مدرب منتخبنا الوطني .. أخطاء تبعث على الإستياء!
جو 24 : ندرك حساسية المرحلة وأهميتها، ولكن لا تستطيع أحياناً غض الطرف عن أخطاء دون الإشارة إليها ، وهنا نقصد البلجيكي بول بوت المدير الفني لمنتخب الأردن بكرة القدم والذي لم يقدم ولم يؤخر شيئاً منذ التعاقد معه لا على صعيد النتائج ولا الأداء، ولا التشكيلة حتى، فمنذ قدومه ومهمته محصورة بالرصد ولا شيء سوى الرصد.
وإن وجهنا سهام النقد، وأشرنا لمكامن الخلل، فإننا ننتقد العمل، بهدف المحافظة على الأمل، فالتصفيات المزدوجة والمؤهلة لنهائيات كأس آسيا وكأس العالم لا يمكن أن تكون مجرد "حقل تجارب" أو "حفلة تعارف" ، وإنما هي مرحلة عمل يجب أن تخرج بالنتاجات المأمولة وهذا أمر طبيعي، وبخاصة أن سقف الطموحات ارتفع لدى عشاق منتخب النشامى والأمل يحدوهم من كل صوب.
نسوق تلك المقدمة، بعدما أعلن بول بوت الإثنين تشكيلة منتخب الأردن للمرحلة المقبلة حيث مواجهتي استراليا وطاجكستان في التصفيات المزدوجة والمؤهلة لنهائيات كأس العالم وكأس آسيا.
والمتأمل بالأسماء التي تم استدعاؤها، فإنها ذات الأسماء التي سبق لها أن مثلت المنتخب الأردني عبر سنوات خلت، لا جديد ولا رؤية جديدة للمدير الفني بول بوت بخصوص القدرات البشرية، وخياراته قد تكون بعيدة عما رصده خلال متابعاته لمباريات الكأس والدوري، كما أننا لا نعرف حقيقة ما هي آخر تطورات الإتصال مع المحترف في كرواتيا أنس الشربيني.
أخطاء عدة وقع فيها بول بوت منذ تسلمه المهمة وتحديداً منذ ثلاثة شهور، حيث نجملها بالتالي:
مرضي أصبح غير "مرضي"
من الأخطاء التي ارتكبها بول بوت حتى الآن وظهر فيها الكثير من التناقض على صعيد الرؤية، عندما أبدى إعجابه الشديد في وقت سابق باللاعب محمود مرضي واختاره الوحيد من أقرانه من لاعبي المنتخب الأولمبي لينضم لصفوف المنتخب الأول.
بول بوت قال عن مرضي من أبيات المدح ما قال، وهو لاعب شاب ينتظره بكل تأكيد المستقبل وهو في الوقت ذاته أهدر فرصة الفوز أمام منتخب قيرغستان، وكان الخطأ جسيماً ذلك الذي ارتكبه بول بوت حينما أشركه في مباراة قيرغستان منذ بداية اللقاء وحتى نهايته، لكنه اليوم تراجع عن إعجابه، وتفاجئنا كما تفاجأ غيرنا بإعادة مرضي للمنتخب الأولمبي.
وهنا نستذكر حينما قام موقع بطرح سؤال على بول بوت خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب مباراة الأردن وقيرغستان التي انتهت سلبية الأداء والنتيجة، حيث كان ملخص السؤال:" هل تعتقد بأن دفعك بمحمود مرضي في أول مباراة له مع المنتخب الأول ليشارك أساسياً منذ بداية المباراة حتى نهايتها فيه مغامرة غير محسوبة، وقد تضر باللاعب أكثر مما تفيده؟، فكيف جاءت اجابة بوت ، لقد قال:" مرضي لاعب نادر في ملاعب الكرة الأردنية يربط الخطوط، ويجيد اتخاذ المكان المناسب له داخل الملعب، حتى أن فرصة الفوز التي أهدرها لم تكن لتتاح لمنتخب الأردن لولا أن مرضي اتخذ المكان المناسب للحصول على هذه الفرصة".
وهنا نتساءل، إذا كان مرضي يتمتع بكل هذه المواصفات الفريدة، فلماذا يا بوت خلت التشكيلة من اسمه إذن؟!!.
