عريقات: السياج الأمني الإسرائيلي قرب الأردن تكريس للعنصرية
جو 24 : اخلاص القاضي - أكد الدكتور صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن السياج الأمني الإسرائيلي الجديد الذي سيقام بالقرب من الحدود الأردنية، هو تكريس آخر لسياسة الإملاءات الإسرائيلية الاحتلالية وفرض الأمر الواقع، وإمتداد طبيعي للفكر الإسرائيلي العنصري الذي أقام "الجدار العازل" في الضفة الغربية في عهد حكومة أرئيل شارون والسياج "المكهرب" مع مصر.
وأضاف الدكتور عريقات في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية (قنا) حول السياج الجديد "أن إقامته على امتداد الحدود الجنوبية مع الأردن حتى منطقة هضبة الجولان السورية المحتلة يشكل فصلاً جديداً من فصول العنجهية الإسرائيلية المغلفة بمبررات ما يسمى بحسب المنظور الاسرائيلي بـ "الأمن القومي"، وتأمين الحدود من "الغارات والإرهاب" وفقاً للرواية الإسرائيلية التي غالباً ما تتستر بـ "لا منطق" الدفاع عن النفس متجاهلة كونها دولة احتلال بامتياز".
وأوضح عريقات أن السلام والأمن والاستقرار لا يتأتوا من خلال جدران الفصل وفرض الواقع بالقوة والتسلط، إذ لم تنجح تلك الجدران تاريخياً بتنفيذ الأهداف التعسفية بدءاً من أول جدار فاصل أقامه حاكم بريطاني "هريبيان"، مروراً بسور الصين العظيم، وجدار برلين، مُشيراً إلى أن جميعها انهارت عملياً وفكرياً وكمفاهيم للعزل والقمع، ولم تقف عائقا أمام إرادة الشعوب.
وشدّد على أن اساس الاستقرار هو العدل، وإحقاق الحق وإعادة الأراضي المحتلة وإعطاء الشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير، وإنهاء الاحتلال وثقافة العنصرية التي توجتها إسرائيل بحرق عائلة فلسطينية برمتها بدم بارد، وبعمى سياسي وإرهاب دولة منظم، يتلخص في حصار دائم لقطاع غزة، وسياسات تجويع وتنكيل وتعذيب وقمع واعتقال وقتل ودمار واستيطان وتهويد، متسائلاً "كيف يحقق جدار إسرائيلي عنصري آخر أي نوع من أنواع السلام طالما استمرت إسرائيل بكل تلك السياسات؟".
وأكد الدكتور عريقات أن ما تعيشه المنطقة العربية حالياً من توتر وعدم استقرار ما هو إلا افراز طبيعي لسياسات الاحتلال والإرهاب، مُضيفاً أن "المفارقة
هي أن اسرائيل التي صنعت مفهوم الإرهاب المنظم قولاً وعملاً، تقوم ببناء الجدران الفاصلة لتمنع عنها ما تسميه هي بـ "الإرهاب العالمي"، بيد أن العنف بطبيعة الحال لا يولد إلا عنفاً".
ولفت إلى "أنه مهما علت الجدران العنصرية الفاصلة فلن تقدم حلولاً تخدم اسرائيل طالما استمرت هي بسياسة الاحتلال والارهاب والعنصرية، ومهما صنعت إسرائيل من جدران فإن إرادة الشعوب ستنتصر يوماً ما".
وتبرر إسرائيل بناء الجدار الذي يشمل "كاميرات وخنادق" ويمتد من مدينة إيلات جنوب فلسطين المحتلة عام 1948، وحتى مطار تمناع – وهو مطار قيد الانشاء بالقرب من الحدود الإسرائيلية الأردنية بـ "الاجراء الوقائي"، بدعوى احتلال عناصر من "الجهاد العالمي" مكان قوات الجيش السوري في هضبة الجولان، وأنه والحالة هذه فلابد من حماية إسرائيل لنفسها من اي تدفق للإرهاب لداخلها وفقاً للتبرير الإسرائيلي.
ويتزامن توقيت بداية انشاء الجدار مع قرب انتهاء السياج الإسرائيلي "الُمكهرب" عند الحدود مع مصر، لتكتمل بذلك إحداثيات "حماية إسرائيل لنفسها من أخطار مزعومة"، لاسيما بأنها نجحت - كما تبرر- بمنع متسللين إلى إسرائيل نتيجة بناء الجدار عند الحدود الإسرائيلية المصرية التي تصفه إسرائيل بأنه "من أكبر المشاريع التي قامت بها إسرائيل في تاريخها" حسبما قالت مصادر حكومية إسرائيلية تروج لما تسميه "خطر الأسلحة الكيماوية السورية" في سبيل حشد إسرائيلي أكبر مؤيد لبناء السياج الإسرائيلي الأمني الجديد.
