في ذكرى رحيل "ناصر".. قصة الرئيس الذي اختار "عندليبًا" ليكلم الناس
جو 24 : "جبرتي الغناء"، "قاد شعبًا بصوته"، "عندليب الثورة"، "مطرب الشعب"، "وزير إعلام ناصر"، أوصاف أطلقها محب, العندليب الراحل عبد الحافظ عليه، ثناءً عليه وحبًا في ما فعله من دور وطني وتحريك مشاعر الجماهير بأغانٍ وطنية، كانت متزامنة خطوة بخطوة مع كل مرة تمر بها مصر.
كان جنود مصر يحملون الأسلحة، وعبد الحليم حافظ يحمل ميكروفونه، الكل يحارب بطريقته منذ العدوان الثلاثي وحرب الاستنزاف وحتى حرب 1973، وفي هذه الفترة غنّى عبد الحليم حافظ أغاني شهيرة، كان منها بتوصية من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذي تحل ذكرى وفاته اليوم 28 سبتمبر 1970، والذي اختار حليم ليكون صوتًا للفن في عصره.
وكما وصفه الشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودي، فقد كانت أغنيات حليم "جسرًا" عبرت عليه أفكار عبد الناصر للأمة العربية، والقوة الناعمة التي يوصل بها رسائله للجمهور، كما كان حليم محبًا للرئيس، ويحب أن يشير إليه في أغانيه وأهداه بعضها.
"عاش اللي قال"
"إحنا الشعب.. اخترناك من قلب الشعب.. يا فاتح باب الحرية.. يا ريس يا كبير القلب"، كانت هذه الكلمات أول ما غنّاه حليم لناصر بأغنية "إحنا الشعب"، وذلك عام 1956، بعد تنصيب ناصر رئيسًا للجمهورية، وقدم بعدها عدد من الأغنيات مثل "ناصر يا حرية" و"بلدي يا بلدي"، و"مطالب الشعب"، "ابنك يقولك يا بطل"، "صورة"، "حبيب الملايين"، "بستان الاشتراكية".
حليم كان حريصًا على التودد لعبد الناصر، وقال عن اللقاء الأول بينهما، أنه التقى به نصف ساعة مع عدد من الضباط الأحرار، وقال ناصر لحليم " أنت أبن لهذه الثورة وفنان شاب مخلص"، بينما قال حليم في مذكراته "عندما صافحت عبد الناصر لأول مرة شعرت بأنني أمام شخصية جذابة جدًا، وأنه ككل الضباط الأحرار بسيط خفيف الدم، يعرف جيدا ما يقول، ويعرف جيدا ما يفعل".
تعاون حليم في أغنياته مع عدد من الملحنين الكبار، مثل كمال الطويل، ومحمد الموجي، ومحمد عبد الوهاب، وبليغ حمدي. كما غنّى كلمات الشعراء: صلاح جاهين، ومأمون الشناوي، وحسين السيد، وعبد الوهاب محمد، ومحمد حمزة.
كانت واحدة من أشهر أغاني حليم التي أهداها لعبد الناصر هي "عاش"، والتي هزّت أرجاء الوطن وقلوب محبي الرئيس الراحل، ولازالت أغنيات حليم لناصر خالدة حتى يومنا هذا، رغم اختلاف الآراء حول سياسة ناصر، لكن رغم رحيله ورحيل العندليب، هذه الأغنيات ظلت باقية في ذاكرة الشعب وتاريخه، وكأن كلمات الأغنية تنطبق عليهما ""عاش عاش.. عاش اللي قال، الكلمة بحكمة في الوقت المناسب".
منافسة على قلب الزعيم.. فاز بها حليم
كان حليم في منافسة مع محمد عبد الوهاب، أم كلثوم، وفريد الأطرش، وصباح. فقد قدم كل منهم أغانيٍ وطنية وأخرى في مدح عبد الناصر، ولكن حليم كان له المكانة الأشهر لما أسهم به من أغاني ألهبت حماس المواطنين وعبرت عنهم في وقت الحرب.
لعب حليم دورًا بارزًا في هذه السنوات الصعبة من عمر مصر، وعبّر عن أفراح وأحزان الشعب في كل أغنياته، مثل "يا أهلا بالمعارك"، و"حكاية شعب" و"فدائي"، "بالأحضان"، موال "النهار"، "قومي يا مصر"، "صباح الخير يا سينا"، "أحلف بسماها وبترابها"، "خلي السلاح صاحي"، "المركبة عدت"، "البندقية اتكلمت"، والكثير من الأغنيات.
بلغ إنتاج عبد الحليم حافظ قرابة 61 أغنية وطنية، بينها قرابة 12 أغنية خصّ بها الرئيس ناصر، مثل "ولا يهمك ياريس"، وكذلك أوبريتات غنائية شارك فيها مطربين كبار آخرين مثل أوبريت "الوطن الأكبر"، و"الجيل الصاعد" والذي شمل كلًا منهما مطربين مصريين وعرب دعموا مصر في وقت الحرب.
