سنودن يحيي نظرية المؤامرة بموسكو: بن لادن حي
جو 24 : يبدو أن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن سيبقى محور الأحداث رغم إعلان الولايات المتحدة قتله قبل سنوات. فقد كشف إدوارد سنودن أنه يمتلك أدلة ووثائق تؤكد أن بن لادن حي يرزق، ويقيم بجزر الباهاما تحت رعاية سي آي إيه.
لم تكن مفاجأت عميل وكالة الاستخبارات الأميركية السابق إدوارد سنودن الماضية على أهميتها ترقى لمستوى المفاجأة الأخيرة التي أصابت الكثيرين بالذهول عن حقيقة العلاقة بين زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن والولايات المتحدة، والدور الذي كان يؤديه على مدى سنين طويلة، في حين كان الملايين يظنون أنه العدو الأول لواشنطن.
فقد كشف سنودن أنه يمتلك أدلة قاطعة ووثائق تؤكد أن زعيم تنظيم القاعدة أسامه بن لادن حي يرزق ويتمتع بصحة جيدة، ويقيم حاليا في جزر الباهاما تحت رعاية وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه).
وقال سنودن -المقيم حاليا بموسكو لصحيفة "موسكو تريبيون"- إن بحوزته وثائق تؤكد إرسال المخابرات الأميركية حوالات مالية إلى وجهات تابعة لزعيم القاعدة. وكشف أنه كان ممن شاركوا في إعداد سيناريو عملية اغتيال زعيم القاعدة المزعومة، وتعهد بكشف المزيد من الحقائق في كتاب سيصدر له لاحقا.
وإدوارد سنودن متعاقد سابق مع وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، لكنه انقلب عليها وقرر الكشف عن ملفات سرية وفضائح تجسس تديرها الاستخبارات الأميركية، وبعد فراره من الولايات المتحدة لجأ إلى روسيا حيث يقيم الآن.
ليست مفاجأة
تعليقا على ما قاله سنودن، يرى الجنرال الروسي ليونيد إيفاشوف أنه لم يفاجأ بهذه الأنباء، ولا يستبعد أن يكون ما قاله سنودن حقيقيا، لأنه كان مطلعا على أسرار ووثائق وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، "وانطلاقا من سرعة عملية التخلص من أسامه بن لادن ورميه في عرض البحر، يمكن تصديق ما قيل عن أن عملية الاغتيال عبارة عن مسرحية رديئة الإخراج".
وأضاف إيفاشوف أن "الولايات المتحدة حينما نفذت العملية كانت بحاجة ماسة لتسجيل انتصار وهمي لتغطية إخفاقاتها في إدارة ملفات عديدة داخل الولايات المتحدة وخارجها بسبب سياساتها الكارثية في العديد من مناطق العالم".
وتابع القول "لو كان لدى الإدارة الأميركية مصداقية في روايتها، وإذا كان بن لادن هو الإرهابي الأول على قائمتهم كما يدعون، لكان من المفترض بهم أن يقبضوا عليه ويقدموه للمحاكمة".
وأضاف أنه "ليس سرا أن أسامه بن لادن عميل أميركي، وهذا لم يكن خافيا على الأجهزة الأمنية الروسية، وفي الوقت نفسه الأميركان لا ينفون ذلك".
مؤمرات الخفاء
أما السفير أندريه باكلانوف نائب رئيس جمعية الدبلوماسيين الروس فيرى أن "ما قاله سنودن يبرهن على أن هناك عالما آخر مختلفا عن عالمنا الذي نعيش فيه، وأن هناك مؤامرات تُحاك في الخفاء، تتناقض في جوهرها مع الصورة الظاهرية التي تقدم لعامة الناس".
وتابع "على سبيل المثال هناك صورة نمطية تزرع في وجدان العالم عن وجود قوى إرهابية خارجة عن القانون تقابلها قوى خيرة متحضرة تتصدى لها بقيادة الولايات المتحدة".
وأضاف للجزيرة نت أن المعلومات التي كشف عنها سنودن تؤكد الظنون بأن "الولايات المتحدة هي رأس الإرهاب، والجماعات الإرهابية ما هي إلا أذرع لأجهزة أمنية تديرها كما تشاء".
وأوضح أن "الإرهاب لا يمكن أن يستمر إذا لم يكن هناك طرف يغذيه ويمده بالأموال والسلاح والمعلومات، وبالتالي لنا أن نستنتج من هي الجهات الفعلية التي تقف خلف الكثير من الأعمال الإرهابية التي توظف سياسيا".
ويضيف أنه ببقاء فزاعة الإرهاب تبقى الدول والحكومات مستنفرة وتبقى تجارة السلاح رائجة، وتبقى الولايات المتحدة مهيمنة على قرارات الدول، وتتصرف فوق القانون بما أنها تقود الحرب على الإرهاب.
ولفت باكلانوف إلى أن "المعتقدات التي دأب العالم على تصديقها على مدى سنين طويلة ما هي إلا مجموعة من الأكاذيب التي روجتها الولايات المتحدة لتغيير خريطة العالم، وما يحدث اليوم من استهداف لتنظيم الدولة الإسلامية ما هو إلا فصل جديد من فصول الخداع الأميركي، ولا سيما أن الجميع يعرف أن التنظيم امتداد طبيعي لتنظيم القاعدة الذي تدعي واشنطن معاداته".
