jo24_banner
jo24_banner

الذنيبات: تم السكوت عن المدارس الخاصة المتجاوزة لفترة طويلة

الذنيبات: تم السكوت عن المدارس الخاصة المتجاوزة  لفترة طويلة
جو 24 : في وقت اشاد فيه نائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات بالتعليم في الاردن وانه نموذج يحتذى قدم للعالم العربي نماذج مضيئة، لم يخف ان مسيرة التربية والتعليم شهدت تراجعا ملحوظا خلال السنوات الخمس عشرة الماضية.

واكد خلال محاضرة ألقاها في حزب التيار الوطني حول التربية والتعليم والاصلاح المطلوب، اهمية ان تقوم المؤسسة بمراجعة ذاتها، مشيرا الى ان المؤسسة الناجحة هي من تقيم نفسها وتعظم الانجازات وتتجاوز السلبيات.

واشار الدكتور ذنيبات الى ان واقع التربية والتعليم يتطلب جهدا وعملا متواصلا، لافتا الى ان العملية التربوية ليست حكرا او حصرا على وزارة التربية انما هي عملية مجتمعية وتحتاج الى تظافر جهود الجميع.

وبين الدكتور ذنيبات ان ما شاب مسيرة التربية والتعليم في الاردن من تراجع خلال السنوات الاخيرة كان مرده غياب المؤسسية وعدم الالتزام بالتشريعات وتقديم المصلحة الخاصة على العامة، وطغيان الاجتهادات الفردية على المؤسسية.

غير انه اكد ان وزارة التربية والتعليم تسير بخطى واضحة ومحددة بما يخص المسيرة التعليمية ومعالجة ما شابها من خلل، ضمن خطة واضحة ومحددة المعالم والكلف والاجراءات والية المتابعة.

ولفت الذنيبات الى جملة من المعيقات والتحديات التي واجهت مسيرة التعليم في الاردن وكانت سببا في تراجعه والمتمثلة طريقة التدريس وطبيعة المناهج والتنجيح التلقائي، مشيرا في هذا الصدد الى ان دراسة مسحية اجريت على الصفوف الثلاثة الاولى توصلت الى ان ما يقارب ال130 الف طالب لا يقرأون.

واشار الى ان العديد من السلوكيات التي افشلت امتحان الثانوية العامة «:التوجيهي» كانت في جلها بعيدة عن المساءلة ،الامر الذي اسهم في اهمال التعليم لسنوات طويلة.

واكد ان استخدام العلامة الحدية في غير مكانها بحجة رفع نسبة النجاح، ساهم في اضعاف التوجيهي، مشيرا الى ان الاجراءات التي اتخذتها مؤخرا بخصوص التوجيهي اعادت الهيبة للامتحان وللوزارة وللمعلم.

وحول الخلل الموجود في الكثير من مدارس المملكة اشار الذنيبات، الى وجود 17 مدرسة في الأردن يوجد فيها فقط 72 طالبا ويعمل فيها 60 معلما. وبخصوص البيئة المدرسية قال ذنيبات ان هنالك عددا كبيرا من المدارس يحتاج الى اعادة تأهيل، مشيرا الى الاهمال المجتمعي الذي تتعرض له بعض المدارس.

وذكر ذنيبات ان الوزارة انفقت 200 مليون دينار على الابنية المدرسية وسيتم انفاق ما يقارب ال200 مليون الى نهاية العام الجاري ،مشيرا في الوقت ذاته الى تخصيص 500 مليون للخمس سنوات القادمة.

وفيما يتعلق بالمناهج المدرسية قال الذنيبات ان الوزارة هي من بدأت بتغيير وتعديل المناهج، مؤكدا ان المنهاج وحدة متكاملة تؤخذ ككل ويقيم كاملا لا متجزءا، مشيرا الى ان مجموعة من الخبراء في الوزارة واساتذة الجامعات يقومون بتعديل المناهج.

ولفت الى المناهج تخلو من كتاب عن تاريخ الاردن، الامر الذي تطلب تأليف كتاب عن تاريخ الاردن.

وشدد على ضرورة توظيف المعلوماتية في التعليم، لافتا الى انفاق مبالغ طائلة على المعلوماتية لكنها لم تؤد الغرض المطلوب لانها ركزت على شراء الالة ولم تركز على الانسان وتأهيله.

