على هامش الأبطال …أوروبا لا تضيع وقتها
جو 24 : متري حجار - انتهت قرعة المسابقة الأهم على مستوى الأندية وهي دوري أبطال أوروبا منذ قليل مفرزة مجموعات متوازنة بالمجمل ومواجهات مثيرة كالسيتي مع اليوفنتوس وبايرن ميونخ مع أرسنال وبرشلونة مع روما وأخرى رومانسية كمواجهة زلاتان مع فريق صباه مالمو والسبيشل وان مورينيو مع عشقه الأول والأبدي بورتو وحارسه إيكر كاسياس الذي كان البرتغالي من دق أول مسمار في نعش بقائه مع الملكي.
في زاويتنا هذه لن نحلل المجموعات والمواجهات المثيرة والرومانسية التي ذكرت سابقاً لأن الأمور شبه واضحة أولاً وأشبعت تحليلاً وتخميناً ثانياً ، لكننا سنتوقف مع مسألة ملفتة طالما ميزت الأوروبيين على مدى التاريخ ألا وهي التنظيم.فبمجرد أن انتهت التصفيات التمهيدية عقدت قرعة دور المجموعات دون إضاعة للوقت واحتراماً للأجندة المزدحمة التي لا تحتمل أي تأخير. هذا التنظيم في أوروبا قديم قد التاريخ ، فعندما كانت قارات العالم تتخبط وتبحث عن هويتها الكروية وتجرّب في مسابقاتها بغية الوصول إلى أفضل صيغة، امتلكت أوروبا أجندة مسابقات واضحة متناغمة تمام التناغم مع أجندة الفيفا مما سمح لأنديتها الكبرى أن تبني برامجها التدريبية على أسس علمية وبجداول زمنية محددة وواضحة .
التنظيم القديم هذا سمح لأوروبا أن تصبح القوة الأولى عالمياً في كرة القدم وأن تفرض مواعيدها وتوقيتاتها على العالم أجمع الذي لم يصل حتى اللحظة إلى هذا المستوى في جدولة البطولات. وقد ساعد أيضاً في وضع لائحة قواعد واضحة لكيفية تسيير هذه المسابقات مما سهل التعامل مع الحالات الصعبة، وأحد أمثلتها ما حدث عام 2005 عندما فاز ليفربول بدوري الأبطال على حساب ميلان وهو لم يكن من ضمن الأربعة الكبار في دوري بلاده المتأهلين إلى دوري الأبطال وتصفياته التمهيدية.ولم يكن من المعقول ألا يشارك حامل اللقب في المسابقة الأهم التي لم تحتوي لوائحها وقتها على حتمية التأهل المباشر لدوري المجموعات لمن رفع الكأس الغالية . فكان الحل بأن يلعب انطلاقاً من الدور التمهيدي الرابع وسار الليفر شيئاً فشيئاً حتى وصل لدوري المجموعات.
التنظيم ووضوح اللوائح للمسابقات الأوروبية سمح أيضاً بسهولة عملية التطوير دون إحداث هزات كبرى، حيث زاد عدد الفرق المشاركة إلى 32 دون مشاكل تذكر وتم السماح لحامل لقب الدوري الأوروبي بالمشاركة في الأبطال كأفضل مكافأة له وكنوع من تنشيط وزيادة الاهتمام بالمسابقة الثانية في أوروبا التي لا يهتم بها أحد عادة إلا انطلاقاً من نصف النهائي.
ما وصلت إليه أوروبا من تخطيط وتنظيم كبير جاء نتيجة عمل كبير على مدى الـ 100 عام الماضية. وهو ما سمح لها بسيطرة شبه مطلقة على الكرة العالمية عبر استقطاب جميع نجومها الكبار إلى أنديتها وإحرازها لكؤوس العالم الثلاثة الأخيرة. هم لا يضيعون وقتهم أبداً بل يعملون كل ساعة ودقيقة لتطوير أنفسهم، وبناء على ما نراه فإن أي تطور لأي منتخب غير أوروبي سيكون بناء على تزايد تواجد نجومه ضمن المسابقات الأوروبية وليس نتيجة تنظيم وقوة الدوري المحلي والمسابقات المحلية …لأن الفارق لا يزال شاسعاً .
