تفاصيل اجتماع مسؤول بالسفارة الفرنسية مع العبداللات
أمل غباين- مسؤول الملف السياسي والاجتماعي في السفارة الفرنسية ريمي داروين اجتمع مع محامي التنظيمات الاسلامية موسى العبداللات، حيث بين داروين ان السفارة تريد استطلاع رأي أكبر عدد من الاسلاميين حول اسباب مقاطعتهم للانتخابات.
وقد شرح العبداللات بشكل مسهب خلال الاجتماع الذي جرى مساء الأحد في منزله الارتداد على عملية الاصلاح، من إفراز مجلس النواب لقانون انتخاب غير توافقي إلى إغلاق ملفات الفساد التي أشعلت الشارع وأثارت سخط الناس، إلى اعتقال النشطاء والتضييق على الحريات العامة، ولا سيما الحريات الاعلامية.
واشار خلال الاجتماع إلى أن قوى الشد العكسي كان لها دور كبير في عملية الردة عن الاصلاح، مضيفا: "ان الحوار مع النظام مرفوض في حال لم يتم تعديل الدستور بحيث يكفل مزيدا من الديمقراطية".
وتطرق العبداللات إلى سطوة محكمة أمن الدولة ومحاكمة المدنيين فيها، منوها إلى ان هذا الأمر يمثل "اعتداء على الدستور".
وتابع ان القبضة الأمنية هي التي تهيمن على المشهد السياسي.
وفي سؤال لداروين حول مدى التضييق على من يمارسون العمل السياسي، قال العبداللات أن عددا منهم يمنعون من تقلد المناصب الحكومية والعمل في القطاع العام، إضافة الى منعهم من السفر ومحاولة زجهم بقضايا لا علاقة لهم بها، ناهيك عن التمييز بالمعاملة داخل السجون.
وابدى داروين شديد الاهتمام حول قضايا التعذيب بالسجون طالبا شرحا مفصلا عما يلاقيه من يتم اعتقالهم فيها من الاسلاميين أو السلفيين.
وتحدث العبداللات عن مدى التضييق على وسائل الاعلام وكيفية هيمنة الحكومة على الرسمية منها.
وقال العبداللات ان موقف الفرنسيين تجاه احداث سورية ضعيف ومجرد اثارة اعلامية مطالبا بالافراج عن المعتقلين الذين اعتقلوا اليوم في فرنسا اثناء مشاركتهم بمسيرات احتجاجية على الفيلم المسيئ للرسول الكريم.
واكتفى داروين بالاستماع للعبداللات طالبا عدم نشر وجهة نظره الشخصية حول الاوضاع بالاردن.