(الجزيرة)
لم تكن مفاجأت عميل وكالة الاستخبارات الأميركية السابق إدوارد سنودن الماضية على أهميتها ترقى لمستوى المفاجأة الأخيرة التي أصابت الكثيرين بالذهول عن حقيقة العلاقة بين زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن والولايات المتحدة، والدور الذي كان يؤديه على مدى سنين طويلة، في حين كان الملايين يظنون أنه العدو الأول لواشنطن.
فقد كشف سنودن أنه يمتلك أدلة قاطعة ووثائق تؤكد أن زعيم تنظيم القاعدة أسامه بن لادن حي يرزق ويتمتع بصحة جيدة، ويقيم حاليا في جزر الباهاما تحت رعاية وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه).
وقال سنودن -المقيم حاليا بموسكو لصحيفة "موسكو تريبيون"- إن بحوزته وثائق تؤكد إرسال المخابرات الأميركية حوالات مالية إلى وجهات تابعة لزعيم القاعدة. وكشف أنه كان ممن شاركوا في إعداد سيناريو عملية اغتيال زعيم القاعدة المزعومة، وتعهد بكشف المزيد من الحقائق في كتاب سيصدر له لاحقا.
وإدوارد سنودن متعاقد سابق مع وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، لكنه انقلب عليها وقرر الكشف عن ملفات سرية وفضائح تجسس تديرها الاستخبارات الأميركية، وبعد فراره من الولايات المتحدة لجأ إلى روسيا حيث يقيم الآن.
ليست مفاجأة
تعليقا على ما قاله سنودن، يرى الجنرال الروسي ليونيد إيفاشوف أنه لم يفاجأ بهذه الأنباء، ولا يستبعد أن يكون ما قاله سنودن حقيقيا، لأنه كان مطلعا على أسرار ووثائق وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، "وانطلاقا من سرعة عملية التخلص من أسامه بن لادن ورميه في عرض البحر، يمكن تصديق ما قيل عن أن عملية الاغتيال عبارة عن مسرحية رديئة الإخراج".
وأضاف إيفاشوف أن "الولايات المتحدة حينما نفذت العملية كانت بحاجة ماسة لتسجيل انتصار وهمي لتغطية إخفاقاتها في إدارة ملفات عديدة داخل الولايات المتحدة وخارجها بسبب سياساتها الكارثية في العديد من مناطق العالم".
وتابع القول "لو كان لدى الإدارة الأميركية مصداقية في روايتها، وإذا كان بن لادن هو الإرهابي الأول على قائمتهم كما يدعون، لكان من المفترض بهم أن يقبضوا عليه ويقدموه للمحاكمة".
وأضاف أنه "ليس سرا أن أسامه بن لادن عميل أميركي، وهذا لم يكن خافيا على الأجهزة الأمنية الروسية، وفي الوقت نفسه الأميركان لا ينفون ذلك".
مؤمرات الخفاء
أما السفير أندريه باكلانوف نائب رئيس جمعية الدبلوماسيين الروس فيرى أن "ما قاله سنودن يبرهن على أن هناك عالما آخر مختلفا عن عالمنا الذي نعيش فيه، وأن هناك مؤامرات تُحاك في الخفاء، تتناقض في جوهرها مع الصورة الظاهرية التي تقدم لعامة الناس".
وتابع "على سبيل المثال هناك صورة نمطية تزرع في وجدان العالم عن وجود قوى إرهابية خارجة عن القانون تقابلها قوى خيرة متحضرة تتصدى لها بقيادة الولايات المتحدة".
وأضاف للجزيرة نت أن المعلومات التي كشف عنها سنودن تؤكد الظنون بأن "الولايات المتحدة هي رأس الإرهاب، والجماعات الإرهابية ما هي إلا أذرع لأجهزة أمنية تديرها كما تشاء".
وأوضح أن "الإرهاب لا يمكن أن يستمر إذا لم يكن هناك طرف يغذيه ويمده بالأموال والسلاح والمعلومات، وبالتالي لنا أن نستنتج من هي الجهات الفعلية التي تقف خلف الكثير من الأعمال الإرهابية التي توظف سياسيا".
ويضيف أنه ببقاء فزاعة الإرهاب تبقى الدول والحكومات مستنفرة وتبقى تجارة السلاح رائجة، وتبقى الولايات المتحدة مهيمنة على قرارات الدول، وتتصرف فوق القانون بما أنها تقود الحرب على الإرهاب.
ولفت باكلانوف إلى أن "المعتقدات التي دأب العالم على تصديقها على مدى سنين طويلة ما هي إلا مجموعة من الأكاذيب التي روجتها الولايات المتحدة لتغيير خريطة العالم، وما يحدث اليوم من استهداف لتنظيم الدولة الإسلامية ما هو إلا فصل جديد من فصول الخداع الأميركي، ولا سيما أن الجميع يعرف أن التنظيم امتداد طبيعي لتنظيم القاعدة الذي تدعي واشنطن معاداته".
(الجزيرة)