500 ليرة أودت بحياة الطفلة لبنانية!
جو 24 : من ملاك على الأرض إلى ملاك في السماء، رحلة قصيرة قضتها ابنة بلدة صفد بطيخ الجنوبية بين أحضان عائلتها قبل ان ترحل فجأة في لحظة غفلة، لتحول عيدهم إلى نقمة.
كان ذلك يوم الجمعة قرابة الساعة الخامسة، في البلدة عندما كانت العائلة في طريق عودتها من منزل الجد والد الوالدة، سبب الحادث خمسمائة ليرة لبنانية، "نعم خمسمائة ليرة كانت وراء مأساة عائلة كاملة وفقدانها اصغر بناتها، بعدما سقطت من يد ملاك ما دفعها لفتح باب السيارة محاولة التقاطها، فهوت وكسرت رقبتها، وتوفّيت قبل أن تصل الى المستشفى.
تفاصيل اللحظات الاخيرة
عمها خضر زين الدين شرح لـ"النهار" آخر لحظاتها على الأرض، "صعدت ملاك الى سيارة الرابيد، جلست في حضن والدتها، كان في يدها الف وخمسمائة ليرة، بعد مرور وقت قصير قررت ان تجلس مع شقيقتيها آية (تسع سنوات) وغدير (سبع سنوات) في الخلف، وقعت الخمسمائة من النافذة، باب الرابيد جرار، فتحته وحصل ما حصل". وأضاف "عندما وقعت ظنّ شقيقي أن الأمر ليس سوى جرح بسيط، لكن حين نزل من السيارة ووجد رقبتها مكسورة انهار، فحملها وبدأ يصرخ علّه يجد من يقود عنه ويوصلها الى المستشفى وبالفعل مرّ شخص نقلها الى مستشفى تبنين، لكنها توفيت قبل ان تصل".
هل دهسها؟
"على عكس ما تداوله البعض لم يدهسها والدها بعد سقوطها، لم يكن شقيقي مسرعاً، كان لا يزال منطلقاً من امام منزل اقربائه، ولم يقطع اربعين متراً. تقرير الطبيب الشرعي يشير الى وجود كسر في رقبتها وآخر جانب اذنها، كما ان وجهها غير مشوّه، ولفت "عند غسيلها قبل دفنها وجدت زوجة شقيقي ان الخمسمائة ليرة لا تزال في يدها، رحلت وهي متمسكة بنقودها،" قال خضر.
شعور مريب!
لم يتسنّ لملاك التي طال انتظارها لقدوم نهار الاثنين حتى ترتدي ثياب المدرسة وتحمل حقيبتها الجديدة وتقابل زملاءها في اول يوم دراسي، لكن كما قال خضر "ربما كانت تشعر أنها مغادرة، لذلك استيقظت صباح الجمعة وقالت لوالدتها سأرتدي بنطلون المدرسة قليلاً لا تضربيني، فلم أعد أريد أن اذهب اليها بعد الآن". واضاف "كما أخبرت والدتها أنها تريد أن تضع صدقة لأنها حلمت في المنام خالتها المتوفاة، كما حلمت أن الجميع يبكون عليها".
شريط بسيط
يتذكر خضر والغصّة لا تفارق صوته جزءًا من شريط حياة ابنة شقيقه التي كانت "تتكلم مع الصغير والكبير، تجلس في دكان السمانة مع والدها الذي يعمل في التكييف والتبريد، وحين يدخل ولد ويحتار فيما يريد شراءه، كانت تقول له (نكشت المحل من اجل 250 ليرة)، كانت دائما تقول له لا اريد ان تتركني وتطلب الذهاب الى ورشة بناء منزلهم الذي قرر شقيقي التوقف عن اكماله بعد وفاتها".
التحقيق إلى حين
لم تحقق القوى الأمنية الى الآن مع الوالد كونه بحسب خضر "فهو منهار، لكن عندما صعد شقيقي الأكبر الى المخفر للحصول على ورقة تسمح لنا بإخراج جثة ملاك من المستشفى لدفنها، أُخبر ان لدى نادر مهلة اسبوع، وبعدها عليه تقديم افادته لبدء التحقيق بما حصل". المشكلة أن الرابيد مسجل أنقاض في دوائر السير وشرح خضر "كانت السيارة قانونية، لكن بعدما دفع نادر الفي دولار للحصول على رخصة زراعة سجل الرابيد عليها كمؤسسة، تم توقيف العمل بالرخص، عندها حوّله أنقاضًا اذ لم يعد بإمكانه دفع ميكانيك لنحو عامين".
