محرقة دوابشة.. الناجي الوحيد يتعافى قليلا
وأحمد البالغ من العمر 4 سنوات، هو الناجي الوحيد من عائلته التي تعرض منزلها في قرية دوما في نابلس بالضفة الغربية لهجوم مستوطنين متطرفين بقنابل حارقة في نهاية يوليو الماضي.
فشقيقه الرضيع علي كان أول الذين فارقوا الحياة مباشرة وقت الهجوم، في حين أصيب والديه سعد وريهام بجروح خطيرة قبل أن يتوفيا متأثرين بجروههما.
ويعاني الطفل من حروق تغطي 60% من جسده، ويشكو من آلام في إحدى أذنيه، ويتقيأ باستمرار، وفقا لعمه الذي زاره في المستشفى أمس.
ويرقد أحمد في مستشفى "شيبا" الإسرائيلي في تل أبيب، ودخل في غيبوبة استمرت 20 يوما، واستعاد وعيه بعدها، وتمكن من تحريك أطرافه، لكن بقي طريح الفراش ودائما السؤال عن والديه.
وأصبح قادر على تناول الطعام من تلقاء نفسه، بعد أن كان يتم تغذيته من خلال أنبوب.
ويقوله عم الطفل سعد الدوابشة في حديث لـ" سكاي نيوز عربية"، الثلاثاء، إن الأطباء أزالوا بعضا من الضمادات التي كانت موضوعة على وجهه، كما أن استطاع أن يسير مرتين في أروقة المستشفى هذا الأسبوع، وهو ما لم يكن ممكنا في السابق.
ويضيف دوابشة أن الأطباء أخبروهم بأن علاج أحمد قد يستغرق ما بين 180 يوما، بالإضافة إلى تأهيل طبيعي قد يمتد إلى لعامين.
وأشار إلى الطفل إخضع لعملية زراعة خلايا جليد قبل 20 يوما، وحدثت تداعيات لها بحيث ادخل إلى العناية المكثفة مدة 6 أيام وتقيأ كثيرا.
وكانت حادث الاعتداء على عائلة الدوابشة قد لاقت تنديدا دوليا واسع النطاق، خاصة أن تظهر حجم الإجرام الذي ينفذه المستوطنون الإسرائيليون في الضفة الغربية، وتعهد الفلسطينيون بطرح القضية أمام محكمة الجنائية الدولية.سكاي نيوز
تابعو الأردن 24 على 
