هكذا ستحارب فرنسا "داعش"... وخطة لـ"تحييد" الأسد
جو 24 : منذ ٤ أعوام في #سوريا خلال "الربيع العربي"، أطلقت قوات الرئيس السوري بشار الاسد الرصاص الحي على متظاهرين كانوا يطالبون بمزيد من الديمقراطية.
اما اليوم وبعد سنوات على الانتفاضة، الأرقام مفجعة ٢٥٠ الف قتيل، اكثر من ١٠٠ الف مفقود، مليون جريح و٨ ملايين لاجئ سوري مشرد في الداخل و٤ ملايين داخل مخيمات في الخارج وصورة طفل غريق على شواطئ تركيا يحرك مشاعر أوروبا والعالم حول مصير اللاجئين السوريين وضرورة إيجاد حل للصراع الداخلي بين ديكتاتور دموي في مجابهة تنظيمات مسلحة معارضة أكثريتها تابعة اليوم ل "جبهة النصرة" او لـ"#داعش".
كان الرد الدموي الداعم الأساسي لانتشار التطرف في سوريا، فالسلاح الكيميائي الذي استخدمه النظام السوري ضد شعبه والبراميل المتفجرة التي قتلت الأطفال والنساء والعجز، اكثر بكثير من المتشددين، ساهمت في انتشار وتعزيز موقع تنظيم "داعش" في سوريا.
اما اليوم في أوروبا وخاصة في فرنسا تساؤلات حول المستقبل. ومن المتوقع ان يعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند وفق صحيفة "لوموند" الفرنسية، خلال المؤتمر الصحافي النصف سنوي الذي سيعقد نهار الاثنين القادم في قصر الاليزيه امام الصحافة المحلية والدولية، دخولالقوات الفرنسية في الصراع ضد "داعش" داخل الاراضي السورية بعد اجتماع مصغر نهار الجمعة الماضي للمجلس العسكري المصغر في قصر الاليزيه.
وكانت باريس عند تشكيل الائتلاف الدولي ضد "داعش" قد رفضت تدخل قواتها الجوية ضد التنظيم داخل الاراضي السورية وحصرت قتالها ضده في العراق، فيما كانت تقدم الى المعارضة السورية المعتدلة السلاح والعتاد والمساعدات التقنية. وبذلك كانت باريس ترفض تقديم اي دعم للرئيس الاسد بقتالها المتطرفين في سوريا لانها كانت تعتبره المسؤول الاول عن هذا الارهاب.
كما ان الرئيس هولاند الذي أشار الى ذلك خلال خطابه امام السفراء الفرنسيين نهاية شهر اب الماضي سيعلن ان باريس لم تعد تطالب برحيل الاسد كشرط مسبق بل "تحييده"، وكما يقول وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس "تجريده من جميع صلاحياته الحقيقية."
ويمثل التطور الفرنسي بالطبع تقارباً لوجهات النظر الدولية ومنها مع موسكو وطهران اللتين تدعمان الاسد. وقد تعطيان بنظر مصادر ديبلوماسية مزيدا من الحظوظ لنجاح أية مفاوضات قد تنهي هذا الصراع الدامي، بعد ان بدأت تظهر ملامح حل يصوغه من الجانب الروسي وزير الخارجية سيرغي لافروف والاميركي نظيره جون كيري اللذان يدعمان تحرك المندوب الدولي من اجل سوريا ستيفان دي ميستورا الذي يعد لمؤتمر "جنيف ٣". أضف الى ذلك لقاءات ثنائية في موسكو وواشنطن تعبد الطريق امام المندوب الدولي.
"وفي حال تم التوصل الى اتفاق حول من جهة تحييد الرئيس الاسد وعدم المطالبة المسبقة بإقالته يمكن التوصل الى توافق دولي بين الاطراف الغربية وموسكو والإقليمية ايران وتركيا والسعودية الى حل ينهي الصراع الدامي في سوريا ويشكل سلطة انتقالية بكامل الصلاحيات"، وفق مصادر ديبلوماسية.
فهل سيؤدي الحراك حول سوريا وفقا لبيان "جنيف ١" الى تشكيل هذه السلطة الانتقالية بكامل الصلاحيات واستبعاد الرئيس بشار الاسد. العالم يعيش بداية مفاوضات شاقة نتائجها غير مؤكدة، لذلك تقوم أوروبا بايجاد الحلول لاستقبال انسانياً المزيد من اللاجئين السوريين، في انتظار التوصل الى الحل السياسي الذي سينهي الصراع.
