الإسهال تسبِّبه الجراثيم والفيروسات ويراوح بين البسيط والحاد
جو 24 : الاسهال مشكلة قد تتكرر، وغالبا ما لا تكون خطيرة، ولكن عودتها تحتاج الى مزيد من الفحوص. ويعاني العديد من مشكلة الاسهال في هذه الايام وتتعدد الاسباب بين التلوث الذي يطال البيئة والمياه الجوفية والاطعمة التي تتلوث بسبب الحفظ غير السليم جراء الانقطاع الدائم للكهرباء، وموجات الحر التي تؤدي دورا في تكاثر الجراثيم وانتشارها.
وتراوح الحالات من الاسهال البسيط الناتج عن جراثيم او فيروسات الذي لا يستدعي الدخول الى المستشفى انما بتعويض السوائل والامصال التي نتناولها عن طريق الفم. وحالات اخرى تسببها بكتيريا مؤذية لأغشية الأمعاء تتسبب بتقرحات في الطبقة المخاطية منه، تترافق مع الام حادة في منطقة البطن، وارتفاع في الحرارة، وتتطلب في بعض الاحيان الدخول الى المستشفى للمراقبة والعلاج بالامصال والمضادات الحيوية، كما اوضح لـ"النهار" الاختصاصي في امراض الجهاز الهضمي والكبد الدكتور شربل يزبك.
وعندما يبدأ الالم والاسهال من الممكن ان يترافق مع ارتفاع بسيط في درجات الحرارة مع غثيان وتقيؤ، وآلام في المفاصل وبعض التعب، وعلى المريض عندها ان يعوض بالاكثار من تناول السوائل والمياه والتواصل مع طبيبه واجراء حمية من الاطعمة، كالامتناع عن تناول الزيوت والخضار والفاكهة النيئة، ويستعيض عنها بتناول البطاطا والرز المسلوق واللحوم الخالية من الدهون، ويراقب حالته لمدة 24 ساعة، مع تناول العلاجات التي تخفف من الاعراض كالمغص واللعيان. واذا استمرت الحالة لاكثر من 24 ساعة مع ارتفاع الحرارة وتدهور في الصحة، على المريض استشارة الطبيب ليقدّر ما اذا كانت حالته تستدعي العلاج الخارجي او الدخول الى المستشفى.
أما الاشخاص الاكثرة عرضة للمضاعفات فهم الاطفال الذين يخسرون كمية اكبر من السوائل نسبة الى وزنهم، ما قد يعرضهم الى الجفاف والقصور الكلوي والمضاعفات الخطيرة، وكذلك كبار السن والسيدات الحوامل والذين يعانون من امراض مزمنة. وفي هذه الحالات يستحسن المراقبة والعلاج في المستشفى، خصوصا وانهم لا يستطيعون تعويض السوائل من خلال الشرب فقط.
في حالات نادرة من الاسهال من الممكن ان تتطور حالة في شكل خطير، وقد تؤدي الى قصور كلوي، خصوصا اذا تأخر التشخيص. لذلك على المرضى الذين لا يشعرون في التحسن خلال الـ24 ساعة الاولى ان يتوجهوا الى الطبيب خصوصاً عند استمرار ارتفاع الحرارة وعدم القدرة على الشرب والاكل او الشعور بصداع قوي او دوخة وغيرها.
وهناك نسبة قليلة من حالات الاسهال الحاد تنتج عن تناول الادوية التي تسبب الاسهال كالمضادات الحيوية ويكون علاجها في معظم الاحيان بالتوقف عن تناولها.
اما الوقاية فتكون من خلال غسل اليدين قبل تناول اي نوع من انواع الطعام، وبعد استعمال المرحاض، والغسل المتقن للخضار بمياه غير ملوثة او الصابون وغسلها بالمياه جيدا، وحفظ الاطعمة بمكان بارد وعدم تناول غير المحفوظة جيدا، خصوصا اللحوم والمعلبات والصلصة.
ماذا عن الاسهال المزمن وكيف يتم علاجه؟
الاسهال الحاد يشفى في مدة 3 ايام وفي المستشفى يشفى بمدة قليلة، وفي حال استمرار الحالة لمدة اكثر من اسبوع او اسبوعين، يجب البحث عن سبب اخر للاسهال خصوصا عند ظهور دم او مواد مخاطية مع البراز. ومن ابرز اسباب الاسهال المزمن هي التهابات الامعاء المزمنة مثل "مرض كرون" او "الالتهاب التقرحي". ويجري الطبيب بعض التحاليل للدم وتنظير الامعاء الغليظة والدقيقة لتشخيص الحالة، وبعد التشخيص الايجابي يتم وصف العلاج المناسب وهو غالبا ما يكون علاجا طويل الامد. وبخلاف اسباب الاسهال الحاد واسبابه الجرثومية، الاسهال المزمن الناتج عن التهابات مزمنة بالامعاء لا سبب معيّن له، انما ينتج عن عوامل عدة منها الوراثية واخرى من الممكن ان تكون جرثومية وهو مرتبط بجهاز المناعة.
