نجوم قتلهم السرطان.. وآخرون يصارعونه
جو 24 : قبل أيّام توفيت الممثلة الشابة ميرنا المهندس بعد صراع مع مرض السرطان لسنوات طويلة. طاردها وهي في العشرينيات بعد من عمرها، ليظلّ مرافقاً لها ويجبرها على اعتزال التمثيل. وارتدت حينها الحجاب، وأجرت عملية جراحية لاستئصال الورم الخبيث بالقولون. وبعدما شفيت عادت إلى الفنّ مجدّداً وحاولت أن تعيش حياتها بشكل طبيعي. لكن المرض رفض أن يتركها في حالها تنعم بالحياة من دونه، فزارها مرّة أخرى. لكن هذه المرّة كانت الزيارة ضيفاً ثقيلاً، فرافقها أخيراً لشهور قليلة ولم يرحل إلا بعد أن قضى عليها تماماً، لترحل وهي شابة لم تبلغ عامها الـ37 بعد. منية الورتاني وعلي حسنين فارقت الدنيا أيضاً قبل يومين الفنانة التونسية منية الورتاني، التي ظلّت تعاني من سرطان الرئة لعامين، وكان الورم ثقيلاً جداً حتّى بلغ قطره 7 مليمترات، بحسب تصريح لها قبل وفاتها، حين كانت تتحدّث عن مرضها. مثلها الفنان المصري علي حسنين الذي توفّي أيضاً متأثّرا بمرض سرطان الكبد الذي ظلّ يعاني منه، إلى أن التهم روحه وتوفي عن عمر يناهز 76 عاماً. نور الشريف وأبو عنتر وهناك أقاويل كثيرة كانت تؤكّد إصابة النجم نور الشريف بسرطان الرئة وأنّه توفي بسببه عن عمر 69 عاماً قبل علي حسنين بساعات قليلة؟ كما أنّه قبل سنوات قليلة فارق النجم السوري فؤاد غازي الحياة بعد صراع طويل مع مرض سرطان الحنجرة عن عمر لم يتخطّ الـ56 عاماً، وقبله فارق الحياة كلّ من الفنانين خالد تاجا وناجي جبر، والاخير اشتهر بـ»أبو عنتر»، وذلك عن عمرٍ لم يزد عن 69 عاماً. كما فارق الحياة بالمرض نفسه الممثل المصري عبد الله محمود وهو لم يتجاوز الأربعين من عمره. إذ أصيب بسرطان في المخّ لم يوجد علاج للشفاء منه بعد. سليمة لعبيدي ومعالي زايد توفيت أيضا النجمة الجزائرية سليمة لعبيدي متأثّرة بالمرض اللعين نفسه، كما ماتت متأثرة بسرطان الرئة الفنانة معالي زايد التي كانت معروفة في الوسط الفني بأنّها الفنانة الأكثر شراهة في التدخين. وفي سنّ 39 عاماً غادرنا الفنان المغربي رابح سلام بالمرض القاتل نفسه، وفارقت ابنة بلده رجاء بلمليح الحياة أيضاّ بسبب سرطان الثدي. وقد فارق الحياة أيضا بعد صراع مع سرطان الرئة الممثل والمطرب المصري طلعت زين، وهو نوع السرطان نفسه الذي قتل الفنان الكويتي غانم صالح. وقد غيّب الموت أيضا كلاً من عامر منيب الذي مات متأثّرا بسرطان القولون، وكذلك النجمة الكوميدية سناء يونس التي أخذها سرطان الكبد. وغيّب الموت النجمة خيرية أحمد التي لم تفارق الابتسامة وجهها وهي متأثّرة بالسرطان، وأيضاً محيي الدين عبد المحسن. سرطان نجوم زمان لم يكن موت عدد من الفنانين بهذا المرض أمراً حديثاً. بل عانى منه أيضا نجوم الزمن الجميل وكانت معاناتهم أكبر لعدم تمكّنهم من العلاج لضعف إمكانياتهم