بيوت تراثية في السلط تتحول إلى مكاره صحية وموئل للجراذين

تزخر مدينة السلط بالكثير من المباني التراثية القديمة التي تتميز بحجرها الاصفر ويصل عددها الى حوالي 1000 مبنى الا ان العديد من هذه البيوت تعاني من الاهمال الواضح مما حول بعضها الى مكاره صحية وموئل للجراذين والقطط.

كما ان هناك العشرات من هذه البيوت التي لم تشملها مشاريع الترميم والتأهيل اذ ان اصحابها هجروها وبقيت على حالها وبعض منها اكلت توسعة الشارع منها اجزاء وبقيت كما هي دون هدم او ترميم. اضافة لذلك فان بعض هذه البيوت والتي تصلح للسكن تم تأجيرها للعمالة الوافدة التي تسكنها بالعشرات وباجور رمزية دون ان تحافظ عليها فتتعرض للتخريب. ايضا ان بعض هذه المباني ولوجود شركاء متعددين فيها أُهمِلت ولم تحظَ بأي ترميم او تأهيل.

وقال احد المواطنين لـ»الدستور» ان بعض هذه البيوت اصبحت عبارة عن مكاره صحية لا تخضع للرقابة واصبحت ملاذا للجراذين والقطط واصبحت بحاجة لان يكون هناك تشريع يحميها ويحفظ لها قيمتها ويلزم اصحابها بالمحافظة عليها وصيانتها سواء على نفقتهم الخاصة او ضمن مشاريع التطوير والتأهيل السياحية التي تُنَفذ في المدينة.

من جانبه، قال رئيس لجنة بلدية السلط الكبرى المهندس عبداللطيف الحديدي ان مفهوم التراث لدى الناس خاطئ فهم يظنون ان كل حجر اصفر هو تراث لكن من وجهة نظري ان التراث يجب تبقى فيه الحيوية ويبقى مستعملا ومأهولا فكان من المفروض ان تكون كل المباني التي صُنِّفت على انها تراثية ان تبقى عامرة بالسكان واذا انقطعوا عنها وتركوها تصبح خرابات لذا يجب صيانتها وعمل ما يمكن لان تبقى وتتحول الى وحدات سكنية عامرة بالحياة.

واضاف المهندس الحديدي انه يجب ان يكون هناك حل على مستوى البلد لهذه المباني وتهيئة المواطن للمحافظة عليها لانه لا توجد جدية لدى الكثيرين للمحافظة على هذا التراث، مشيرا الى ان هناك حوالي 1000 مبنى في المدينة تم تصنيفها على انها ابنية تراثية وبعضها تم ترميمه وتأهيله ضمن المشاريع الساحية التي نُفِّذت في المدينة، داعيا اصحاب هذه المباني الى الاهتمام بها واجراء الصيانة اللازمة لها للمحافظة على وجودها وديمومتها ولتبقى نابضة بالحياة. الدستور