هل «ركن الحافلة» هو الأسلوب الأفضل لمواجهة السيتي؟
جو 24 : سيطرت حالة من الغضب على المدير الفني لمانشستر سيتي مانويل بيليجريني بسبب الأسلوب الذي لعب به نظيره في تشيلسي جوزيه مورينيو في المباراة التي جمعت بين الفريقين الموسم الماضي على ملعب «الاتحاد»، لدرجة وصفه تشيلسي "بالفريق الصغير الذي يدافع بـ10 لاعبين.
الموعد يتجدد بين الفريقين على نفس الملعب، في المرة الأولى خرج تشيلسي بتعادل بطعم الهزيمة، بعد أن سجل هدافه التاريخي فرانك لامبارد هدفًا أنهى تقدمه، لكن يبقى السؤال، هل يُكرر مورينيو نفس أسلوبه في المواجهة القادمة، وهل هذا هو الأسلوب الأفضل لمواجهة «السكاي بلوز»؟
أولاً وقبل الإجابة على هذا السؤال، علينا التأكيد على أن مورينيو أكثر مدرب حاليًا يعرف كيف يتعامل مع الدوري الإنجليزي الممتاز، يرفع شعار «الغاية تبرر الوسيلة»، بإمكانك أن تختلف مع أسلوبه هذا، لكن لا يمكن التشكيك بأن كان له ثماره الموسم الماضي حين نال الثنائية المحلية.
العرف في البريميرليج يقول أنه إن كنت ترغب في الفوز بالبريميرليج فعليك تجنب الهزيمة أمام منافسيك المباشرين على ملاعبهم، انظروا لتشيلسي خارج ملعبه أمام آرسنال ومانشستر يونايتد ومانشستر سيتي وليفربول كان صلبًا، وفي رأيي هذا طبيعي، في حين على ملعبه كان يهاجم ويلعب بشكل طبيعي.
لكن الانطباع المأخوذ عن مورينيو بأنه مدرب دفاعي بحت، هو انطباع خاطئ، لا يوجد فريق بطل يعتمد على الدفاع بشكل مطلق، بعض المدربين يقومون «بركن الحافلة» دون النظر للهجوم، لكن مورينيو ليس كذلك، ففي الحالة الدفاعية يعود فريقه لتكوين ساتر دفاعي، وتقليل المساحات وغلق الأطراف، لكنه حتى وهو يفعل ذلك يركز على الهجوم، وهنا أقصد الهجوم الخاطف والارتداد السريع من الحالة الدفاعية مستفيدًا من سرعات بعض لاعبيه وعلى رأسهم هازارد، والتمريرات المتقنة لنجم خط وسطه سيسك فابريجاس.
أدعوكم لمشاهدة هدف أندريه شورله الموسم الماضي في ملعب الاتحاد، دافع تشيلسي بقوة أمام ترسانة هجومية قوية، ومن هجمة مرتدة نال من شباك السيتي، الذي نجح في الأخير في تحقيق التعادل، لكن الأسلوب جاء بفاعلية، وبالتأكيد مورينيو لن يستخدم هذا الأسلوب على ملعبه أو أمام الفرق العادية، لكنه يستخدمه أمام الفرق الكبيرة المنافسة لأن هذه المباريات بـ6 نقاط، وهناك عامل الأرض والجمهور.
في المباريات الـ3 الأخيرة لمورينيو على ملعب الاتحاد للطيران، استعان بالبرازيلي راميريز قبل أوسكار، ما يؤكد تركيزه على النواحي الدفاعية في مثل هذه المواجهات، في هذه المرة لا أتوقع أي شيء مختلف، لكن يبقى السؤال، هل دفاع تشيلسي هو سيكون نفسه دفاع العام الماضي بعد المردود الضعيف له أمام آرسنال وسوانسي سيتي في الدرع الخيرية وفي افتتاحية البريميرليج؟!
لو استمر الأداء الدفاعي لتشيلسي بهذه الطريقة أمام السيتي فلن يفيد مورينيو حتى أسلوب وضع الحافلة، لأن الفريق سيءعلى مستوى التمركز، وفي الضغط على الخصم، وهو مالم يكن متواجدًا الموسم الماضي، وشاهدنا كيف عانى برانيسلاف إيفانوفيتش الأمرين أمام الجناح السريع لسوانسي جيفرسون مونتيرو، فما بالكم بمواجهة لاعبين من أمثال دافيد سيلفا ورحيم ستيرلينج؟
من جانب مانشستر سيتي لا أتوقع شيئًا مختلفًا، بدأ بيليجريني بطريقة اللعب 4/2/3/1 أمام ويست بروميتش ألبيون (هي نفسها طريقة مورينيو)، واستخدم سيلفا كصانع ألعاب مركزي، مع وجود رحيم ستيرلينج على اليسار، ولا أجد أي سبب سيدفع بيليجريني لتغيير هذه الطريقة أو التشكيلة إلا لو استعان بسيرخيو أجويرو بدلاً من ويلفريد بوني في خط الهجوم.