سوبر
في زاويتنا هذه لن نحلل المجموعات والمواجهات المثيرة والرومانسية التي ذكرت سابقاً لأن الأمور شبه واضحة أولاً وأشبعت تحليلاً وتخميناً ثانياً ، لكننا سنتوقف مع مسألة ملفتة طالما ميزت الأوروبيين على مدى التاريخ ألا وهي التنظيم.فبمجرد أن انتهت التصفيات التمهيدية عقدت قرعة دور المجموعات دون إضاعة للوقت واحتراماً للأجندة المزدحمة التي لا تحتمل أي تأخير. هذا التنظيم في أوروبا قديم قد التاريخ ، فعندما كانت قارات العالم تتخبط وتبحث عن هويتها الكروية وتجرّب في مسابقاتها بغية الوصول إلى أفضل صيغة، امتلكت أوروبا أجندة مسابقات واضحة متناغمة تمام التناغم مع أجندة الفيفا مما سمح لأنديتها الكبرى أن تبني برامجها التدريبية على أسس علمية وبجداول زمنية محددة وواضحة .
التنظيم القديم هذا سمح لأوروبا أن تصبح القوة الأولى عالمياً في كرة القدم وأن تفرض مواعيدها وتوقيتاتها على العالم أجمع الذي لم يصل حتى اللحظة إلى هذا المستوى في جدولة البطولات. وقد ساعد أيضاً في وضع لائحة قواعد واضحة لكيفية تسيير هذه المسابقات مما سهل التعامل مع الحالات الصعبة، وأحد أمثلتها ما حدث عام 2005 عندما فاز ليفربول بدوري الأبطال على حساب ميلان وهو لم يكن من ضمن الأربعة الكبار في دوري بلاده المتأهلين إلى دوري الأبطال وتصفياته التمهيدية.ولم يكن من المعقول ألا يشارك حامل اللقب في المسابقة الأهم التي لم تحتوي لوائحها وقتها على حتمية التأهل المباشر لدوري المجموعات لمن رفع الكأس الغالية . فكان الحل بأن يلعب انطلاقاً من الدور التمهيدي الرابع وسار الليفر شيئاً فشيئاً حتى وصل لدوري المجموعات.
التنظيم ووضوح اللوائح للمسابقات الأوروبية سمح أيضاً بسهولة عملية التطوير دون إحداث هزات كبرى، حيث زاد عدد الفرق المشاركة إلى 32 دون مشاكل تذكر وتم السماح لحامل لقب الدوري الأوروبي بالمشاركة في الأبطال كأفضل مكافأة له وكنوع من تنشيط وزيادة الاهتمام بالمسابقة الثانية في أوروبا التي لا يهتم بها أحد عادة إلا انطلاقاً من نصف النهائي.
ما وصلت إليه أوروبا من تخطيط وتنظيم كبير جاء نتيجة عمل كبير على مدى الـ 100 عام الماضية. وهو ما سمح لها بسيطرة شبه مطلقة على الكرة العالمية عبر استقطاب جميع نجومها الكبار إلى أنديتها وإحرازها لكؤوس العالم الثلاثة الأخيرة. هم لا يضيعون وقتهم أبداً بل يعملون كل ساعة ودقيقة لتطوير أنفسهم، وبناء على ما نراه فإن أي تطور لأي منتخب غير أوروبي سيكون بناء على تزايد تواجد نجومه ضمن المسابقات الأوروبية وليس نتيجة تنظيم وقوة الدوري المحلي والمسابقات المحلية …لأن الفارق لا يزال شاسعاً .
سوبر