الرئيس التنفيذي لـ"جوجل": عبقري "هندي" بطل قصة نجاح خيالية
"هندي على رأس أهم محرك بحث على شبكة الإنترنت في العالم". للوهلة الأولى قد يبدو الخبر غريبا وغير قابل للتصديق، بيد أن سوندار بيتشاي، الرئيس التنفيذي الجديد لعملاق البحث "جوجل" أثبت للعالم أجمع أن النجاح لا يقتصر على جنسية أو عرق أو دين، بل بالمثابرة والإخلاص والعمل الدؤوب.
فمنذ إعلان مؤسسي جوجل، لاري بيج وسيرجي براين، عن قرار ترقية بيتشاي إلى منصب الرئيس التنفيذي للشركة رسميا، أصبح اسم سوندار بيتشاي الأكثر تداولا على الشبكة العنكبوتية ووسائل التواصل الاجتماعي.
بيتشاي، الذي يتمتع بسيرة مهنية لامعة امتدت لنحو عشر سنوات في "جوجل"، يتربع اليوم على عرش الإدارة التنفيذية في قصة تحاكي قصص النجاح الخيالية التي نراها بالأفلام فقط، وقد تصلح أيضا كسيناريو فيلم مضمون النجاح.
وكان بيتشاي تولى أخيرا مهمة إدراة منتجات جوجل الحساسة كنظام "اندرويد" والمتصفح "كروم" ومحرك البحث وشبكة التواصل الاجتماعي +Googleوالإعلانات والخرائط والتجارة الإلكترونية والأبحاث وغيرها،
ولد بيتشاي في العام 1972 في الهند لأب يعمل بالهندسة الإلكترونية وسكن وعائلته بمنزل مكون من غرفتين.
في الـ12 من عمره دخل خط الهاتف لأول مرة للحيّ الذي يسكن فيه.
تجلت علامات النبوغ في بيتشاي في تلك المرحلة حين تمكن من حفظ جميع أرقام الهواتف التي كان يتصل بها عن ظهر قلب.
برع بيتشاي الصغير، إلى جانب علم الهندسة، في رياضة "الكريكيت"، إذ كان كابتن فريق الكريكيت المدرسي وقاده إلى بطولة الناحية التي يسكن بها، والتي كان تعداد سكانها في تلك الفترة اكثر من 70 مليون نسمة.
أنهى بيتشاي المرحلة الثانوية ثم التحق في إحدى المؤسسات المختصّة بالتكنولوجيا والهندسة في بلده.
ودفع نبوغ هذا الشاب مدرسّيه إلى تأمين منحة لاتمام دراسة الهندسة في جامعة ستانفورد الأميركية. والطريف أن ثمن تذكرة الطائرة من الهند لأميركا كان يعادل راتب والده لمدة عام كامل.
في العام 2004، التحق بيتشاي بشركة جوجل وتدرج في سلم وظيفي مشرّف، حيث كان شريكا في تطوير أهم منتجات جوجل مثل المتصفح Chrome.
في العام 2010 حصل بيتشاي على عرض مغر من "تويتر" للعمل لديها، غير أن جوجل تمسكت به وقدمت له عرضا وصل إلى 50 مليون دولار للبقاء ضمن فريقها.
استمر بيتشاي في البروز ضمن قادة جوجل حتى وصل هذا الطفل الهندي إلى سدة إدارة واحدة من أهم أهم شركات العالم.
المصدر: خبر خليجي