يايا توريه عمل بشكل ممتاز مع فرناندينيو يوم الأثنين، نجحا في السيطرة على منطقة الوسط وإنجاح أسلوب لعب الفريق (على النقيض من ماتيتش وفابريجاس ضد سوانسي). توريه كان يتقدم دائمًا للثلث الأخير وكان سلاحًا هجوميًا قويًا وأحرز هدفين.
يايا توريه | مفتاح وثغرة!
نعم توريه واحد من أهم أسلحة مان سيتي، لكنه في نفس الوقت قد يكون ثغرة قد يستفاد منها مورينيو خير استفادة، وذلك لأن أهم عيب لتوريه هو في عدم انضباطه تكتيكيًا، مهامه تشبه كثيرًا مهام صانع الألعاب المركزي دافيد سيلفا، كلاهما يتقدمان للنواحي الهجومي، ما يجعل خط وسط مانشستر سيتي عرضة للخطر، نظرًا لوجود فرناندينيو بمفرده في هذه الحالة، ولو كان ويست بروميتش يمتلك خط وسط سريع لأحرج السيتي كثيرًا.
في تشيلسي الأمر مختلف، تشيلسي يمتلك هازارد الذي قد يستغل هذه المساحات في منطقة الوسط بسبب تقدم توريه المستمر برفقة سيلفا، ما قد يمثل تهديدًا حقيقيًا للسيتي، هذا الأخير سيكون عليه القلق من تهديد تشيلسي بالهجوم الخاطف، من خلال المساحات التي قد يحصل عليها اللاعب البلجيكي.
تشكيلة السيتي تعززت هجوميًا بوصول رحيم ستيرلينج السريع، والاختبار سيكون قويًا هذه المرة لإيفانوفيتش الذي كان مخيبًا أمام سوانسي سيتي، لذلك أتوقع أن يكرر مورينيو ما فعله في المباريات الأخيرة بالدفع براميريز أمام إيفانوفيتش لمحاولة الحد من خطورة الجبهة اليسرى للسيتي، لكن في الوقت نفسه فلا يجب على مورينيو نسيان عمق الملعب في وجود سيلفا والدعم من يايا توريه.
قد يتطلب هذا نقل راميريز إلى منطقة الوسط، بحيث يكون راميريز بجوار ماتيتش، مع الدفع بفابريجاس كصانع ألعاب خلف دييجو كوستا، مع وجود ويليان على اليمين وهازارد على اليسار، وأعتقد أن هذه هي الطريقة المناسبة، فمن جهة فوجود فابريجاس بالقرب من الثلث الهجومي الأخير مفيد للغاية للاستفادة من قدراته على صناعة اللعب، ومن جهة أخرى الاستفادة من وجوده في عمق الملعب لمحاولة الحد من الزيادة الهجومية ليايا توريه ودافيد سيلفا، بمساندة ماتيتش وراميريز.
جول
الموعد يتجدد بين الفريقين على نفس الملعب، في المرة الأولى خرج تشيلسي بتعادل بطعم الهزيمة، بعد أن سجل هدافه التاريخي فرانك لامبارد هدفًا أنهى تقدمه، لكن يبقى السؤال، هل يُكرر مورينيو نفس أسلوبه في المواجهة القادمة، وهل هذا هو الأسلوب الأفضل لمواجهة «السكاي بلوز»؟
أولاً وقبل الإجابة على هذا السؤال، علينا التأكيد على أن مورينيو أكثر مدرب حاليًا يعرف كيف يتعامل مع الدوري الإنجليزي الممتاز، يرفع شعار «الغاية تبرر الوسيلة»، بإمكانك أن تختلف مع أسلوبه هذا، لكن لا يمكن التشكيك بأن كان له ثماره الموسم الماضي حين نال الثنائية المحلية.
العرف في البريميرليج يقول أنه إن كنت ترغب في الفوز بالبريميرليج فعليك تجنب الهزيمة أمام منافسيك المباشرين على ملاعبهم، انظروا لتشيلسي خارج ملعبه أمام آرسنال ومانشستر يونايتد ومانشستر سيتي وليفربول كان صلبًا، وفي رأيي هذا طبيعي، في حين على ملعبه كان يهاجم ويلعب بشكل طبيعي.
لكن الانطباع المأخوذ عن مورينيو بأنه مدرب دفاعي بحت، هو انطباع خاطئ، لا يوجد فريق بطل يعتمد على الدفاع بشكل مطلق، بعض المدربين يقومون «بركن الحافلة» دون النظر للهجوم، لكن مورينيو ليس كذلك، ففي الحالة الدفاعية يعود فريقه لتكوين ساتر دفاعي، وتقليل المساحات وغلق الأطراف، لكنه حتى وهو يفعل ذلك يركز على الهجوم، وهنا أقصد الهجوم الخاطف والارتداد السريع من الحالة الدفاعية مستفيدًا من سرعات بعض لاعبيه وعلى رأسهم هازارد، والتمريرات المتقنة لنجم خط وسطه سيسك فابريجاس.
