jo24_banner
jo24_banner

عاملات في حضانات الأطفال يواجهن مصيرا مجهولا

عاملات في حضانات الأطفال يواجهن مصيرا مجهولا
جو 24 :

بين عشية وضحاها قررت وزارة التنمية الاجتماعية من خلال مديرية الاسرة والطفولة تطبيق التعليمات الخاصة بالشروط الواجب توفرها في مقدمات الرعاية للاطفال في دور الحضانة, وذلك حسب المادة "29", من بين الشروط التي وردت في المادة, ان تكون مقدمة الرعاية حاصلة كحد أدنى على شهادة :


أ. الدبلوم المتوسط في أحد مجالات تنمية الطفولة المبكرة, أو التخصصات ذات العلاقة.
ب- التوجيهي الناجح مع خبرة لا تقل عن سنتين في أحد مجالات رعاية الطفولة.
هذه المادة تجاهلتها الوزارة منذ اقرار القانون, ليدخل المهنة مقدمات للرعاية من دون شهادات منذ عام ,2001 في الآونة الأخيرة فعلت الوزارة هذه المادة من القانون, ومع اصرار مديرية الاسرة والطفولة في الوزارة على تطبيقها, اصبح مصير مقدمات الرعاية, اللواتي لم يحققن الشروط مجهولا, لتذهب سنوات الخبرة التي تزيد لدى بعضهن على 8 اعوام ادراج الرياح, ويجدن انفسهن من دون مقدمات في الشارع.


المصير
تساءلت جهاد, وهي احدى مقدمات الرعاية عن مصيرها ومصير زميلاتها في ظل تطبيق القانون بعد ان اصبحت دار الرعاية جزءا مهما من حياتها, بعد سنوات طوال من العطاء, واضافت "لا ذنب لنا, فقد تقدمنا للعمل عام ,2001 وتم منحنا الحق في مباشرة العمل, وطوال السنوات الفائته كانت لجان التفتيش تتجول بمعدل مرة واحدة كل شهرين, من دون مقدمات او استثناءات صدر قانون 2008 تبعته تعديلات ,2012 ونحن ما زلنا على رأس عملنا, لنفاجأ بالحملة المطالبة باقالتنا, بداعي عدم حصولنا على الشهادة الثانوية, فاين نذهب, ومن يُقيم سنوات الخبرة التي تعلمنا من خلالها حاجات الاطفال حتى قبل ان يتكلموا واصبحوا جزءا من حياتنا.


من دون جواب
اكدت مقدمة الرعاية غفران انها طرقت باب الوزارة, ولم تسمع جوابا يسرها, بعد تعنت احد المسؤولين, وتمسكه بنص القانون, وتابعت ان المسؤولية تقع في الاساس على الوزارة, فقد سمحت لمقدمات الخدمة قبل سنوات بالعمل, ولو كانت متمسكة بالقوانين والانظمة, لما عمل كل اللواتي لا يحملن شهادات التوجيهي في هذا المجال في ذلك الوقت, ووجهت نداءها الى المعنيين بضرورة التدخل بعد تجاهل احدى المسؤولات عن دور الرعاية لمطالبهن, ورفضها حتى السماع لوجهة نظرهن ومناقشتها.


شبانة يعد بالحل
وعد مدير الأسرة والطفولة في وزارة التنمية محمد شبانة بايجاد حل مرض لمقدمات الرعاية, وذلك في حديثه ل¯ "العرب اليوم", إذ اكد عدم شرعية الطريقة التي عملت بها مقدمات الرعاية في السابق, واصفا اياها "بغير الرسمية".


واضاف شبانة بأنه من غير المنطقي قبول مقدمات رعاية بدرجة علمية اقل من ثانوية عامة" ناجح", اضافة الى الخبرة, موجها الدعوة للحالات التي عملت لسنوات طوال في هذا المجال بضرورة مراجعته شخصيا لايجاد الحلول المناسبة, ولاقت دعوته القبول من قبل بعض مقدمات الرعاية, وبعد الجلوس مطولا تم الاتفاق على تقديم اوراقهن للبحث عن استثناءات خاصة, لينتهي اللقاء برضا تام من قبل مقدمات الرعاية ومدير الاسرة والطفولة, الذي رفع الامر برمته الى الشؤون القانونية لايجاد مخرج مناسب, ومن ضمنها عقد دورة مكثفة لمقدمات الخدمة تعادل الشهادة الثانوية.


اهانة واستنكار
بعد اقل من ساعة على اجتماع مقدمات الرعاية مع شبانة, فور عودتهن الى الدور التي يعملن بها, تفاجأن بقدوم مسؤولة دور الحضانة في وزارة التنمية الاجتماعية اماني ادريس, التي سألت عن مقدمات الرعاية اللواتي ذهبن لمقابلة شبانة, واصفة اياهن ب¯ "الجنادب " بطريقة مهينة, وكأنها بصدد اتخاذ عقوبة او ايحاء الى مديرة الحضانة بفصلهن من العمل.


شبانة بدوره استنكر هذا التصرف, ووعد باجراء تحقيق في حال قامت مقدمات الرعاية بتقديم شكوى رسمية بما حدث.


اخطاء سابقة
الالتزام بالقوانين والانظمة مطلب يتفق عليه الجميع, لكن الارث الذي خلفته وزارات سابقة, بتجاوزاتها القانونية, يحرج كثير منْ يريد الآن تطبيق القوانين, وهذا الأمر لا ينسحب فقط على وزارة التنمية, بل يشمل عددا كبيرا من الوزارات والقطاعات, وهذا ما يُصعب من مهامها الاصلاحية. العرب اليوم

تابعو الأردن 24 على google news