المادية. فاضطرّ الفنان أنور وجدي، بعد إصابته بسرطان المعدة، أن يبيع كل «شقا سنوات عمره» التي أضاعها في التمثيل والإنتاج والإخراج، كي ينفق على تكاليف العلاج الباهظة. هذا المرض الذي لم يرحمه، فمات أنور وجدي مشهراً إفلاسه. وماتت الراقصة سامية جمال أيضاً بالمرض نفسه، إلا أنّها حين أصيبت بلعنته قرّرت أن تبتعد عن الأضواء تماماً حتّى لا يراها أحد ضعيفة هزيلة. الامر الذي كرّرته الفنانة مديحة كامل التي عانت من تسلّل سرطان الثدي إليها فابتعدت وماتت متأثّرة به في صمت وبعيداً عن عيون جمهورها. ومثلهما قتل سرطان الثدي الفنانة ناهد شريف. سرطان الثدي ويبدو أنّ سرطان الثدي أصبح مطاردا للنجمات بقوّة. إذ عانت منه النجمة المعتزلة شادية، التي استأصلت ثدييها بعدما فشل العلاج الكيمائي في القضاء عليه. ومنذ هذا الحين قرّرت الملقّبة بـ»الدلوعة» ألا تعود إلى الأضواء بعدما تغيّرت ملامحها وزاد وزنها بشكل لم يعتدْه جمهورها، فأرادت أن تظلّ صورتها جميلة وأن يتذكّر الجمهور جمالها وليس شحوبها. وقد ماتت كذلك الممثلة والراقصة نعيمة عاكف وهي لا تزال في عمر الشباب بعد أن التهم السرطان كلّ نقطة من دمها. وفي عمر الشباب أيضا فارقت هالة فؤاد الحياة بسبب سرطان الدم، وبعدها بسنوات ليست كثيرة رتّبها القدر وحده رافقها إلى مثواها زوجها النجم الأسمر أحمد زكي الذي ظلّ أعزب بعد موتها. وبسبب السرطان أيضا لحقه كذلك صديق عمره الفنان ممدوح وافي، وماتت كذلك المطربتان مها صبري وفايزة أحمد متأثرتين بسرطانهما. نجوم يقاومون المرض وإذا كان هناك نجوم هزمهم المرض إلا أنّ هناك على الجانب الآخر نجوماً لا يزالون يقاومونه. فلا تزال النجمة الاستعراضية شريهان تعاني من مرض سرطان الجلد الذي أثّر على وجهها بشكل كبير، لذا ففي أيّ من لقاءاتها تحرص على التصوير من زاوية واحدة فقط تلافياً لظهور ملامح المرض على خدّها الآخر. يقاوم المرض أيضا بكلّ قوّته وبروح معنوية عالية للغاية المخرج سعيد الماروق، الذي يعاني منذ عامين تقريباً من سرطان الرئة والحنجرة، الذي اكتشفه بالصدفة. وأعلن الماروق، في أسلوب هزلي ساخر، أنّ سبب المرض هو خيانة صديقته «السيجارة» له. ودشّن الماروق حملة لمنع التدخين، وهو حالياً يتلقّى جلسات علاج كيميائي، ويحرص بين كلّ فترة وأخرى على التقاط صور لنفسه وهو يتعاطى الجرعات، مشيراً إلى الكاميرات بعلامة الانتصار على المرض. الفنان أحمد حلمي أيضاً كان يعاني من مرض السرطان في الظهر، واستأصل ورماً منذ شهور قليلة، وباتت صحّته أفضل، لكنّه لا يزال حريصاً على إجراء بعض الفحوصات الطبية كلّ فترة للتأكّد من عدم وجود خلايا سرطانية نشطة، وهو ما تفعله الإعلامية المصرية بسمة وهبة، التي استأصلت الورم السرطاني من ثدييها وتحرص على متابعة التحاليل من فترة إلى أخرى في سويسرا. (العربي الجديد) -