أدعوكم لمشاهدة هدف أندريه شورله الموسم الماضي في ملعب الاتحاد، دافع تشيلسي بقوة أمام ترسانة هجومية قوية، ومن هجمة مرتدة نال من شباك السيتي، الذي نجح في الأخير في تحقيق التعادل، لكن الأسلوب جاء بفاعلية، وبالتأكيد مورينيو لن يستخدم هذا الأسلوب على ملعبه أو أمام الفرق العادية، لكنه يستخدمه أمام الفرق الكبيرة المنافسة لأن هذه المباريات بـ6 نقاط، وهناك عامل الأرض والجمهور.
في المباريات الـ3 الأخيرة لمورينيو على ملعب الاتحاد للطيران، استعان بالبرازيلي راميريز قبل أوسكار، ما يؤكد تركيزه على النواحي الدفاعية في مثل هذه المواجهات، في هذه المرة لا أتوقع أي شيء مختلف، لكن يبقى السؤال، هل دفاع تشيلسي هو سيكون نفسه دفاع العام الماضي بعد المردود الضعيف له أمام آرسنال وسوانسي سيتي في الدرع الخيرية وفي افتتاحية البريميرليج؟!
لو استمر الأداء الدفاعي لتشيلسي بهذه الطريقة أمام السيتي فلن يفيد مورينيو حتى أسلوب وضع الحافلة، لأن الفريق سيءعلى مستوى التمركز، وفي الضغط على الخصم، وهو مالم يكن متواجدًا الموسم الماضي، وشاهدنا كيف عانى برانيسلاف إيفانوفيتش الأمرين أمام الجناح السريع لسوانسي جيفرسون مونتيرو، فما بالكم بمواجهة لاعبين من أمثال دافيد سيلفا ورحيم ستيرلينج؟
من جانب مانشستر سيتي لا أتوقع شيئًا مختلفًا، بدأ بيليجريني بطريقة اللعب 4/2/3/1 أمام ويست بروميتش ألبيون (هي نفسها طريقة مورينيو)، واستخدم سيلفا كصانع ألعاب مركزي، مع وجود رحيم ستيرلينج على اليسار، ولا أجد أي سبب سيدفع بيليجريني لتغيير هذه الطريقة أو التشكيلة إلا لو استعان بسيرخيو أجويرو بدلاً من ويلفريد بوني في خط الهجوم.
يايا توريه عمل بشكل ممتاز مع فرناندينيو يوم الأثنين، نجحا في السيطرة على منطقة الوسط وإنجاح أسلوب لعب الفريق (على النقيض من ماتيتش وفابريجاس ضد سوانسي). توريه كان يتقدم دائمًا للثلث الأخير وكان سلاحًا هجوميًا قويًا وأحرز هدفين.
يايا توريه | مفتاح وثغرة!
نعم توريه واحد من أهم أسلحة مان سيتي، لكنه في نفس الوقت قد يكون ثغرة قد يستفاد منها مورينيو خير استفادة، وذلك لأن أهم عيب لتوريه هو في عدم انضباطه تكتيكيًا، مهامه تشبه كثيرًا مهام صانع الألعاب المركزي دافيد سيلفا، كلاهما يتقدمان للنواحي الهجومي، ما يجعل خط وسط مانشستر سيتي عرضة للخطر، نظرًا لوجود فرناندينيو بمفرده في هذه الحالة، ولو كان ويست بروميتش يمتلك خط وسط سريع لأحرج السيتي كثيرًا.
في تشيلسي الأمر مختلف، تشيلسي يمتلك هازارد الذي قد يستغل هذه المساحات في منطقة الوسط بسبب تقدم توريه المستمر برفقة سيلفا، ما قد يمثل تهديدًا حقيقيًا للسيتي، هذا الأخير سيكون عليه القلق من تهديد تشيلسي بالهجوم الخاطف، من خلال المساحات التي قد يحصل عليها اللاعب البلجيكي.
تشكيلة السيتي تعززت هجوميًا بوصول رحيم ستيرلينج السريع، والاختبار سيكون قويًا هذه المرة لإيفانوفيتش الذي كان مخيبًا أمام سوانسي سيتي، لذلك أتوقع أن يكرر مورينيو ما فعله في المباريات الأخيرة بالدفع براميريز أمام إيفانوفيتش لمحاولة الحد من خطورة الجبهة اليسرى للسيتي، لكن في الوقت نفسه فلا يجب على مورينيو نسيان عمق الملعب في وجود سيلفا والدعم من يايا توريه.
قد يتطلب هذا نقل راميريز إلى منطقة الوسط، بحيث يكون راميريز بجوار ماتيتش، مع الدفع بفابريجاس كصانع ألعاب خلف دييجو كوستا، مع وجود ويليان على اليمين وهازارد على اليسار، وأعتقد أن هذه هي الطريقة المناسبة، فمن جهة فوجود فابريجاس بالقرب من الثلث الهجومي الأخير مفيد للغاية للاستفادة من قدراته على صناعة اللعب، ومن جهة أخرى الاستفادة من وجوده في عمق الملعب لمحاولة الحد من الزيادة الهجومية ليايا توريه ودافيد سيلفا، بمساندة ماتيتش وراميريز.
جول