أسماء تتكرر
والمأخذ الآخر على عمل بول بوت، أن التشكيلة التي أعلن عنها لم تشمل دخول أي لاعب جديد، فكلهم ممن سبق لهم أن حظيوا بشرف ارتداء قميص الفخر والإعتزاز منذ عهد البرتغالي فينجادا والعراقي عدنان حمد والمصري حسام حسن والإنجليزي ويلكينز والوطني أحمد عبد القادر، أمن المعقول أن الكرة الأردنية تخلو من نجوم جدد؟، أم أن بول بوت لم يرصد سوى اللاعبين الذين سبق له الإنضمام لمنتخب الأردن، وإن كان ذلك ما حصل فعلاً، فلماذا لم يضم يوسف النبر وعلاء الشقران وهما وللأمانة برزا بصورة لافتة مع فرقهما خلال المرحلة الماضية؟!!.
مسؤولية ايقاف بني ياسين
وثمة خطأ آخر وقع فيه بول بوت ولم نحبذ لفت الأنظار إليه في حينه، ولكن يبدو أن الوقت مناسباً لكشف فداحة الخطأ الذي وقع فيه هذا المدرب مع تقديرنا واحترامنا لشخصه، والخطأ يتمثل حينما دفع بالمدافع أنس بني ياسين ليلعب في مباراة بنغلادش حيث كان قبلها قد حصل على بطاقة صفراء في مباراة قيرغستان، وكان من الأفضل تجنب إشراكه ضد منتخب بنغلادش - محدود القدرات- وذلك بهدف ضمان مشاركة هذا المدافع المخضرم والخبير في المباراة الأهم ونقصد استراليا، لكن بول فضل بطريقة غريبة مشاركة بني ياسين أمام بنغلادش ليحصل الأخير في هذه المباراة على البطاقة الصفراء الثانية، وبالتالي يحرم من المشاركة أمام أستراليا!!.
تصريحات لا تسمن ولا تغني
والخطأ الرابع الذي ارتكبه الجهاز الفني بقيادة بوت، عندما صرح في المؤتمر الصحفي وقبل أيام من مباراة قيرغستان بأنه رصد قدرات هذا المنتخب وقام بمعاينة نقاط ضعفه وقوته وبأن وسيقدم منتخب الأردن مباراة كبيرة وستكون له الأفضلية، لكن على الأرض فإن العكس تماماً هو ما حدث ، فلما التسرع إذن بالتصريحات ، وعن أي رصد يتحدث أصلاً، وهو أخطأ الرصد وتسرع في التصريح وأوهمنا بأن الفوز كأنه "بجيبنا الصغير"، حيث ظهر المنتخب الأردني في هذه المباراة تائهاً ولولا براعة عامر شفيع لخرجنا بخسارة ما زلنا نتذوق مراراتها حتى الآن.
مواصلة الرصد والنتيجة واحدة
وقبل أيام خرجت علينا الأخبار الصادرة عن الإتحاد الأردني والتي تفيد بأن بول بوت وخلال اجازته المرضية في بلجيكا سيرصد قدرات المنتخب الأسترالي والهدف من هذا الخبر التغطية على فترة غيابه بسبب مرضه، وحينما عاد إلى عمان وردتنا الأخبار الجديدة بأن بول بوت سيرصد مباريات الكأس، وكأن مهمة بول بوت تحولت فقط إلى رصد ليس أكثر، فمنذ آتى وهو يرصد، وهذا الرصد المتواصل لم يأت بجديد، فلاعبو المنتخب ذات الوجوه التي عهدناها، هذا يستبعد وذلك يحل مكانه، وهذا يأتي وذلك يستبعد؟!!.
