مربو الدواجن يحذرون من أن أسعار طبق البيض قد تصل إلى خمسة دنانير
حذر بعض مربو الدواجن من مواصلة أسعار البيض في الصعود، وقد تصل خلال الفترة المقبلة الى خمسة دنانير، في ظل ارتفاع اسعار الذرة، وأصبح يباع في الوقت الحالي بسبب أزمات الغذاء، في دول المنشأ كالأرجنتين والبرازيل وأوروبا، بنحو 315 دينار للطن الواحد. وأكد المربون في لقاء عاصف مع وزير الزراعة، احمد ال خطاب وكبار المسؤولين في الوزارة، تعرضهم الى خسائر كبيرة، منها ارتفاع أسعار الأعلاف وتكلفة توفير الطاقة للمزارع.
في المقابل قال رئيس الاتحاد النوعي عبد الشكور جمجوم: إن أسعار طبق البيض واصل في مختلف المناطق إلى محلات التجزئة دينارين ونصف من الحجم الكبير، بينما بيع البيض الصغير بدينار ونصف.
ونوه إلى أن الحكومة تتقاضى ضريبة مبيعات 4 في المئة على كراتين البيض، بواقع 10 قروش، مما ينعكس بالضرورة سلباً على سعر هذا المنتج الشعبي.
وطالب جمجوم بالتراجع عن قرار استيراد بيض المائدة، والتزام وزارة الزراعة بالتشاور مع الاتحاد، عن استيراد بيض المائدة ولحوم الدواجن وإلغاء ضريبة المبيعات، على بيض المائدة والدجاج الحي، ومدخلات إنتاج المواد العلفية أسوة بالدجاج الطازج.
وأوضح جمجوم أن خسائر مربي الدواجن تضاعفت منذ العام الماضي، إذ وصلت الخسارة إلى 3 دنانير عن كل دجاجة واحدة، أي أن كل من يربي 10 آلاف دجاجة في مزرعته، خسر نحو 30 ألف دينار؛ نتيجة تدني أسعار الدواجن وبيض المائدة في السوق المحلية، وارتفاع تكاليف الإنتاج وخاصة الأعلاف.
في المقابل اكد ال خطاب انه سيتم رفع الطلبات، من الاتحاد النوعي لمربي الدواجن، للوزارات المعنية ذات العلاقة، الى رئاسة الوزراء وتتمثل مطالبهم باستخدام اسطوانات الغاز في المزارع، وأيضا منع دخول الدجاج المستورد والمجمد، وتعديل رسومه والتنسيق مع الاتحاد؛ لغايات استيراد البيض، وكذلك ضريبة المبيعات وتنظيم العمالة والأعلاف وغيرها.
في المقابل، اكد الامين العام لوزارة الزراعة راضي الطراونة، ان طلبات استيراد البيض قدمها كبار العاملين في قطاع الدواجن، وتم ايقاف طلب تصدير كميات من الاعلاف.
واضاف إن استيراد البيض من مختلف دول العالم الدول المجاورة، بهدف زيادة الكمية المطروحة في الأسواق.
وبين أن هذه الخطوة تهدف إلى توفير بيض المائدة في السوق على موائد المواطنين، عبر إعادة التوازن إلى العرض والطلب، نتيجة انخفاض الإنتاج.
وان أسعار بيض المائدة تشهد ارتفاعات متصاعدة حتى وصلت إلى( 3.5ــــ 4 دنانير)، وهذه الأسعار تفوق قدرات المواطنين الشرائية في ظل الظروف المعيشية الصعبة.
يشار ان دراسة تفصيلية حول واقع سوق الدواجن والبيض اللاحم في وزارة الزراعة، أشارت إن قطاع الدواجن شهد في الفترة من منتصف عام 2011 وحتى الآن ارتفاعا تصاعديا في أسعار اللحوم والدواجن والبيض، وتذبذبا في إعداد المزارعين.
وهناك انخفاض ملحوظ في إنتاج في البيض 952 مليون بيضة 2008 إلى 880 عام 2011.
وأدى ارتفاع أسعار البيض المائدة، مع الأخذ في الاعتبار التزايد الطبيعي للسكان، والزيادة في إعداد المقيمين، وقد ترافق ذلك مع تراجع استهلاك الفرد من البيض المائدة من 165 بيضة عام 2008 الى 125 بيضة سنويا. السبيل