وفي سياق متقاطع فإنه ورغم متاخمة السياج الأمني الإسرائيلي للحدود الأردنية - حيث يمتد بطول 30 كيلومتراً - لا يشكل بأي حال من الأحوال مسّاً بالسيادة الأردنية أو المصالح القومية للمملكة على ما أفاد مصدر حكومي أردني شدّد بدوره على موقف الأردن الثابت من أن "كامل أراضي الضفة الغربية هي أراض محتلة وجزء من الدولة الفلسطينية".
قنا
وأضاف الدكتور عريقات في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية (قنا) حول السياج الجديد "أن إقامته على امتداد الحدود الجنوبية مع الأردن حتى منطقة هضبة الجولان السورية المحتلة يشكل فصلاً جديداً من فصول العنجهية الإسرائيلية المغلفة بمبررات ما يسمى بحسب المنظور الاسرائيلي بـ "الأمن القومي"، وتأمين الحدود من "الغارات والإرهاب" وفقاً للرواية الإسرائيلية التي غالباً ما تتستر بـ "لا منطق" الدفاع عن النفس متجاهلة كونها دولة احتلال بامتياز".
وأوضح عريقات أن السلام والأمن والاستقرار لا يتأتوا من خلال جدران الفصل وفرض الواقع بالقوة والتسلط، إذ لم تنجح تلك الجدران تاريخياً بتنفيذ الأهداف التعسفية بدءاً من أول جدار فاصل أقامه حاكم بريطاني "هريبيان"، مروراً بسور الصين العظيم، وجدار برلين، مُشيراً إلى أن جميعها انهارت عملياً وفكرياً وكمفاهيم للعزل والقمع، ولم تقف عائقا أمام إرادة الشعوب.
وشدّد على أن اساس الاستقرار هو العدل، وإحقاق الحق وإعادة الأراضي المحتلة وإعطاء الشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير، وإنهاء الاحتلال وثقافة العنصرية التي توجتها إسرائيل بحرق عائلة فلسطينية برمتها بدم بارد، وبعمى سياسي وإرهاب دولة منظم، يتلخص في حصار دائم لقطاع غزة، وسياسات تجويع وتنكيل وتعذيب وقمع واعتقال وقتل ودمار واستيطان وتهويد، متسائلاً "كيف يحقق جدار إسرائيلي عنصري آخر أي نوع من أنواع السلام طالما استمرت إسرائيل بكل تلك السياسات؟".
وأكد الدكتور عريقات أن ما تعيشه المنطقة العربية حالياً من توتر وعدم استقرار ما هو إلا افراز طبيعي لسياسات الاحتلال والإرهاب، مُضيفاً أن "المفارقة
هي أن اسرائيل التي صنعت مفهوم الإرهاب المنظم قولاً وعملاً، تقوم ببناء الجدران الفاصلة لتمنع عنها ما تسميه هي بـ "الإرهاب العالمي"، بيد أن العنف بطبيعة الحال لا يولد إلا عنفاً".
ولفت إلى "أنه مهما علت الجدران العنصرية الفاصلة فلن تقدم حلولاً تخدم اسرائيل طالما استمرت هي بسياسة الاحتلال والارهاب والعنصرية، ومهما صنعت إسرائيل من جدران فإن إرادة الشعوب ستنتصر يوماً ما".
وتبرر إسرائيل بناء الجدار الذي يشمل "كاميرات وخنادق" ويمتد من مدينة إيلات جنوب فلسطين المحتلة عام 1948، وحتى مطار تمناع – وهو مطار قيد الانشاء بالقرب من الحدود الإسرائيلية الأردنية بـ "الاجراء الوقائي"، بدعوى احتلال عناصر من "الجهاد العالمي" مكان قوات الجيش السوري في هضبة الجولان، وأنه والحالة هذه فلابد من حماية إسرائيل لنفسها من اي تدفق للإرهاب لداخلها وفقاً للتبرير الإسرائيلي.
ويتزامن توقيت بداية انشاء الجدار مع قرب انتهاء السياج الإسرائيلي "الُمكهرب" عند الحدود مع مصر، لتكتمل بذلك إحداثيات "حماية إسرائيل لنفسها من أخطار مزعومة"، لاسيما بأنها نجحت - كما تبرر- بمنع متسللين إلى إسرائيل نتيجة بناء الجدار عند الحدود الإسرائيلية المصرية التي تصفه إسرائيل بأنه "من أكبر المشاريع التي قامت بها إسرائيل في تاريخها" حسبما قالت مصادر حكومية إسرائيلية تروج لما تسميه "خطر الأسلحة الكيماوية السورية" في سبيل حشد إسرائيلي أكبر مؤيد لبناء السياج الإسرائيلي الأمني الجديد.
وفي سياق متقاطع فإنه ورغم متاخمة السياج الأمني الإسرائيلي للحدود الأردنية - حيث يمتد بطول 30 كيلومتراً - لا يشكل بأي حال من الأحوال مسّاً بالسيادة الأردنية أو المصالح القومية للمملكة على ما أفاد مصدر حكومي أردني شدّد بدوره على موقف الأردن الثابت من أن "كامل أراضي الضفة الغربية هي أراض محتلة وجزء من الدولة الفلسطينية".
قنا