jo24_banner
jo24_banner

المصري: أزمة اللاجئين بدأت باحتلال العراق

المصري: أزمة اللاجئين بدأت باحتلال العراق
جو 24 : صرح طاهر المصري رئيس الوزراء الاسبق ان أزمة اللاجئين في اوروبا بدأت مع احتلال وتقسيم العراق عام 2003، وتقسيم المنطقة.
وأضاف انه تم مرارا تحذير الدول الاوروبية من ان عدم تجرأها على التصدي لاخطاء السياسة الأمريكية سيؤدي بالعرب والمنطقة لدفع الثمن أولا ثم يأتي الدور على أوروبا نفسها لتدفع الثمن ... وتصيبها الآثار الجانبية وتداعيات ما يجري في هذه المنطقة، من حروب طاحنة وأحداث مأساوية، وهذا ما حصل.
واشار السيد المصري، في مقابلة تلفزيونية لبرنامج وثائقي، الى ان العرب والاوروبين متجاورين يتقاسمون ضفاف البحر الابيض المتوسط بينما الولايات المتحدة بعيدة، بحكم موقعها الجغرافي.
وقال "كان الأجدر بهم ان يشتغلوا على أن تكون دول هذه المنطقة دولا ديمقراطية، بانظمة حكم نظيفة، حتى يبقى الناس في أوطانهم ولا يضطرون الى مغادرتها واللجوء الى اوروبا".
وأضاف المصري انه لم يتجرأ احد من ساسة اوروبا ودولها على الوقوف في وجه السياسة الامريكية، "بل على العكس ... نجد توني بلير، رئيس وزراء بريطانيا السابق، قد تآمر على احتلال العراق، مع الرئيس الامريكي السابق جورج بوش الابن".
واضاف ان ما يجري حاليا في المنطقة العربية، من حروب وصراعات، هو نتيجة انجرار اوروبا خلف السياسة الامريكية، وان القارة الاوروبية ستدفع ثمن ذلك غاليا في المستقبل.
ووصف المصري أزمة اللاجئين الحالية في اوروبا بأنها "لا شيء" مع ما ستشهده القارة في قادم الايام ... مشيرا الى أن أخطاء الغرب، وخاصة الولايات المتحدة، يدفع ثمنها العرب والمسلمون أولا، كما حدث نتيجة الصراع في افغانستان، مطلع الثمانينات.
وقال أن المنطقة العربية تعاني من افرازات ذلك الصراع في أفغانستان، حيث تصدى الغرب للاتحاد السوفياتي عن طريق استعمال مفهوم "الجهاد" في افغانستان "وكانت النتيجة ان دفعنا نحن الثمن. فعندما عاد هؤلاء الشباب الى بلدانهم ... جلبوا معهم هذا المفهوم الى مجتمعاتهم ... وحدث ما حدث في طول المنطقة العربية وعرضها ... من الجزائر والمغرب ... الى السعودية وبلدان كثيرة اخرى". واشار الى ان الغرب ينتهج سياسات يظن ان مفعولها ينتهي في حينه، ولا يدركون ان أثارها السلبية تظهر عليهم وعلى العالم بأسره فيما بعد.
وحول رؤيته لتداعيات أزمة اللاجئين على اوروبا مستقبلا، قال السيد المصري ان الثمن الذي ستدفعه القارة الاوروبية سيكون في التغيير الديمغرافي والديني.
وذكر "ان اوروبا لم تستطع، خلال 50-60 عاما, دمج المهاجرين في مجتمعاتها". مشيرا الى ان "كثيرا من المتطرفين الارهابيين هم من مسلمي اوروبا، يذهبون الى مناطق التوتر والقتال ... وهم الذين يمارسون امور العنف والقتل ... لماذا؟ لان لديهم شعور بضياع الهوية ... وشعور بالظلم، نظرا للقضايا الانسانية الكثيرة التي يعاني منها العالم العربي ... وهذه هي نتيجتها".
وقال ان سبب الاهوال والمآسي التي تشهدها المنطقة العربية هو انحراف "الربيع العربي" عن مساره.
ودعا الدول الاوروبية ان "تصحو" من غفلتها عما يجري. مشيرا الى ان هناك 35 مليونا من المسلمين في القارة ، قبل أزمة اللاجئين الحالية، وان هذا العدد في ازدياد مستمر.
وقال ان مجتمعات اوروبا بحاجة للايدي العاملة، في ضوء عدم التزايد السكاني، كما قالت المستشارة الالمانية أنغيلا ميركل. وأضاف أن هذا الوضع سيؤدي الى تزايد المسلمين بكثرة، وبشكل ملموس.
واشار المصري الى أن "الزائر الى اوروبا اليوم، من بلجيكا الى هولندا وحتى ايطاليا والنمسا، يجد العمالة الافريقية والعربية، المسلمة وغير المسلمة، موجودة بكثافة ... وهؤلاء يعيشون خارج تلك المجتمعات لسنوات طويلة ... ما ينمي لديهم شعور بالاقصاء ومفهوم الارهاب ... وتصبح العملية مثل كرة الثلج. وكل ذلك نتيجة للسياسات قصيرة النظر".
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير