تفاصيل رحلة عبور اللاجئين السوريين عمق الصحراء الأردنية
جو 24 : تابعت الأناضول، لحظات عبور أعداد من اللاجئين السوريين، الفارين من أتون الحرب الدائرة في بلادهم، عمق الصحراء الأردنية، في المنطقة الواقعة على الحدود الأردنية السورية العراقية.
ورافق مراسل الأناضول، وحدات من حرس الحدود الأردني، ضمن رحلة شاقة على طول الشريط الحدودي، استمرت 12 ساعة، من التاسعة صباحا وحتى التاسعة ليلا، قدم خلالها قائد حرس الحدود الأردني، العميد الركن صابر المهايرة، إيجازا حول مهمة الجيش في حفظ الأمن، ومنع المتسللين غير الشرعيين من دخول بلاده لـ "غايات إجرامية".
المهايرة أوضح قائلاً "إن التعامل مع الأزمة السورية يزداد تعقيدا مع مرور الزمن، بسبب العدد الكبير من اللاجئين الذين تعاملنا معهم، حيث تم تخصيص المنطقة الغربية لإدخال اللاجئين الجرحى والمصابين، لأن معظم العمليات القتالية تدور هناك، وذلك لتقليص المسافة على الجريح السوري وضمان سرعة إخلائه والحفاظ على حياته"، مضيفاً "هناك 850 ضابطا وفردا يتعاملون مع اللاجئين السوريين، و50 آلية عسكرية و25 منظومة سيطرة".
وبيّن المسؤول العسكري "أن عدد اللاجئين الذين دخلوا الأردن منذ بداية العام وحتى نهاية آب/أغسطس الماضي، بلغ 10 آلاف و323 لاجئ، 40% منهم من الأطفال و 9% رجال و 51 % نساء"، نافيا في الوقت ذاته إغلاق بلاده لحدودها أو تقليص دخول اللاجئين.
واستأنف مراسل الأناضول رحلة السير في طريق شاق محفوف بالمخاطر، حيث قطع مسافة 230 كيلومترا في عمق الصحراء، وصولا إلى إحدى النقاط العسكرية، في منطقة "الرقبان" الواقعة على الحدود الأردنية السورية العراقية، التي تجمع فيها 199 لاجئ سوري ينتظرون وصول الآليات العسكرية لتقلّهم إلى مخيم رباع السرحان (مخيم الاستقبال الأولي في محافظة الزرقاء).
نساء وأطفال سوريون تبدلت ألوان وجوههم وملابسهم، لكثرة غبار الصحراء التي غطاها، حيث يروي شحوبهم وملامحهم الحزينة قصة معاناة لا تنتهي، ورحلة عذاب عاشوها حتى وصلوا بر الأمان.
"رأينا جهنم في سوريا".. هذا ما قالته إحدى اللاجئات السوريات للأناضول، والتي رفضت ذكر اسمها بناء على طلب من زوجها، الذي كان يقف جانبها، موضحة أنها جاءت من ريف حلب، هاربة من نار الحرب التي تشهدها بلادهم.
أما أحمد علي عمار (40 عاما) من حمص، فقد بين أنه وصل الأردن أمس الخميس، وقد استقبلهم جنود حرس الحدود على الساتر الترابي، مشيدا بالاستقبال الذي حظي به هو وزوجته وطفله.
ووفق إحصائيات رسمية، يوجد في الأردن مليونًا و 400 ألف سوري، منهم 750 ألفًا، دخلوا البلاد قبل بدء الصراع في سوريا، بحكم القرب الديمغرافي، فيما تم تسجيل البقية بصفة "لاجئين".
ومنذ اندلاع الأزمة السورية في مارس/آذار 2011، يعتبر الأردن من أكثر الدول تأثرا فيها واستقبالا للاجئين الهاربين من الحرب.