النهار
اما اليوم وبعد سنوات على الانتفاضة، الأرقام مفجعة ٢٥٠ الف قتيل، اكثر من ١٠٠ الف مفقود، مليون جريح و٨ ملايين لاجئ سوري مشرد في الداخل و٤ ملايين داخل مخيمات في الخارج وصورة طفل غريق على شواطئ تركيا يحرك مشاعر أوروبا والعالم حول مصير اللاجئين السوريين وضرورة إيجاد حل للصراع الداخلي بين ديكتاتور دموي في مجابهة تنظيمات مسلحة معارضة أكثريتها تابعة اليوم ل "جبهة النصرة" او لـ"#داعش".
كان الرد الدموي الداعم الأساسي لانتشار التطرف في سوريا، فالسلاح الكيميائي الذي استخدمه النظام السوري ضد شعبه والبراميل المتفجرة التي قتلت الأطفال والنساء والعجز، اكثر بكثير من المتشددين، ساهمت في انتشار وتعزيز موقع تنظيم "داعش" في سوريا.
اما اليوم في أوروبا وخاصة في فرنسا تساؤلات حول المستقبل. ومن المتوقع ان يعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند وفق صحيفة "لوموند" الفرنسية، خلال المؤتمر الصحافي النصف سنوي الذي سيعقد نهار الاثنين القادم في قصر الاليزيه امام الصحافة المحلية والدولية، دخولالقوات الفرنسية في الصراع ضد "داعش" داخل الاراضي السورية بعد اجتماع مصغر نهار الجمعة الماضي للمجلس العسكري المصغر في قصر الاليزيه.
وكانت باريس عند تشكيل الائتلاف الدولي ضد "داعش" قد رفضت تدخل قواتها الجوية ضد التنظيم داخل الاراضي السورية وحصرت قتالها ضده في العراق، فيما كانت تقدم الى المعارضة السورية المعتدلة السلاح والعتاد والمساعدات التقنية. وبذلك كانت باريس ترفض تقديم اي دعم للرئيس الاسد بقتالها المتطرفين في سوريا لانها كانت تعتبره المسؤول الاول عن هذا الارهاب.
كما ان الرئيس هولاند الذي أشار الى ذلك خلال خطابه امام السفراء الفرنسيين نهاية شهر اب الماضي سيعلن ان باريس لم تعد تطالب برحيل الاسد كشرط مسبق بل "تحييده"، وكما يقول وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس "تجريده من جميع صلاحياته الحقيقية."
ويمثل التطور الفرنسي بالطبع تقارباً لوجهات النظر الدولية ومنها مع موسكو وطهران اللتين تدعمان الاسد. وقد تعطيان بنظر مصادر ديبلوماسية مزيدا من الحظوظ لنجاح أية مفاوضات قد تنهي هذا الصراع الدامي، بعد ان بدأت تظهر ملامح حل يصوغه من الجانب الروسي وزير الخارجية سيرغي لافروف والاميركي نظيره جون كيري اللذان يدعمان تحرك المندوب الدولي من اجل سوريا ستيفان دي ميستورا الذي يعد لمؤتمر "جنيف ٣". أضف الى ذلك لقاءات ثنائية في موسكو وواشنطن تعبد الطريق امام المندوب الدولي.
"وفي حال تم التوصل الى اتفاق حول من جهة تحييد الرئيس الاسد وعدم المطالبة المسبقة بإقالته يمكن التوصل الى توافق دولي بين الاطراف الغربية وموسكو والإقليمية ايران وتركيا والسعودية الى حل ينهي الصراع الدامي في سوريا ويشكل سلطة انتقالية بكامل الصلاحيات"، وفق مصادر ديبلوماسية.
فهل سيؤدي الحراك حول سوريا وفقا لبيان "جنيف ١" الى تشكيل هذه السلطة الانتقالية بكامل الصلاحيات واستبعاد الرئيس بشار الاسد. العالم يعيش بداية مفاوضات شاقة نتائجها غير مؤكدة، لذلك تقوم أوروبا بايجاد الحلول لاستقبال انسانياً المزيد من اللاجئين السوريين، في انتظار التوصل الى الحل السياسي الذي سينهي الصراع.
النهار