مليونا مسلم يتجمعون في مكة المكرمة لبدء مناسك الحج
جو 24 : يتدفق اكثر من مليوني مسلم على مكة المكرمة لاداء مناسك الحج، بعد ايام عدة من حادثة سقوط رافعة في الحرم المكي اودت بحياة اكثر من مئة شخص.
لكن هذه الحادثة لم تؤثر على حماسة الحجاج لبدء الشعائر الثلاثاء.
ولم يسجل اي حادث كبير في موسم الحج في السعودية منذ العام 2006، لكن هذه السنة لقي 108 اشخاص على الاقل مصرعهم واصيب 402 آخرون بجروح في سقوط رافعة في المسجد الحرام في مكة المكرمة غرب السعودية، قبيل ايام من بدء المناسك.
ووقع الحادث بسبب رياح عاتية واهمال اتهمت به مجموعة بن لادن، التي تنفذ منذ اربعة اعوام مشروعا كبيرا بمليارات الدولارات لتوسيع مساحة المسجد الحرام 400 الف متر مربع، ليتمكن من استقبال 2,2 مليون من الحجاج في وقت واحد.
وبعيد وقوع الحادث، اكد مسؤول سعودي "ان مناسك الحج ستجري كالمعتاد"، وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه ان الحادث "لن يؤثر على موسم الحج هذه السنة وسيتم اصلاح القسم المتضرر على الارجح خلال ايام".
لكن مخاطر وقوع حادث تبقى قائمة، فقد قام الدفاع المدني السعودي في وقت مبكر الخميس باجلاء اكثر من الف حاج آسيوي بسبب حريق شب داخل احدى غرف الطابق الثامن من فندق مكون من 11 طابقا في مكة المكرمة.
وقال الدفاع المدني انه تمكن من اجلاء "1028 حاجا من احدى الدول الآسيوية من أحد الفنادق المصرح لها باسكان الحجاج في حي العزيزية في العاصمة المقدسة".
وموسم الحج هذا هو الاول الذي يجري في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي اعتلى العرش في كانون الثاني الماضي خلفا للملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز آل سعود.
واتخذت اجراءات امنية كبيرة للحج خصوصا بعدما تبنى تنظيم "داعش"هجمات عدة ضد مساجد شيعية في السعودية والكويت واليمن.
وقد اعلنت وزارة الداخلية السعودية الاربعاء الماضي، ان الشرطة السعودية اوقفت شخصين بعد تبادل لاطلاق النار ومداهمات ادت الى العثور على حزام ناسف.
وقالت الوزارة ان تبادلا لاطلاق النار وقع الثلاثاء في موقعين مختلفين في الرياض، خلال عملية امنية ضد "فئة ضالة"، واوضحت ان الموقوفين فتحا النار والقيا قنبلة على الشرطة لحظة محاولة القاء القبض عليهما، بعد تطويق منطقة سكنية في حي المونسية في الرياض.
وقال اندرو هاموند من برنامج الشرق الاوسط وشمال افريقيا في المجلس الاوروبي للعلاقات الخارجية انه "لا يمكن ان نستبعد بالكامل خطر وقوع هجوم ضد الشيعة والدولة السعودية"، واضاف ان تنظيم "داعش يمكن ان يستخدم الحج للتجنيد ولنشر رسالته".
ويشهد الشرق الاوسط تصاعدا في التوتر بين السنة والشيعة بسبب المنافسة الحادة بين السعودية وايران. ويعكس النزاع في اليمن المجاور للمملكة والذي انتشر فيه الجيش السعودي لدعم الحكومة في مواجهة المتمردين الحوثيين، هذا التوتر بشكل واضح.
وتظاهر مئات الحوثيين مؤخرا في صنعاء متهمين الرياض بعدم السماح لليمنيين بالحج، وردد هؤلاء المتظاهرون هتافات من بينها "لا لتسييس الحج".
وكان ولي العهد السعودي الامير محمد بن نايف حذر في آب الماضي من ان بلاده ستتصدى "بحزم" لاي كمحاولة للاخلال بسير مناسك الحج.
واكد الجمعة ان امن وسلامة الحجاج هي "اولوية قصوى"، وقال ان المملكة "تولي أمن الحجاج وسلامتهم أولوية قصوى وهو ما تعمل عليه في كل عام".
اما التهديد الآخر فهو خطر انتشار الفيروس التاجي المسبب لمتلازمة الشرق الاوسط التنفسية (ميرس) الذي تعد المملكة البؤرة الاولى له في العالم وقد شهدت مؤخرا تزايدا في عدد الاصابات به.
الا ان وزير الصحة السعودي خالد بن عبد العزيز الفالح اكد انه لم تسجل اي اصابة بين الحجاج بهذا الفيروس، ومع ذلك سيتم نشر حوالى 25 الفا من عناصر الطواقم الطبية الاضافية.
وتوفي 524 شخصا بهذا المرض بينهم 19 في الاسبوع الاخير من آب، من اصل 1240 شخصا اصيبوا به منذ ظهور الفيروس في 2012.