كانت العلاقة بين الرئيس الراحل والعندليب نموذجًا فريدًا لما يمكن أن يوصف بالعلاقة بين السياسة والفن في واحدة من أبهى صورها، وكيف أن الفن سلاح قادر على تحريك الشعوب في أحلك الأوقات، بأجمل الأصوات والألحان.ام بي سي
كان جنود مصر يحملون الأسلحة، وعبد الحليم حافظ يحمل ميكروفونه، الكل يحارب بطريقته منذ العدوان الثلاثي وحرب الاستنزاف وحتى حرب 1973، وفي هذه الفترة غنّى عبد الحليم حافظ أغاني شهيرة، كان منها بتوصية من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذي تحل ذكرى وفاته اليوم 28 سبتمبر 1970، والذي اختار حليم ليكون صوتًا للفن في عصره.
وكما وصفه الشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودي، فقد كانت أغنيات حليم "جسرًا" عبرت عليه أفكار عبد الناصر للأمة العربية، والقوة الناعمة التي يوصل بها رسائله للجمهور، كما كان حليم محبًا للرئيس، ويحب أن يشير إليه في أغانيه وأهداه بعضها.
"عاش اللي قال"
"إحنا الشعب.. اخترناك من قلب الشعب.. يا فاتح باب الحرية.. يا ريس يا كبير القلب"، كانت هذه الكلمات أول ما غنّاه حليم لناصر بأغنية "إحنا الشعب"، وذلك عام 1956، بعد تنصيب ناصر رئيسًا للجمهورية، وقدم بعدها عدد من الأغنيات مثل "ناصر يا حرية" و"بلدي يا بلدي"، و"مطالب الشعب"، "ابنك يقولك يا بطل"، "صورة"، "حبيب الملايين"، "بستان الاشتراكية".
حليم كان حريصًا على التودد لعبد الناصر، وقال عن اللقاء الأول بينهما، أنه التقى به نصف ساعة مع عدد من الضباط الأحرار، وقال ناصر لحليم " أنت أبن لهذه الثورة وفنان شاب مخلص"، بينما قال حليم في مذكراته "عندما صافحت عبد الناصر لأول مرة شعرت بأنني أمام شخصية جذابة جدًا، وأنه ككل الضباط الأحرار بسيط خفيف الدم، يعرف جيدا ما يقول، ويعرف جيدا ما يفعل".
تعاون حليم في أغنياته مع عدد من الملحنين الكبار، مثل كمال الطويل، ومحمد الموجي، ومحمد عبد الوهاب، وبليغ حمدي. كما غنّى كلمات الشعراء: صلاح جاهين، ومأمون الشناوي، وحسين السيد، وعبد الوهاب محمد، ومحمد حمزة.
كانت واحدة من أشهر أغاني حليم التي أهداها لعبد الناصر هي "عاش"، والتي هزّت أرجاء الوطن وقلوب محبي الرئيس الراحل، ولازالت أغنيات حليم لناصر خالدة حتى يومنا هذا، رغم اختلاف الآراء حول سياسة ناصر، لكن رغم رحيله ورحيل العندليب، هذه الأغنيات ظلت باقية في ذاكرة الشعب وتاريخه، وكأن كلمات الأغنية تنطبق عليهما ""عاش عاش.. عاش اللي قال، الكلمة بحكمة في الوقت المناسب".
منافسة على قلب الزعيم.. فاز بها حليم
كان حليم في منافسة مع محمد عبد الوهاب، أم كلثوم، وفريد الأطرش، وصباح. فقد قدم كل منهم أغانيٍ وطنية وأخرى في مدح عبد الناصر، ولكن حليم كان له المكانة الأشهر لما أسهم به من أغاني ألهبت حماس المواطنين وعبرت عنهم في وقت الحرب.
لعب حليم دورًا بارزًا في هذه السنوات الصعبة من عمر مصر، وعبّر عن أفراح وأحزان الشعب في كل أغنياته، مثل "يا أهلا بالمعارك"، و"حكاية شعب" و"فدائي"، "بالأحضان"، موال "النهار"، "قومي يا مصر"، "صباح الخير يا سينا"، "أحلف بسماها وبترابها"، "خلي السلاح صاحي"، "المركبة عدت"، "البندقية اتكلمت"، والكثير من الأغنيات.
بلغ إنتاج عبد الحليم حافظ قرابة 61 أغنية وطنية، بينها قرابة 12 أغنية خصّ بها الرئيس ناصر، مثل "ولا يهمك ياريس"، وكذلك أوبريتات غنائية شارك فيها مطربين كبار آخرين مثل أوبريت "الوطن الأكبر"، و"الجيل الصاعد" والذي شمل كلًا منهما مطربين مصريين وعرب دعموا مصر في وقت الحرب.
كانت العلاقة بين الرئيس الراحل والعندليب نموذجًا فريدًا لما يمكن أن يوصف بالعلاقة بين السياسة والفن في واحدة من أبهى صورها، وكيف أن الفن سلاح قادر على تحريك الشعوب في أحلك الأوقات، بأجمل الأصوات والألحان.ام بي سي