تفشي الأمية في ثلثي دور رعاية الأحداث
تعاني أكثر من ثلثي دور رعاية الأحداث من تفشي الأمية وغياب برامج التعليم فيها؛ بحسب نتائج تقرير لجنة التحقيق والتقييم.
تحليل نتائج التقرير تظهر أن أربعة مراكز لرعاية الأحداث من أصل ستة زارتها اللجنة، تبين أنه لا يوجد فيها برامج تعليمية أو لمحو الأمية فيها.
وبحسب النتائج، فإن 4 في المئة من الأحداث في دار تأهيل الرصيفة منخرطون في نظام التعليم النظامي، بينما تفتقر الدار إلى برنامج لمحو الأمية.
بينما تتفشى الأمية في دار تربية وتأهيل أحداث معان، وتصل نسبة الأميين بين صفوف المنتفعين من دار تربية وتأهيل أحداث إربد إلى 70 في المئة -بحسب تقديرات لجنة التحقيق- فيما تفتقر الداران بالإضافة إلى دار تربية وتأهيل أحداث عمان إلى برامج تعليم؛ ما يزيد من حدة المشكلة.
مشكلة حملت لجنة التحقيق مسؤوليتها لوزارة التربية والتعليم؛ نتيجة لعدم تعاونها في توفير برامج محو الأمية في دور رعاية الأحداث، واشتراطها ضرورة توفر عشرة طلاب على الأقل للموافقة على فتح صف محو أمية فيها.
ودعت اللجنة إلى التطبيق الكامل للتعليم الإلزامي لجميع الأطفال، خاصة لمن هم في دور الأحداث، والعمل على تفعيل برنامج تعزيز الثقافة للمتسربين من المدارس وإيلاء التعليم الإلزامي داخل دور الأحداث العناية الواجبة.
فيما أوصت تحقيق ذلك بتعديل شرط على وجوب توفر 10 أطفال كحد أدنى لاستحداث صف محو امية، وتوفير معلمين من قبل وزارة التربية والتعليم إلى جانب العمل على تشجيع التطوع في تدريس الأحداث.
ويبلغ المعدل السنوي لقضايا الأحداث نحو ستة آلاف قضية تعد قضيتا السرقة والإيذاء والمشاجرة أكثر التهم انتشارا بين الأحداث؛ إذ تشكل قضايا الإيذاء والمشاجرات ما نسبته 43 في المئة من إجمالي قضايا الأحداث، فيما تشكل قضايا السرقة ما نسبته 31 في المئة من إجمالي القضايا. السبيل