وتراوح الحالات من الاسهال البسيط الناتج عن جراثيم او فيروسات الذي لا يستدعي الدخول الى المستشفى انما بتعويض السوائل والامصال التي نتناولها عن طريق الفم. وحالات اخرى تسببها بكتيريا مؤذية لأغشية الأمعاء تتسبب بتقرحات في الطبقة المخاطية منه، تترافق مع الام حادة في منطقة البطن، وارتفاع في الحرارة، وتتطلب في بعض الاحيان الدخول الى المستشفى للمراقبة والعلاج بالامصال والمضادات الحيوية، كما اوضح لـ"النهار" الاختصاصي في امراض الجهاز الهضمي والكبد الدكتور شربل يزبك.
وعندما يبدأ الالم والاسهال من الممكن ان يترافق مع ارتفاع بسيط في درجات الحرارة مع غثيان وتقيؤ، وآلام في المفاصل وبعض التعب، وعلى المريض عندها ان يعوض بالاكثار من تناول السوائل والمياه والتواصل مع طبيبه واجراء حمية من الاطعمة، كالامتناع عن تناول الزيوت والخضار والفاكهة النيئة، ويستعيض عنها بتناول البطاطا والرز المسلوق واللحوم الخالية من الدهون، ويراقب حالته لمدة 24 ساعة، مع تناول العلاجات التي تخفف من الاعراض كالمغص واللعيان. واذا استمرت الحالة لاكثر من 24 ساعة مع ارتفاع الحرارة وتدهور في الصحة، على المريض استشارة الطبيب ليقدّر ما اذا كانت حالته تستدعي العلاج الخارجي او الدخول الى المستشفى.
أما الاشخاص الاكثرة عرضة للمضاعفات فهم الاطفال الذين يخسرون كمية اكبر من السوائل نسبة الى وزنهم، ما قد يعرضهم الى الجفاف والقصور الكلوي والمضاعفات الخطيرة، وكذلك كبار السن والسيدات الحوامل والذين يعانون من امراض مزمنة. وفي هذه الحالات يستحسن المراقبة والعلاج في المستشفى، خصوصا وانهم لا يستطيعون تعويض السوائل من خلال الشرب فقط.
في حالات نادرة من الاسهال من الممكن ان تتطور حالة في شكل خطير، وقد تؤدي الى قصور كلوي، خصوصا اذا تأخر التشخيص. لذلك على المرضى الذين لا يشعرون في التحسن خلال الـ24 ساعة الاولى ان يتوجهوا الى الطبيب خصوصاً عند استمرار ارتفاع الحرارة وعدم القدرة على الشرب والاكل او الشعور بصداع قوي او دوخة وغيرها.
وهناك نسبة قليلة من حالات الاسهال الحاد تنتج عن تناول الادوية التي تسبب الاسهال كالمضادات الحيوية ويكون علاجها في معظم الاحيان بالتوقف عن تناولها.
اما الوقاية فتكون من خلال غسل اليدين قبل تناول اي نوع من انواع الطعام، وبعد استعمال المرحاض، والغسل المتقن للخضار بمياه غير ملوثة او الصابون وغسلها بالمياه جيدا، وحفظ الاطعمة بمكان بارد وعدم تناول غير المحفوظة جيدا، خصوصا اللحوم والمعلبات والصلصة.
ماذا عن الاسهال المزمن وكيف يتم علاجه؟
الاسهال الحاد يشفى في مدة 3 ايام وفي المستشفى يشفى بمدة قليلة، وفي حال استمرار الحالة لمدة اكثر من اسبوع او اسبوعين، يجب البحث عن سبب اخر للاسهال خصوصا عند ظهور دم او مواد مخاطية مع البراز. ومن ابرز اسباب الاسهال المزمن هي التهابات الامعاء المزمنة مثل "مرض كرون" او "الالتهاب التقرحي". ويجري الطبيب بعض التحاليل للدم وتنظير الامعاء الغليظة والدقيقة لتشخيص الحالة، وبعد التشخيص الايجابي يتم وصف العلاج المناسب وهو غالبا ما يكون علاجا طويل الامد. وبخلاف اسباب الاسهال الحاد واسبابه الجرثومية، الاسهال المزمن الناتج عن التهابات مزمنة بالامعاء لا سبب معيّن له، انما ينتج عن عوامل عدة منها الوراثية واخرى من الممكن ان تكون جرثومية وهو مرتبط بجهاز المناعة.