توافق أوروبي على توزيع 120 الف لاجىء
جو 24 : اقرت الدول الـ28 الاعضاء في الاتحاد الاوروبي الثلاثاء "بغالبية كبيرة" توزيع 120 الف لاجىء في اوروبا، رغم معارضة العديد من دول شرق القارة للحصص التي اقترحتها بروكسل، وذلك للتعامل مع اسوأ ازمة هجرة في اوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
واعلنت لوكسمبورغ التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد عبر تويتر "تبنت الدول الاعضاء بغالبية كبيرة قرار اسكان 120 الف شخص"، في حين اوضح وزير الداخلية التشيكي ميلان شوفانيك عبر تويتر ايضا ان بلاده والمجر ورومانيا وسلوفاكيا صوتت ضد القرار، فيما امتنعت فنلندا عن التصويت.
وكانت الامم المتحدة ومنظمات دولية اخرى حذرت من انها "الفرصة الاخيرة" للدول الاوروبية للاتفاق على كيفية التعامل مع تدفق المهاجرين الهاربين من النزاعات في بلدان مثل سوريا وافغانستان.
وقبيل اجتماع وزراء الداخلية الاوروبيين في بروكسل، قال وزير خارجية لوكسمبورغ يان اسلبورن الذي يرأس الاجتماع "لدينا نص على الطاولة قد يؤدي الى اتفاق. هو متوازن جدا واعتقد ان سيكون له تأثير جيد على جميع الوفود حتى نتمكن من التوصل الى نتيجة الليلة".
لكن رئيس الوزراء التشيكي بوهوسلاف سوبوتكا قال للصحافيين في براغ "اريد ان اؤكد انني ووزير الداخلية (...) سنرفض صراحة اي مسعى لاقرار آلية دائمة لاعادة توزيع اللاجئين".
واضاف "ونرفض ايضا اقرار الحصص".
والاتفاق الذي توصل اليه وزراء الداخلية سيكون على طاولة قادة الاتحاد الاوروبي الاربعاء للمصادقة عليه خلال قمة ازمة، ستركز ايضا على قضايا اوسع تتصل بتعزيز الحدود الخارجية للاتحاد.
وما زالت التوترات تتفاقم، مع مخاوف من ان يهدد سيل المهاجرين منطقة شنغن، حيث يسعى كثيرون للوصول الى المانيا تحديدا.
وكان وزير الداخلية الالماني توماس دو مازيير، الذي من المقرر ان تستقبل بلاده حوالى مليون طالب لجوء العام الحالي، ابدى "تفاؤله" بالتوصل الى اتفاق.
واعتبر المفوض الاوروبي للهجرة ديميتريس افراموبولوس ان الاتحاد يواجه "ازمة وجودية".
واعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عشية المحادثات عن "قلقه البالغ لتدهور وضع اللاجئين والمهاجرين الذين يصلون الى اوروبا" ودعا "البلدان الاوروبية الى احترام التزاماتها الدولية، بما فيها الحق في البحث عن بلد لجوء ومنع الطرد والابعاد".
والتقى وزراء خارجية بولندا وجمهورية تشيكيا وسلوفاكيا والمجر وزير خارجية لوكسمبورغ الاثنين في براغ لمناقشة ازمة المهاجرين.
وتقترح المفوضية الاوروبية توزيع 120 الف لاجئ على 22 دولة اوروبية، هم 54 الف طالب لجوء في المجر، و50400 في اليونان، و15600 في ايطاليا.
ومنحت المجر التي عبرها منذ بداية السنة 225 الف مهاجر، الشرطة والجيش الاثنين صلاحيات جديدة في اطار "وضع الازمة الناتج من هجرة كثيفة". واجاز البرلمان المجري للجيش استخدام الرصاص المطاطي ضد المهاجرين الذين يحاولون دخول البلاد بطريقة غير قانونية.
وقال رئيس الوزراء المجري الشعبوي فيكتور اوربان امام البرلمان ان "حدودنا في خطر (...) المجر واوروبا برمتها في خطر"، معتبرا ان المهاجرين "يغرقوننا". وقال "انهم لا يقرعون بابنا بل يقتحمونه".
وفي زغرب دعا رئيس الوزراء الكرواتي زوران ميلانوفيتش الثلاثاء صربيا الى نقل المهاجرين الى المجر ورومانيا للتخفيف من اعباء البلاد. وقال "لا اتهم احدا لكنني اقول لهم ارسلوهم الى المجر ورومانيا وكذلك باتجاه كرواتيا لنرسلهم الى بلدان اخرى في ما بعد".
وفي برلين اعلنت شركة سكك الحديد الالمانية تعليق رحلاتها بين ميونيخ وسالزبورغ وفيينا وبودابست حتى الرابع من تشرين الاول/اكتوبر بسبب الاضطرابات الناجمة عن اجراءات مراقبة الحدود التي تطبقها السلطات الالمانية.
وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند تبنى لهجة شديدة حيال الدول التي ترفض مبدأ الحصص، معتبرا قبل يومين انه "لا يمكن لاي بلد (اوروبي) اعفاء نفسه" من هذا التقاسم للمهاجرين "عملا بحق اللجوء".
وسيبحث الاوروبيون تدابير اخرى عاجلة لاحتواء هذه الازمة. وفي هذا السياق، دعا رئيس البرلمان الاوروبي مارتن شولتز الى تخصيص "اكبر قدر من الاموال" لمساعدة الاردن وتركيا ولبنان.
وفي مؤشر الى خطورة ازمة المهاجرين في اوروبا والتي تضاف الى التوتر داخل منطقة اليورو، اعلن شولتز ان المستشارة الالمانية والرئيس الفرنسي سيقومان ب"زيارة تاريخية" للبرلمان الاوروبي في السابع من تشرين الاول/اكتوبر المقبل.
وفي السياق نفسه، عبرت اجهزة الاستخبارات الالمانية عن "قلقها" من محاولات تقوم بها الاوساط الاسلامية المتطرفة لنشر افكارها بين مئات الاف المهاجرين الوافدين الى البلاد.
واعرب مكتب حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) في بيان عن "قلق شديد من ان يسعى اسلاميون في المانيا تحت ستار تقديم مساعدة انسانية لاستغلال وضع اللاجئين بما يخدم غاياتهم ونشر افكارهم والتجنيد بين طالبي اللجوء".
والثلاثاء، اعلن خفر السواحل اليونانيون بدء عمليات بحث عن مهاجرين اثنين فقدا قبالة جزيرة ليسبوس اليونانية، وذلك بعد انقاذ ثمانية رفاق لهم صباح الثلاثاء في عرض البحر. (أف ب)
واعلنت لوكسمبورغ التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد عبر تويتر "تبنت الدول الاعضاء بغالبية كبيرة قرار اسكان 120 الف شخص"، في حين اوضح وزير الداخلية التشيكي ميلان شوفانيك عبر تويتر ايضا ان بلاده والمجر ورومانيا وسلوفاكيا صوتت ضد القرار، فيما امتنعت فنلندا عن التصويت.
وكانت الامم المتحدة ومنظمات دولية اخرى حذرت من انها "الفرصة الاخيرة" للدول الاوروبية للاتفاق على كيفية التعامل مع تدفق المهاجرين الهاربين من النزاعات في بلدان مثل سوريا وافغانستان.
وقبيل اجتماع وزراء الداخلية الاوروبيين في بروكسل، قال وزير خارجية لوكسمبورغ يان اسلبورن الذي يرأس الاجتماع "لدينا نص على الطاولة قد يؤدي الى اتفاق. هو متوازن جدا واعتقد ان سيكون له تأثير جيد على جميع الوفود حتى نتمكن من التوصل الى نتيجة الليلة".
لكن رئيس الوزراء التشيكي بوهوسلاف سوبوتكا قال للصحافيين في براغ "اريد ان اؤكد انني ووزير الداخلية (...) سنرفض صراحة اي مسعى لاقرار آلية دائمة لاعادة توزيع اللاجئين".
واضاف "ونرفض ايضا اقرار الحصص".
والاتفاق الذي توصل اليه وزراء الداخلية سيكون على طاولة قادة الاتحاد الاوروبي الاربعاء للمصادقة عليه خلال قمة ازمة، ستركز ايضا على قضايا اوسع تتصل بتعزيز الحدود الخارجية للاتحاد.
وما زالت التوترات تتفاقم، مع مخاوف من ان يهدد سيل المهاجرين منطقة شنغن، حيث يسعى كثيرون للوصول الى المانيا تحديدا.
وكان وزير الداخلية الالماني توماس دو مازيير، الذي من المقرر ان تستقبل بلاده حوالى مليون طالب لجوء العام الحالي، ابدى "تفاؤله" بالتوصل الى اتفاق.
واعتبر المفوض الاوروبي للهجرة ديميتريس افراموبولوس ان الاتحاد يواجه "ازمة وجودية".
واعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عشية المحادثات عن "قلقه البالغ لتدهور وضع اللاجئين والمهاجرين الذين يصلون الى اوروبا" ودعا "البلدان الاوروبية الى احترام التزاماتها الدولية، بما فيها الحق في البحث عن بلد لجوء ومنع الطرد والابعاد".
والتقى وزراء خارجية بولندا وجمهورية تشيكيا وسلوفاكيا والمجر وزير خارجية لوكسمبورغ الاثنين في براغ لمناقشة ازمة المهاجرين.
وتقترح المفوضية الاوروبية توزيع 120 الف لاجئ على 22 دولة اوروبية، هم 54 الف طالب لجوء في المجر، و50400 في اليونان، و15600 في ايطاليا.
ومنحت المجر التي عبرها منذ بداية السنة 225 الف مهاجر، الشرطة والجيش الاثنين صلاحيات جديدة في اطار "وضع الازمة الناتج من هجرة كثيفة". واجاز البرلمان المجري للجيش استخدام الرصاص المطاطي ضد المهاجرين الذين يحاولون دخول البلاد بطريقة غير قانونية.
وقال رئيس الوزراء المجري الشعبوي فيكتور اوربان امام البرلمان ان "حدودنا في خطر (...) المجر واوروبا برمتها في خطر"، معتبرا ان المهاجرين "يغرقوننا". وقال "انهم لا يقرعون بابنا بل يقتحمونه".
وفي زغرب دعا رئيس الوزراء الكرواتي زوران ميلانوفيتش الثلاثاء صربيا الى نقل المهاجرين الى المجر ورومانيا للتخفيف من اعباء البلاد. وقال "لا اتهم احدا لكنني اقول لهم ارسلوهم الى المجر ورومانيا وكذلك باتجاه كرواتيا لنرسلهم الى بلدان اخرى في ما بعد".
وفي برلين اعلنت شركة سكك الحديد الالمانية تعليق رحلاتها بين ميونيخ وسالزبورغ وفيينا وبودابست حتى الرابع من تشرين الاول/اكتوبر بسبب الاضطرابات الناجمة عن اجراءات مراقبة الحدود التي تطبقها السلطات الالمانية.
وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند تبنى لهجة شديدة حيال الدول التي ترفض مبدأ الحصص، معتبرا قبل يومين انه "لا يمكن لاي بلد (اوروبي) اعفاء نفسه" من هذا التقاسم للمهاجرين "عملا بحق اللجوء".
وسيبحث الاوروبيون تدابير اخرى عاجلة لاحتواء هذه الازمة. وفي هذا السياق، دعا رئيس البرلمان الاوروبي مارتن شولتز الى تخصيص "اكبر قدر من الاموال" لمساعدة الاردن وتركيا ولبنان.
وفي مؤشر الى خطورة ازمة المهاجرين في اوروبا والتي تضاف الى التوتر داخل منطقة اليورو، اعلن شولتز ان المستشارة الالمانية والرئيس الفرنسي سيقومان ب"زيارة تاريخية" للبرلمان الاوروبي في السابع من تشرين الاول/اكتوبر المقبل.
وفي السياق نفسه، عبرت اجهزة الاستخبارات الالمانية عن "قلقها" من محاولات تقوم بها الاوساط الاسلامية المتطرفة لنشر افكارها بين مئات الاف المهاجرين الوافدين الى البلاد.
واعرب مكتب حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) في بيان عن "قلق شديد من ان يسعى اسلاميون في المانيا تحت ستار تقديم مساعدة انسانية لاستغلال وضع اللاجئين بما يخدم غاياتهم ونشر افكارهم والتجنيد بين طالبي اللجوء".
والثلاثاء، اعلن خفر السواحل اليونانيون بدء عمليات بحث عن مهاجرين اثنين فقدا قبالة جزيرة ليسبوس اليونانية، وذلك بعد انقاذ ثمانية رفاق لهم صباح الثلاثاء في عرض البحر. (أف ب)