مرة جديدة يضرب القدر بلا رحمة، هذه المرة أصاب بقساوته عائلة زين الدين، سرق زينة حياتهم ورحل!
كان ذلك يوم الجمعة قرابة الساعة الخامسة، في البلدة عندما كانت العائلة في طريق عودتها من منزل الجد والد الوالدة، سبب الحادث خمسمائة ليرة لبنانية، "نعم خمسمائة ليرة كانت وراء مأساة عائلة كاملة وفقدانها اصغر بناتها، بعدما سقطت من يد ملاك ما دفعها لفتح باب السيارة محاولة التقاطها، فهوت وكسرت رقبتها، وتوفّيت قبل أن تصل الى المستشفى.
تفاصيل اللحظات الاخيرة
عمها خضر زين الدين شرح لـ"النهار" آخر لحظاتها على الأرض، "صعدت ملاك الى سيارة الرابيد، جلست في حضن والدتها، كان في يدها الف وخمسمائة ليرة، بعد مرور وقت قصير قررت ان تجلس مع شقيقتيها آية (تسع سنوات) وغدير (سبع سنوات) في الخلف، وقعت الخمسمائة من النافذة، باب الرابيد جرار، فتحته وحصل ما حصل". وأضاف "عندما وقعت ظنّ شقيقي أن الأمر ليس سوى جرح بسيط، لكن حين نزل من السيارة ووجد رقبتها مكسورة انهار، فحملها وبدأ يصرخ علّه يجد من يقود عنه ويوصلها الى المستشفى وبالفعل مرّ شخص نقلها الى مستشفى تبنين، لكنها توفيت قبل ان تصل".
هل دهسها؟
"على عكس ما تداوله البعض لم يدهسها والدها بعد سقوطها، لم يكن شقيقي مسرعاً، كان لا يزال منطلقاً من امام منزل اقربائه، ولم يقطع اربعين متراً. تقرير الطبيب الشرعي يشير الى وجود كسر في رقبتها وآخر جانب اذنها، كما ان وجهها غير مشوّه، ولفت "عند غسيلها قبل دفنها وجدت زوجة شقيقي ان الخمسمائة ليرة لا تزال في يدها، رحلت وهي متمسكة بنقودها،" قال خضر.
شعور مريب!
لم يتسنّ لملاك التي طال انتظارها لقدوم نهار الاثنين حتى ترتدي ثياب المدرسة وتحمل حقيبتها الجديدة وتقابل زملاءها في اول يوم دراسي، لكن كما قال خضر "ربما كانت تشعر أنها مغادرة، لذلك استيقظت صباح الجمعة وقالت لوالدتها سأرتدي بنطلون المدرسة قليلاً لا تضربيني، فلم أعد أريد أن اذهب اليها بعد الآن". واضاف "كما أخبرت والدتها أنها تريد أن تضع صدقة لأنها حلمت في المنام خالتها المتوفاة، كما حلمت أن الجميع يبكون عليها".
شريط بسيط
يتذكر خضر والغصّة لا تفارق صوته جزءًا من شريط حياة ابنة شقيقه التي كانت "تتكلم مع الصغير والكبير، تجلس في دكان السمانة مع والدها الذي يعمل في التكييف والتبريد، وحين يدخل ولد ويحتار فيما يريد شراءه، كانت تقول له (نكشت المحل من اجل 250 ليرة)، كانت دائما تقول له لا اريد ان تتركني وتطلب الذهاب الى ورشة بناء منزلهم الذي قرر شقيقي التوقف عن اكماله بعد وفاتها".
التحقيق إلى حين
لم تحقق القوى الأمنية الى الآن مع الوالد كونه بحسب خضر "فهو منهار، لكن عندما صعد شقيقي الأكبر الى المخفر للحصول على ورقة تسمح لنا بإخراج جثة ملاك من المستشفى لدفنها، أُخبر ان لدى نادر مهلة اسبوع، وبعدها عليه تقديم افادته لبدء التحقيق بما حصل". المشكلة أن الرابيد مسجل أنقاض في دوائر السير وشرح خضر "كانت السيارة قانونية، لكن بعدما دفع نادر الفي دولار للحصول على رخصة زراعة سجل الرابيد عليها كمؤسسة، تم توقيف العمل بالرخص، عندها حوّله أنقاضًا اذ لم يعد بإمكانه دفع ميكانيك لنحو عامين".
مرة جديدة يضرب القدر بلا رحمة، هذه المرة أصاب بقساوته عائلة زين الدين، سرق زينة حياتهم ورحل!