تقرير: توقع تجاوز أعداد اللاجئين في اوروبا نصف مليون.. و 2824 غرقوا
أصدر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان تقريراً إحصائياً يبين أهم الأرقام والإحصاءات المتعلقة بأعداد الذين وصلوا إلى أوروبا كلاجئين وطالبي لجوء خلال الثمانية أشهر الأولى من العام 2015 (حتى نهاية آب - أغسطس)، والإحصاءات المتعلقة بالمعابر التي يدخل منها هؤلاء إلى الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى أعداد الغرقى والمفقودين عبر البحر المتوسط خلال العام.
وذكر التقرير أن أعداد الذين وصلوا إلى أوروبا خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2015 كلاجئين أو طالبي لجوء بلغت نحو (380,000) شخصاً، مقارنة بنحو (145,000) في الفترة ذاتها من العام الماضي متوقعا تجاوز الأعداد لنصف مليون مع نهاية العام، وقد شهد شهرا يوليو/تموز وأغسطس/آب 2015 طفرة في أعداد الذين وصلوا إلى الاتحاد الأوروبي، حيث بلغ عددهم نحو 190,000 لاجىء، وصل معظمهم عبر البحر المتوسط إلى إيطاليا واليونان، فيما وصل البعض من تركيا عبر الحدود البرية مع بلغاريا، أو عبر البحر إلى إسبانيا.
وقال التقرير إن عدد طلبات اللجوء (السورية وغير السورية) المقدمة إلى أوروبا منذ بداية العام 2015 وحتى نهاية شهر تموز/ يوليو بلغت، بحسب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (583.758) طلباً، منها (126.232) طلباً قدمها سوريون، وكانت الدولة الأكثر استقبالاً لطلبات اللجوء في أوروبا هي ألمانيا.
وفيما يخص الغرقى والمفقودين في البحر الأبيض المتوسط وهم في الطريق إلى أوروبا، ذكر التقرير أن أعدادهم بلغت منذ بداية العام 2015 حتى نهاية الشهر الثامن منه، ما مجموعه (2824) شخصاً، وكان شهر نيسان (أبريل) هو الشهر الأسوأ على المهاجرين بمجموع غرقى ومفقودين بلغ 1312 غريقاً أو مفقوداً (مقارنة مع 61 غريقاً في الشهر نفسه من العام 2014)، يليه شهر آب (أغسطس) بمجموع 676 غريقاً (مقارنة مع 629 غريقاً في الشهر نفسه من العام 2014).
وأوضح التقرير أن اللاجئين وطالبي اللجوء الذين وصلوا إلى أوروبا هذا العام وصلوا إليها عبر ثلاثة معابر رئيسية، هي اليونان، والتي يصل إليها اللاجئون عادةً عن طريق منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، وبلغ عدد اللاجئين الذين وصلوها خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2015، نحو (241.712) شخصاً، تليها إيطاليا، والتي يصل إليها اللاجئون عادةً عن طريق منطقة وسط البحر الأبيض المتوسط، وقد وصلها خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2015، ما مجموعه 116,300 لاجىء أو طالب لجوء، وأخيراً إسبانيا، والتي يصل إليها اللاجئون وطالبوا اللجوء عادةً عن طريق الإبحار من منطقة غرب البحر الأبيض المتوسط، وقد وصلها خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2015، ما مجموعه 8,000 شخص.
ونوه التقرير إلى أنه وبجانب أعداد أولئك الذين وصلوا أوروبا قادمين من سوريا، بلغ عدد اللاجئين السوريين المسجلين في دول الجوار السوري لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) منذ بدء الأزمة في سوريا وحتى نهاية أغسطس (29/8/2015) ما مجموعه (4,088,078) لاجئاً سوريا، فيما يُتوقع أن تصل أعدادهم مع نهاية هذا العام إلى 4.27 مليون شخصاً.
وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إنه يهدف من خلال هذا التقرير إلى تسليط الضوء على تصاعد أزمة اللجوء إلى الاتحاد الأوروبي بشكل غير مسبوق خلال الأشهر القليلة الماضية، ولا سيما شهري تموز (يوليو) وآب (أغسطس) 2015، وتزويد الدول والمنظمات الإغاثية بأهم الأرقام التي تساعد على فهم أعمق للمشكلة للوصول إلى تعاون حقيقي وفعال للتعامل معها والتوجه نحو التوزيع العادل للاجئين وطالبي اللجوء، وفتح باب الهجرة الإنسانية للاجئين من دول المصدر، بدل الانتظار حتى وصولهم إلى أوروبا عبر ما يعرف بقوارب الموت.
لتحميل التقرير كاملا: هنـا