الى والدى
الكابتن اسامة شقمان
جو 24 : عن عمر ناهز التسعون, عشرة عقود الا قليل عاشها بلا كلل ولا ملل كان واحدا من ذلك الجيل المخضرم المختزن في وعيه ووجدانه وذاكرته تاريخا كاملا من المعرفه والاحداث والوقائع, جلست مرارا وتكرارا الى جانبه استمعت واصغيت فعبرت الفكره والعبره وسداد الرأي وصواب الحكمه, تسعون عاما لم تخن فيها الذاكره ولم تهن ظلت خضراء نضره تجني ثمارها لمن أحب ويتوق الى الحديث عن كافه مستجدات العصر الحالي والماضي, كان بنكا من المعرفه والحكمه. ان الموت حق لكن فراق الاحبه صعب ومرير كلما غاب احدهم جسدا انفتح باب الذاكره على مصراعيه واستعاد المرء وجه من رحلوا من اهل كانوا يملؤون على من حولهم الحب والحكمه والمعرفه.
والدى الحبيب..
تمثل في نظرى نموذجا لصنف من الرجال لم يبقى منه الكثير, انك ابن جيل يرحل افراده تباعا وقد انكسرت احلامهم ولكن ارادتهم لم تنكسر ابدا, ظلوا اهل مبدئ وموقف وظل سلم قيمهم واقفا لم ينقلب راسا على عقب, لا اذكرك الا صاحب واجب في الاحزان والمسرات, لقد امضت سحابه عمرك وجيها بلا عدة الوجاهة الا كرم وعزة النفس عيشتا جل ايامك في بيت متواضع لم تبني قصرا ولم تقتني سياره.
كانت وجاهتك قائمه فقط على الموقف وعلى النخوه والأريحيه وحسن الضيافه, وكان يكفينا في حلنا وترحالنا القول اننا من شجره فلان حتى تفتح لنا القلوب قبل الابواب, حيث انه ما مر يوم في حياتك الا وتركت ذكرى طيبه واثرا لا ينسى, وهل من تركه اغلى واثمن من رصيد يضاهي السمعه الحسنه !!
لقد دفعنى الحزن والالم لي أسطر حروفا من الوفاء للانسان الذي ربانى وعلمنى المحبه, الى من عطرنى بسيرته الطيبه واعماله المخلصه واقواله السديده وحكمته البليغه. انها كلمه وفاء الى روح والدى الحبيب, كلمه تتجدد كلما طال الفراق وبعدت المسافه وزاد الشوق والحنين الى لقائك, كلمة حب ووفاء الى من اعطانى وعلمنى بلا حدود وحدثنى بلغه الدين والتسامح والاخلاق والإنتماء الى الوطن الحبيب الأردن. فلك الفضل كل الفضل علينا بعد الله تعالى والوفاء لك حتى اخر نبض لنا في هذه الحياه, رحمك الله يا والدى الحبيب رحمه واسعه فلك الفردوس الاعلى في جنه انت ومن سبقك من الاهل والاتقياء والصالحين ان شاء الله.
والدى الحبيب..
تمثل في نظرى نموذجا لصنف من الرجال لم يبقى منه الكثير, انك ابن جيل يرحل افراده تباعا وقد انكسرت احلامهم ولكن ارادتهم لم تنكسر ابدا, ظلوا اهل مبدئ وموقف وظل سلم قيمهم واقفا لم ينقلب راسا على عقب, لا اذكرك الا صاحب واجب في الاحزان والمسرات, لقد امضت سحابه عمرك وجيها بلا عدة الوجاهة الا كرم وعزة النفس عيشتا جل ايامك في بيت متواضع لم تبني قصرا ولم تقتني سياره.
كانت وجاهتك قائمه فقط على الموقف وعلى النخوه والأريحيه وحسن الضيافه, وكان يكفينا في حلنا وترحالنا القول اننا من شجره فلان حتى تفتح لنا القلوب قبل الابواب, حيث انه ما مر يوم في حياتك الا وتركت ذكرى طيبه واثرا لا ينسى, وهل من تركه اغلى واثمن من رصيد يضاهي السمعه الحسنه !!
لقد دفعنى الحزن والالم لي أسطر حروفا من الوفاء للانسان الذي ربانى وعلمنى المحبه, الى من عطرنى بسيرته الطيبه واعماله المخلصه واقواله السديده وحكمته البليغه. انها كلمه وفاء الى روح والدى الحبيب, كلمه تتجدد كلما طال الفراق وبعدت المسافه وزاد الشوق والحنين الى لقائك, كلمة حب ووفاء الى من اعطانى وعلمنى بلا حدود وحدثنى بلغه الدين والتسامح والاخلاق والإنتماء الى الوطن الحبيب الأردن. فلك الفضل كل الفضل علينا بعد الله تعالى والوفاء لك حتى اخر نبض لنا في هذه الحياه, رحمك الله يا والدى الحبيب رحمه واسعه فلك الفردوس الاعلى في جنه انت ومن سبقك من الاهل والاتقياء والصالحين ان شاء الله.