بوتفليقة يطمئن الجزائريين بنزاهة الانتخابات
أطلق الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة تطمينات بشأن نزاهة وشفافية الانتخابات التشريعية التي ستجرى في العاشر من مايو/أيار المقبل، وتعهد بأن السلطة القضائية ستكون لأول مرة الحارس المحايد على الانتخابات التي وصفها بالمصيرية في تاريخ الجزائر.
وقال بوتفليقة -في رسالة وجهها بمناسبة عيد النصر الموافق لـ19 مارس/آذار- إنه يأمل في أن تكون الانتخابات القادمة "البرهان العملي لتعبير أبناء الوطن بكثافة وحماس عن اختيارهم وقول كلمتهم".
واعتبر أن الانتخابات التشريعية تمثل أول مرحلة من مراحل الإصلاح الشامل الذي دعا إليه ردا على احتجاجات في خضم ثورات الربيع العربي، وحمّل القضاة مسؤولية "حراسة" هذه الانتخابات.
وأشار إلى أن السلطة القضائية "ستكون في الأيام القادمة أمام مسؤولية وطنية جديرة بالتوقف عندها، ذلك لأنها -ولأول مرة- ستكون الحارس المحايد على الانتخابات التشريعية القادمة".
وأوضح أن الإصلاح "مرحلة طبيعية في بناء الأمة" وأنهم سيخوضون غماره بإرادتهم الذاتية ومراعاة لمصلحتهم الوطنية. وأشار إلى أن "الإصلاح مسار متدرج وبناء لا يدير ظهره للمستجدات الجارية هنا وهناك".
وخص بوتفليقة النساء بدعوتهن للمشاركة في الانتخابات، قائلا "لتثبت المرأة التي كانت في واجهة الأحداث أيام النصر وأثناء الكفاح من أجل النصر جدارتها وموقعها في هذه الانتخابات منتخبة ونائبا".
واعترف بوتفليقة -الذي اعتلى منصب وزير عند استقلال الجزائر وعمره لا يزيد على 25 سنة- بارتكاب أخطاء خلال خمسين سنة من الاستقلال.(وكالات)