وقد منعت المملكة ذبح الجمال التي تعد حاملة للمرض في عيد الاضحى.(أ ف ب)
لكن هذه الحادثة لم تؤثر على حماسة الحجاج لبدء الشعائر الثلاثاء.
ولم يسجل اي حادث كبير في موسم الحج في السعودية منذ العام 2006، لكن هذه السنة لقي 108 اشخاص على الاقل مصرعهم واصيب 402 آخرون بجروح في سقوط رافعة في المسجد الحرام في مكة المكرمة غرب السعودية، قبيل ايام من بدء المناسك.
ووقع الحادث بسبب رياح عاتية واهمال اتهمت به مجموعة بن لادن، التي تنفذ منذ اربعة اعوام مشروعا كبيرا بمليارات الدولارات لتوسيع مساحة المسجد الحرام 400 الف متر مربع، ليتمكن من استقبال 2,2 مليون من الحجاج في وقت واحد.
وبعيد وقوع الحادث، اكد مسؤول سعودي "ان مناسك الحج ستجري كالمعتاد"، وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه ان الحادث "لن يؤثر على موسم الحج هذه السنة وسيتم اصلاح القسم المتضرر على الارجح خلال ايام".
لكن مخاطر وقوع حادث تبقى قائمة، فقد قام الدفاع المدني السعودي في وقت مبكر الخميس باجلاء اكثر من الف حاج آسيوي بسبب حريق شب داخل احدى غرف الطابق الثامن من فندق مكون من 11 طابقا في مكة المكرمة.
وقال الدفاع المدني انه تمكن من اجلاء "1028 حاجا من احدى الدول الآسيوية من أحد الفنادق المصرح لها باسكان الحجاج في حي العزيزية في العاصمة المقدسة".
وموسم الحج هذا هو الاول الذي يجري في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي اعتلى العرش في كانون الثاني الماضي خلفا للملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز آل سعود.
واتخذت اجراءات امنية كبيرة للحج خصوصا بعدما تبنى تنظيم "داعش"هجمات عدة ضد مساجد شيعية في السعودية والكويت واليمن.
وقد اعلنت وزارة الداخلية السعودية الاربعاء الماضي، ان الشرطة السعودية اوقفت شخصين بعد تبادل لاطلاق النار ومداهمات ادت الى العثور على حزام ناسف.
وقالت الوزارة ان تبادلا لاطلاق النار وقع الثلاثاء في موقعين مختلفين في الرياض، خلال عملية امنية ضد "فئة ضالة"، واوضحت ان الموقوفين فتحا النار والقيا قنبلة على الشرطة لحظة محاولة القاء القبض عليهما، بعد تطويق منطقة سكنية في حي المونسية في الرياض.
وقال اندرو هاموند من برنامج الشرق الاوسط وشمال افريقيا في المجلس الاوروبي للعلاقات الخارجية انه "لا يمكن ان نستبعد بالكامل خطر وقوع هجوم ضد الشيعة والدولة السعودية"، واضاف ان تنظيم "داعش يمكن ان يستخدم الحج للتجنيد ولنشر رسالته".
ويشهد الشرق الاوسط تصاعدا في التوتر بين السنة والشيعة بسبب المنافسة الحادة بين السعودية وايران. ويعكس النزاع في اليمن المجاور للمملكة والذي انتشر فيه الجيش السعودي لدعم الحكومة في مواجهة المتمردين الحوثيين، هذا التوتر بشكل واضح.
وتظاهر مئات الحوثيين مؤخرا في صنعاء متهمين الرياض بعدم السماح لليمنيين بالحج، وردد هؤلاء المتظاهرون هتافات من بينها "لا لتسييس الحج".
وكان ولي العهد السعودي الامير محمد بن نايف حذر في آب الماضي من ان بلاده ستتصدى "بحزم" لاي كمحاولة للاخلال بسير مناسك الحج.
واكد الجمعة ان امن وسلامة الحجاج هي "اولوية قصوى"، وقال ان المملكة "تولي أمن الحجاج وسلامتهم أولوية قصوى وهو ما تعمل عليه في كل عام".
اما التهديد الآخر فهو خطر انتشار الفيروس التاجي المسبب لمتلازمة الشرق الاوسط التنفسية (ميرس) الذي تعد المملكة البؤرة الاولى له في العالم وقد شهدت مؤخرا تزايدا في عدد الاصابات به.
الا ان وزير الصحة السعودي خالد بن عبد العزيز الفالح اكد انه لم تسجل اي اصابة بين الحجاج بهذا الفيروس، ومع ذلك سيتم نشر حوالى 25 الفا من عناصر الطواقم الطبية الاضافية.
وتوفي 524 شخصا بهذا المرض بينهم 19 في الاسبوع الاخير من آب، من اصل 1240 شخصا اصيبوا به منذ ظهور الفيروس في 2012.
وقد منعت المملكة ذبح الجمال التي تعد حاملة للمرض في عيد الاضحى.(أ ف ب)