ميلان في صفقة بالوتيلي .. بنود سخيفة وضحك على اللحى
جو 24 : عندما يقوم أحد التجار بالتخلص من بضاعته لأنها تحتوي على العديد من العيوب فسيكون من الصعب عليه اعادة شراء ذات البضاعة بسعر منخفض بعد فترة قصيرة، صورته أمام المستهلكين والتجار الآخرين ستهتز كما أن الثقة في المنتج الذي يقدمه ستصبح منخفضة، لذلك من الطبيعي أن يلجأ التاجر للترويج بأن البضاعة التي استعادها مختلفة من حيث الخصائص كونه فرض شروط قاسية على المصنع لتعديل العيوب فيها.
هذا بالضبط ما فعله اي سي ميلان في صفقة استعادة ماريو بالوتيلي، النادي الإيطالي وجد نفسه في موقف محرج جداً بعد أن وصف ماريو بالوتيلي بـ "التفاحة الفاسدة" ولجأ إلى طرده من النادي الصيف الماضي ثم أراد استعادته بعد عام واحد فقط على سبيل الإعارة مع إمكانية شراء عقده بنصف الثمن!
لا يوجد شك بأن الميلان وجد نفسه مستفيداً من قضية بالوتيلي، أجر اللاعب سيُدفع بالمناصفة مع ليفربول في الوقت الذي يستطيع خلاله النادي اعادة شراء اللاعب بنصف الثمن في حال تألق بالصدفة، ثم إعادة بيعه بمبلغ أفضل.
تصرف جيد من الميلان من الناحية الاقتصادية لكن تبقى عليه علامات استفهام حول مستوى اللاعب فنياً وكثرة مشاكله مع اقتناع ادارة النادي حسبما هو مفترض بأنه شخص لا يصلح للعب كرة القدم، فكيف يكون جزءاً من مشروع النادي الذي يريد تسيد أوروبا مثلما يقول رئيسه؟
الميلان لجأ إلى تبرير ذلك إعلامياً بوضع شروط في عقد بالوتيلي تمنعه من السهر وتمنعه من التأخر عن التدريبات وتفرض رقابة عليه على مواقع التواصل الاجتماعي، الغريب أن معظم البنود التي تحدثت عنها وسائل الاعلام تتواجد منطقياً في عقود اللاعبين، أي نجم لا يسمح له بالإضرار بالمؤسسة التي يعمل فيها ولا يسمح له بالتأخر عن التدريبات ولا يسمح له بتناول الكحول والسهر حتى ساعات الفجر، ما الجديد إذاً؟
ربما نفسر تلك البنود بأن الميلان يستطيع مقاضاة بالوتيلي وفرض عقوبات مالية بشكل أكثر سهولة عليه في حال خالف هذه البنود، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا، هل أدت العقوبات المالية والإدارية والفنية التي فرضها الاتحاد الإنجليزي والإيطالي على المهاجم المشاكس إلى تغيير سلوكه؟ لماذا يعتقد ميلان أن بنوده التي خالفها بالوتيلي في الماضي ستردعه هذه المرة عن ارتكاب ذات الحماقات؟
مسألة انصياع بالوتيلي للأوامر شيء غير متوفر ولا يمكن تحقيقه إلا في حال تغيرت عقلية اللاعب وعرف ما الذي يريده من عالم الاحتراف في كرة القدم، شخصياً أجد أنه من الصعب تغيير طبيعة شخص لا يريد تغيير سلوكياته، النجم المشاكس اعتدنا بقائه على حاله حتى تقدمه في العمر.
في الحقيقة لا أجد أي تبرير لبنود ميلان سوى أنها تجميل لقرارهم الساذج باستعادة تفاحتهم الفاسدة التي رموها في قمامة ليفربول ويريدون الآن تناولها مجدداً.
القصة باختصار "ضحك على اللحى".
هذا بالضبط ما فعله اي سي ميلان في صفقة استعادة ماريو بالوتيلي، النادي الإيطالي وجد نفسه في موقف محرج جداً بعد أن وصف ماريو بالوتيلي بـ "التفاحة الفاسدة" ولجأ إلى طرده من النادي الصيف الماضي ثم أراد استعادته بعد عام واحد فقط على سبيل الإعارة مع إمكانية شراء عقده بنصف الثمن!
لا يوجد شك بأن الميلان وجد نفسه مستفيداً من قضية بالوتيلي، أجر اللاعب سيُدفع بالمناصفة مع ليفربول في الوقت الذي يستطيع خلاله النادي اعادة شراء اللاعب بنصف الثمن في حال تألق بالصدفة، ثم إعادة بيعه بمبلغ أفضل.
تصرف جيد من الميلان من الناحية الاقتصادية لكن تبقى عليه علامات استفهام حول مستوى اللاعب فنياً وكثرة مشاكله مع اقتناع ادارة النادي حسبما هو مفترض بأنه شخص لا يصلح للعب كرة القدم، فكيف يكون جزءاً من مشروع النادي الذي يريد تسيد أوروبا مثلما يقول رئيسه؟
الميلان لجأ إلى تبرير ذلك إعلامياً بوضع شروط في عقد بالوتيلي تمنعه من السهر وتمنعه من التأخر عن التدريبات وتفرض رقابة عليه على مواقع التواصل الاجتماعي، الغريب أن معظم البنود التي تحدثت عنها وسائل الاعلام تتواجد منطقياً في عقود اللاعبين، أي نجم لا يسمح له بالإضرار بالمؤسسة التي يعمل فيها ولا يسمح له بالتأخر عن التدريبات ولا يسمح له بتناول الكحول والسهر حتى ساعات الفجر، ما الجديد إذاً؟
ربما نفسر تلك البنود بأن الميلان يستطيع مقاضاة بالوتيلي وفرض عقوبات مالية بشكل أكثر سهولة عليه في حال خالف هذه البنود، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا، هل أدت العقوبات المالية والإدارية والفنية التي فرضها الاتحاد الإنجليزي والإيطالي على المهاجم المشاكس إلى تغيير سلوكه؟ لماذا يعتقد ميلان أن بنوده التي خالفها بالوتيلي في الماضي ستردعه هذه المرة عن ارتكاب ذات الحماقات؟
مسألة انصياع بالوتيلي للأوامر شيء غير متوفر ولا يمكن تحقيقه إلا في حال تغيرت عقلية اللاعب وعرف ما الذي يريده من عالم الاحتراف في كرة القدم، شخصياً أجد أنه من الصعب تغيير طبيعة شخص لا يريد تغيير سلوكياته، النجم المشاكس اعتدنا بقائه على حاله حتى تقدمه في العمر.
في الحقيقة لا أجد أي تبرير لبنود ميلان سوى أنها تجميل لقرارهم الساذج باستعادة تفاحتهم الفاسدة التي رموها في قمامة ليفربول ويريدون الآن تناولها مجدداً.
القصة باختصار "ضحك على اللحى".