجماعية … في يوم من الأيام ، سيسألني ولدي ” من هو اللاعب الذي تريدني أن اعتبره مثلي الأعلى ؟” سأقول له حينها ” بدون شك أندريس انيستا ، أندريس الفنان و الإنسان …”
سوبر
أندرس لم يكتف بحصد الألقاب الجماعية ، فقد حصل أيضاً على جائزة أفضل لاعب في أوروبا الممنوحة من قبل اليويفا عام 2012 ، إلا أنه لم يستطع الظفر بالكرة الذهبية حيث كان قاب قوسين أو أدنى من حصدها و كان من وجهة نظر الكثيرين الأجدر بها عام 2010 ، خصوصاً بعد تسجيله هدف العام و أهم هدف في تاريخ بلاد سرفانتس ، دون أن ننسى مساهمته الكبيرة في انجازات برشلونة .
دمر راوول الخصوم ، امتع تشافي الجماهير ، أبدع كاسياس في الذود عن مرماه ، أمطر دافيد فيا شباك المنتخبات الأخرى بغزارة اهدافه … لكن أفضل من مثل إسبانيا على الإطلاق هو الرسام اندريس انيستا ، أفضل لاعب في يورو 2012 و الذي أبهر العالم بأسره بفضل لمساته الساحرة و مراوغاته المرعبة … هذا الفتى الذي جعل جوارديولا يقول لتشافي لدى وصوله إلى النادي الكاتالوني ” أنت يا تشافي ستجعلني اعتزل كرة القدم و هذا الفتى الصغير (انييستا ) سوف يجعلنا نعتزل جميعاً ! ” لقد كان جوارديولا على حق ، فقد تفوق انييستا على جميع أسلافه و كسب قلوب كل عشاق الساحرة المستديرة فهو ينتمي إلى خانة هؤلاء اللاعبين الذين لا يمكن للمرء أن يكرههم …
لطالما أحب انييستا الصمت ، فهو يفضل لغة الأقدام لأنه يتقنها بسلاسة قل نظيرها و يجعل كل من حوله مذهولاً بروعة أقدامه و عبقرية تمريراته … إعتقد البعض أن أيام الرسام قد ولت ، و لم يتبقى منه سوى الذكريات التي لا يمكن أن تمحى من ذاكرة عشاق إسبانيا و برشلونة ، إلا أنه أكد أن بريقه لم يخفت بعد ، و اظهر مدى علو كعبه في المواعيد الكبرى ، و لعل أبرز دليل تألقه اللافت في نهائي دوري الأبطال أمام اليوفي ، فقد كان صانع الهدف الأول ليصبح أول لاعب في التاريخ يقدم تمريرة حاسمة في ثلاث مباريات نهائية للمسابقة الأم ، كما أنه تم إختياره نجم موقعة برلين …
بعد رحيل تشافي إلى قطر ، أصبح انيستا القائد الأول للكتيبة الكتالونية و هو يستحق ذلك نظراً لما يملك من شعبية و لأنه أقدم لاعب في الفريق ، و أفضل من يجسد تاريخ برشلونة و قيم مدرسة لا ماسيا و الكرة الجماعية … في يوم من الأيام ، سيسألني ولدي ” من هو اللاعب الذي تريدني أن اعتبره مثلي الأعلى ؟” سأقول له حينها ” بدون شك أندريس انيستا ، أندريس الفنان و الإنسان …”
سوبر