وبخصوص التشريعات شدد على ضرورة مراجعتها بشكل يؤمن الافضلية للكفاءة، مشيرا الى الاثر السلبي لالغاء معهد التأهيل التربوي واعطاء التدريب للشركات الامر الذي نتج عنه ان يكون الاثر التدريبي صفرا.

وفي هذا الصدد قال الذنيبات انا تم زيادة مخصصات التدريب الى 10 ملايين دينار وصولا للفائدة المرجوة.

وقال ان مؤتمر التطوير التربوي خرج بتوصيات عديدة بدء العمل بتنفيذها، مشيرا الى ان جزءا كبيرا من مخرجات المؤتمر طبقت اذ تم البدء بدمج المدارس وبدء بتعديل المناهج وغيرها من مفاصل خطة التطوير.

واكد ان التحسن والتقدم في المسيرة التعليمية في الاردن جاء من المتابعة والمساءلة الموضوعية المبنية على معلومات دقيقة بعيدا عن المجاملة لتحقيق المصلحة العامة، مشيرا الى اهمية توظيف الموارد المتاحة وصولا للافضل.

ولفت الوزير الذنيبات الى ان الوزراة لم تنكر جهد اي زميل من الزملاء، وذلك لايمان الوزارة بالجهد التراكمي ،مشيرا الى ان المؤسسة الناجحة هي من تقيم نفسها.

وفي معرض رده على اسئلة الحضور قال ان التعليم الخاص مهمل، فهنالك مدارس مرخصة فوق مناطق صناعية او حرفية، وبعض المدارس مرخصة بطاقة 1400 طالب وهي لا تتسع ل400طالب.

وفي السياق ذاته بين الذنيبات ان وبالرغم من وجود مدارس خاصة متميزة الى انا الكثير من المدارس الخاصة تحتاج الى اعادة نظر وتم التغافل والسكوت عنها لفترة طويلة.

وكشف عن ان خطة تطوير التعليم ستنشر خلال اقل من اسبوعين.

وفيما يتعلق بنتائج الدراسة الثانوية العامة «التوجيهي» اكد الذنيبات ان قلة نسبة النجاح ليست عيبا، انما العيب والخلل ان نخرج للسوق والجامعات من لا يمتلكون الكفاءة لذلك.

وحول التعليم المهني قال انه تم تشكيل لجنة من الجهات ذات العلاقة للوصول الى تعليم مهني متميز، مشيرا الى رصد بعض المخصصات لذلك.

واشار الى امكانية ان يكون التعليم المهني بمسربين واحد للسوق واخر يذهب للجامعات، لافتا الى اعادة مادتي الفيزياء والكيمياء للتوجيهي الصناعي.

وبخصوص تأمين المواصلات للطلبة في المدارس المدموجة قال الدكتور ذنيبات ان الوزارة ستؤمن المواصلات لهؤلاء الطلبة، مشيرا الى ان 32 بالمئة من مدارس المملكة يوجد فيها حوالي 8 بالمئة من عدد الطلبة الاجمالي يقوم بتدريسهم 15 بالمئة من المعلمين.

وفي رده على سؤال حول حالات التجاوز لدى بعض الموظفين قال لقد تم تحويل العديد من الملفات لمكافحة الفساد وتم تحويلها للادعاء العام.

وبين ان وحدة المساءلة في الوزارة تتابع المدارس وشؤون الطلبة والموجهين والمدراء الفنيين والاداريين ومدراء التربية والامين العام ،وتسأل الوزير اذا ما اخطأ.

ولتنظيم مسألة الدوام الرسمي تم تركيب ساعات لضبط الدوام في المدارس الثانوية، تسنيا ليشمل جميع المدارس.

من جانبه اكد رئيس حزب التيار الوطني النائب عبدالهادي المجالي اهمية التعليم الذي لا تتقدم الدول الا به ومن خلاله.

واضاف خلال تقديمه للوزير الذنيبات ان الحزب لديه برنامج خاص بالتربية والتعليم يجري العمل على تطويره وتحسينه قبيل الاعلان عنه.(الرأي - عبدالحكيم القرالة)
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير