بلدية اربد تدير ظهرها للتحذيرات.. والدماء تلطخ ثوب عروس الشمال في العيد "صور"
أبت بلدية اربد والمعنيين في المحافظة إلى أن يديروا ظهورهم إلى كل التحذيرات التي أطلقتها وسائل الإعلام حول مخاطر تجمع حظائر الأضاحي في الشوارع والأحياء السكنية وذبحها فيها، وضرورة وضع تعليمات واضحة وعقوبات رادعة تمنع انتشارها العشوائي في شوارع المدينة والقرى التابعة لها .
فقد شهدت شوارع محافظة اربد صبيحة أول أيام العيد حالة من الفوضى العارمة، بسبب عدم التزام الأهالي بضرورة الذبح داخل المجازر والأماكن المخصصة، وافترشوا الأضاحي بالشوارع دون رقيب أو حسيب.
خطر تلك الحظائر لم يتوقف عند اعتدائها على الأرصفة والشوارع وإعاقة حركة المرور، بل امتد إلى ما بعد ذبحها، حيث غرقت شوارع المدينة بشلالات دماء وأحشاء تلك الأضاحي.
ومن المؤكد أن كوادر البلدية لم تنجح في ازالتها سريعا قبل ان تتسبب في انتشار الحشرات والامراض والأوبئة كما جرت العادة، إضافة إلى الأجواء الحارة التي كانت عاملا مساعدا كبيرا في رفع خطورة ذبح الاضاحي في الطرقات وعدم تحديد أماكن مخصصة لذلك.
فعلاوة على المخاطر الصحية لذلك، فإن لتلك الممارسات أثر بالغ على نفوس الأطفال الذين باتوا يعتادون مشاهدة عمليات الذبح في كل مكان تقع أبصارهم عليهم في المدرسة، البيت ثم الذبح اليومي الذي يتعرض له الناس في شتى بقاع الأرض.
كذلك شكلت عمليات الذبح العشوائي في شوارع المحافظة وخاصة تلك التي تقع على مداخلها منظرا سياحيا غير لائق لجموع الضيوف الذين قصدوا المحافظة في أيام العيد.
أضعف الايمان، كان يتوجب على بلدية اريد التي لا تلق بالا لنظافة معظم المناطق التي تقع تحت اداراتها طوال العام أن تخصص في العيد أماكن لذبح تلك الأضاحي وتسن غرامات على المخالفين.