jo24_banner
jo24_banner

عيد ومدارس وجامعات.. ويا راتب ما دخلك زيادة!

عيد ومدارس وجامعات.. ويا راتب ما دخلك زيادة!
جو 24 :

ملاك العكور- تعتقد الحكومة أن الايعاز بصرف رواتب العاملين في القطاع العام والمتقاعدين قبل أيام من حلول الأعياد، مكرمة منها لتمكين المواطن من تلبية احتياجات الأعياد ومستلزماتها.

قد يحدث ذلك الخبر وقعا ايجابيا لدى العديد من المواطنين حال سماعهم له، إلا أن سعادتهم به تتلاشلى ما أن يدركوا حجم المصاريف التي تنتظر ذلك الراتب.

تزامن المناسبات والأحداث التي تتطلب مصاريفا اضافية وقرارات الحكومة تلك، زادت معاناة المواطنين المالية، وبدلا من أن تكون المعاناة مقتصرة على شهر واحد، صارت المعاناة ممتدة لشهرين وثلاثة.

ربما تعتقد الحكومة أنها من خلال تقديم موعد تسليم الرواتب تقدّم العون للمواطن، لكن الحقيقة ان ذلك القرار فرصة ذهبية للقليل القليل من المواطنين والعديد من التجار وأصحاب المصالح الذين اعتبروه فرصة ذهبية لزيادة حركة الشراء في الاسواق.

ذلك القرار هو "طبطبة" حكومية على المواطن الذي لم يلمس أي انخفاض على أسعار السلع والخدمات بعد التراجع المتواصل الذي طرأ على أسعار المحروقات لأربعة شهور متتالية.

قد تتذرع الحكومة بأهمية وعي المواطن وحرصه على راتبه و صرفه في أوجه الضرورة فقط، و قد تستشهد بالمثل القائل 'مد لحافك على قد رجليك'، إلا أنه من الضروري أيضاً ان تعي الحكومة حجم المصاريف التي يتكبدها راتب الأردني في ظل ارتفاع أسعار السلع.

اما آن لراتب الموظف ان يتغير ، آما ان للحكومة ان تدرك ان الغالبية العظمى من المواطنين ترزح تحت وطأة الفقر والفاقة وضيق ذات اليد ، آما ان للدولة ان تفهم بان طاقة المواطن على التحمل قد استنفذت ، اما ان للدولة ان تعي ان هناك علاقة عضوية طردية بين ازدياد معدلات الجريمة وتهريب المخدرات وتعاطيها والمشاجرات وتفشيها والامراض الاجتماعية الاخرى وبين تراجع مستويات المعيشه وتدني الدخول وتآكل الطبقة الوسطى ؟!!!!

اسئلة برسم الوجع والابتلاء الذي يبدو انه سيطول ويطول، ما دام النسور في الرئاسة جاعص ومسرور...

تابعو الأردن 24 على google news