هذه الأخطاء نأمل أن يلتف لها بول بوت وتشعره بحجم المسؤولية التي تقع على عاتقه، فالمواجهة المقبلة أمام استراليا ستشكل مفترق الطرق ومحطة مهمة في مسيرته مع منتخب الأردن، فإن اجتاز التحدي بنجاح فربما ينجح في اقناع المتابعين بقدراته الفنية والتدريبية، لكن في حال خسر المنتخب -لا قدر الله- ، فإن بول بوت سيكون بمثابة "المقلب القديم الجديد" الذي ستشربه كرة القدم الأردنية، بعدما شربت "مقلب" الإنجليزي ويلكينز- سيء الذكر-!، نسوق كل ذلك مع أمنياتنا بالتوفيق للنشامى، فالمهمة المقبلة لا تحتمل الإخفاق.
kooora
وإن وجهنا سهام النقد، وأشرنا لمكامن الخلل، فإننا ننتقد العمل، بهدف المحافظة على الأمل، فالتصفيات المزدوجة والمؤهلة لنهائيات كأس آسيا وكأس العالم لا يمكن أن تكون مجرد "حقل تجارب" أو "حفلة تعارف" ، وإنما هي مرحلة عمل يجب أن تخرج بالنتاجات المأمولة وهذا أمر طبيعي، وبخاصة أن سقف الطموحات ارتفع لدى عشاق منتخب النشامى والأمل يحدوهم من كل صوب.
نسوق تلك المقدمة، بعدما أعلن بول بوت الإثنين تشكيلة منتخب الأردن للمرحلة المقبلة حيث مواجهتي استراليا وطاجكستان في التصفيات المزدوجة والمؤهلة لنهائيات كأس العالم وكأس آسيا.
والمتأمل بالأسماء التي تم استدعاؤها، فإنها ذات الأسماء التي سبق لها أن مثلت المنتخب الأردني عبر سنوات خلت، لا جديد ولا رؤية جديدة للمدير الفني بول بوت بخصوص القدرات البشرية، وخياراته قد تكون بعيدة عما رصده خلال متابعاته لمباريات الكأس والدوري، كما أننا لا نعرف حقيقة ما هي آخر تطورات الإتصال مع المحترف في كرواتيا أنس الشربيني.
أخطاء عدة وقع فيها بول بوت منذ تسلمه المهمة وتحديداً منذ ثلاثة شهور، حيث نجملها بالتالي:
مرضي أصبح غير "مرضي"
من الأخطاء التي ارتكبها بول بوت حتى الآن وظهر فيها الكثير من التناقض على صعيد الرؤية، عندما أبدى إعجابه الشديد في وقت سابق باللاعب محمود مرضي واختاره الوحيد من أقرانه من لاعبي المنتخب الأولمبي لينضم لصفوف المنتخب الأول.
بول بوت قال عن مرضي من أبيات المدح ما قال، وهو لاعب شاب ينتظره بكل تأكيد المستقبل وهو في الوقت ذاته أهدر فرصة الفوز أمام منتخب قيرغستان، وكان الخطأ جسيماً ذلك الذي ارتكبه بول بوت حينما أشركه في مباراة قيرغستان منذ بداية اللقاء وحتى نهايته، لكنه اليوم تراجع عن إعجابه، وتفاجئنا كما تفاجأ غيرنا بإعادة مرضي للمنتخب الأولمبي.
وهنا نستذكر حينما قام موقع بطرح سؤال على بول بوت خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب مباراة الأردن وقيرغستان التي انتهت سلبية الأداء والنتيجة، حيث كان ملخص السؤال:" هل تعتقد بأن دفعك بمحمود مرضي في أول مباراة له مع المنتخب الأول ليشارك أساسياً منذ بداية المباراة حتى نهايتها فيه مغامرة غير محسوبة، وقد تضر باللاعب أكثر مما تفيده؟، فكيف جاءت اجابة بوت ، لقد قال:" مرضي لاعب نادر في ملاعب الكرة الأردنية يربط الخطوط، ويجيد اتخاذ المكان المناسب له داخل الملعب، حتى أن فرصة الفوز التي أهدرها لم تكن لتتاح لمنتخب الأردن لولا أن مرضي اتخذ المكان المناسب للحصول على هذه الفرصة".
وهنا نتساءل، إذا كان مرضي يتمتع بكل هذه المواصفات الفريدة، فلماذا يا بوت خلت التشكيلة من اسمه إذن؟!!.