ويزيد طول الحدود الأردنية السورية عن 375 كم، يتخللها العشرات من المنافذ غير الشرعية التي كانت ولا زالت معابر للاجئين السوريين الذين يقصدوا أراضيه.
الرويشد/ليث الجنيدي/الأناضول.
ورافق مراسل الأناضول، وحدات من حرس الحدود الأردني، ضمن رحلة شاقة على طول الشريط الحدودي، استمرت 12 ساعة، من التاسعة صباحا وحتى التاسعة ليلا، قدم خلالها قائد حرس الحدود الأردني، العميد الركن صابر المهايرة، إيجازا حول مهمة الجيش في حفظ الأمن، ومنع المتسللين غير الشرعيين من دخول بلاده لـ "غايات إجرامية".
المهايرة أوضح قائلاً "إن التعامل مع الأزمة السورية يزداد تعقيدا مع مرور الزمن، بسبب العدد الكبير من اللاجئين الذين تعاملنا معهم، حيث تم تخصيص المنطقة الغربية لإدخال اللاجئين الجرحى والمصابين، لأن معظم العمليات القتالية تدور هناك، وذلك لتقليص المسافة على الجريح السوري وضمان سرعة إخلائه والحفاظ على حياته"، مضيفاً "هناك 850 ضابطا وفردا يتعاملون مع اللاجئين السوريين، و50 آلية عسكرية و25 منظومة سيطرة".
وبيّن المسؤول العسكري "أن عدد اللاجئين الذين دخلوا الأردن منذ بداية العام وحتى نهاية آب/أغسطس الماضي، بلغ 10 آلاف و323 لاجئ، 40% منهم من الأطفال و 9% رجال و 51 % نساء"، نافيا في الوقت ذاته إغلاق بلاده لحدودها أو تقليص دخول اللاجئين.
واستأنف مراسل الأناضول رحلة السير في طريق شاق محفوف بالمخاطر، حيث قطع مسافة 230 كيلومترا في عمق الصحراء، وصولا إلى إحدى النقاط العسكرية، في منطقة "الرقبان" الواقعة على الحدود الأردنية السورية العراقية، التي تجمع فيها 199 لاجئ سوري ينتظرون وصول الآليات العسكرية لتقلّهم إلى مخيم رباع السرحان (مخيم الاستقبال الأولي في محافظة الزرقاء).
نساء وأطفال سوريون تبدلت ألوان وجوههم وملابسهم، لكثرة غبار الصحراء التي غطاها، حيث يروي شحوبهم وملامحهم الحزينة قصة معاناة لا تنتهي، ورحلة عذاب عاشوها حتى وصلوا بر الأمان.
"رأينا جهنم في سوريا".. هذا ما قالته إحدى اللاجئات السوريات للأناضول، والتي رفضت ذكر اسمها بناء على طلب من زوجها، الذي كان يقف جانبها، موضحة أنها جاءت من ريف حلب، هاربة من نار الحرب التي تشهدها بلادهم.
أما أحمد علي عمار (40 عاما) من حمص، فقد بين أنه وصل الأردن أمس الخميس، وقد استقبلهم جنود حرس الحدود على الساتر الترابي، مشيدا بالاستقبال الذي حظي به هو وزوجته وطفله.
ووفق إحصائيات رسمية، يوجد في الأردن مليونًا و 400 ألف سوري، منهم 750 ألفًا، دخلوا البلاد قبل بدء الصراع في سوريا، بحكم القرب الديمغرافي، فيما تم تسجيل البقية بصفة "لاجئين".
ومنذ اندلاع الأزمة السورية في مارس/آذار 2011، يعتبر الأردن من أكثر الدول تأثرا فيها واستقبالا للاجئين الهاربين من الحرب.
ويزيد طول الحدود الأردنية السورية عن 375 كم، يتخللها العشرات من المنافذ غير الشرعية التي كانت ولا زالت معابر للاجئين السوريين الذين يقصدوا أراضيه.
الرويشد/ليث الجنيدي/الأناضول.