أسماء تتكرر
والمأخذ الآخر على عمل بول بوت، أن التشكيلة التي أعلن عنها لم تشمل دخول أي لاعب جديد، فكلهم ممن سبق لهم أن حظيوا بشرف ارتداء قميص الفخر والإعتزاز منذ عهد البرتغالي فينجادا والعراقي عدنان حمد والمصري حسام حسن والإنجليزي ويلكينز والوطني أحمد عبد القادر، أمن المعقول أن الكرة الأردنية تخلو من نجوم جدد؟، أم أن بول بوت لم يرصد سوى اللاعبين الذين سبق له الإنضمام لمنتخب الأردن، وإن كان ذلك ما حصل فعلاً، فلماذا لم يضم يوسف النبر وعلاء الشقران وهما وللأمانة برزا بصورة لافتة مع فرقهما خلال المرحلة الماضية؟!!.
مسؤولية ايقاف بني ياسين
وثمة خطأ آخر وقع فيه بول بوت ولم نحبذ لفت الأنظار إليه في حينه، ولكن يبدو أن الوقت مناسباً لكشف فداحة الخطأ الذي وقع فيه هذا المدرب مع تقديرنا واحترامنا لشخصه، والخطأ يتمثل حينما دفع بالمدافع أنس بني ياسين ليلعب في مباراة بنغلادش حيث كان قبلها قد حصل على بطاقة صفراء في مباراة قيرغستان، وكان من الأفضل تجنب إشراكه ضد منتخب بنغلادش - محدود القدرات- وذلك بهدف ضمان مشاركة هذا المدافع المخضرم والخبير في المباراة الأهم ونقصد استراليا، لكن بول فضل بطريقة غريبة مشاركة بني ياسين أمام بنغلادش ليحصل الأخير في هذه المباراة على البطاقة الصفراء الثانية، وبالتالي يحرم من المشاركة أمام أستراليا!!.
تصريحات لا تسمن ولا تغني
والخطأ الرابع الذي ارتكبه الجهاز الفني بقيادة بوت، عندما صرح في المؤتمر الصحفي وقبل أيام من مباراة قيرغستان بأنه رصد قدرات هذا المنتخب وقام بمعاينة نقاط ضعفه وقوته وبأن وسيقدم منتخب الأردن مباراة كبيرة وستكون له الأفضلية، لكن على الأرض فإن العكس تماماً هو ما حدث ، فلما التسرع إذن بالتصريحات ، وعن أي رصد يتحدث أصلاً، وهو أخطأ الرصد وتسرع في التصريح وأوهمنا بأن الفوز كأنه "بجيبنا الصغير"، حيث ظهر المنتخب الأردني في هذه المباراة تائهاً ولولا براعة عامر شفيع لخرجنا بخسارة ما زلنا نتذوق مراراتها حتى الآن.
مواصلة الرصد والنتيجة واحدة
وقبل أيام خرجت علينا الأخبار الصادرة عن الإتحاد الأردني والتي تفيد بأن بول بوت وخلال اجازته المرضية في بلجيكا سيرصد قدرات المنتخب الأسترالي والهدف من هذا الخبر التغطية على فترة غيابه بسبب مرضه، وحينما عاد إلى عمان وردتنا الأخبار الجديدة بأن بول بوت سيرصد مباريات الكأس، وكأن مهمة بول بوت تحولت فقط إلى رصد ليس أكثر، فمنذ آتى وهو يرصد، وهذا الرصد المتواصل لم يأت بجديد، فلاعبو المنتخب ذات الوجوه التي عهدناها، هذا يستبعد وذلك يحل مكانه، وهذا يأتي وذلك يستبعد؟!!.
هذه الأخطاء نأمل أن يلتف لها بول بوت وتشعره بحجم المسؤولية التي تقع على عاتقه، فالمواجهة المقبلة أمام استراليا ستشكل مفترق الطرق ومحطة مهمة في مسيرته مع منتخب الأردن، فإن اجتاز التحدي بنجاح فربما ينجح في اقناع المتابعين بقدراته الفنية والتدريبية، لكن في حال خسر المنتخب -لا قدر الله- ، فإن بول بوت سيكون بمثابة "المقلب القديم الجديد" الذي ستشربه كرة القدم الأردنية، بعدما شربت "مقلب" الإنجليزي ويلكينز- سيء الذكر-!، نسوق كل ذلك مع أمنياتنا بالتوفيق للنشامى، فالمهمة المقبلة لا تحتمل الإخفاق.
kooora