ما هي أسرار إمتناع أشهر 5 نساء عن الزواج ؟
جو 24 : يبدو أن الإعراض عن الزواج ليس سِمة هذا العصر، فكثير من النساء اللامعات والشهيرات عزفن عن الزواج، لكن تُرى هل كان عزوفهن خوفاً من الرجل؟ أم من المسؤولية، أم من تقييد الحرية؟
أزمة عاطفية هي سر الملكة العذراء
"أفضل أن أتسول بلا زواج على أن أكون ملكة متزوجة"، كانت هذه هي الكلمات التي تُلقيها الملكة إليزابيث الأولى، على مسمع كل من يسألها عن سر إعراضها عن الزواج، هذه المرأة التي حكمت إنجلترا وأيرلندا في الفترة من 1558 وحتى وفاتها عام 1603 عن عمر يناهز السبعين عاماً، كانت إليزابيث الأولى هي الحاكم الخامس والأخير من سلالة تيزدور، وكان إقامة الكنيسة البروستانتينية الإنجليزية هو أول قرار اتخذته فور توليها العرش. لُقبت إليزابيث بالملكة العذراء لعزوفها عن الزواج رغم رغبة الكثيرين الارتباط بها، وكانت ترجع أسباب إعراضها عن الزواج إلى مسؤوليات الحكم، فقوتها وشهرتها كانت معروفة على مستوى العالم.
إلا أن المؤرخين صرحوا بأن سر عزوفها عن الزواج، هو ارتباطها العاطفي وهي ما تزال أميرة صغيرة بالفارس "توماس سيمو"، مما جعلها تنفر من أي علاقة بعده، وظلت تحبه وتفكر به حتى سن الخمسين، وبعد الخمسين خافت أن يكون زواجها هو أول خطوة في عدم الاستقرار السياسي، فآثرت الحكم والعرش واستقرار بلادها على سعادتها كامرأة.
سراب جبران يمنع مي من الزواج
"يرمز المصورون إلى العبودية برسم رجلٍ بائس رشق في قيوده، ولو أنصفوا لكانت المرأة هي الرمز، الرجُل عُبد مرة، والمرأة عُبدت مرات"، كان هذا ما كتبته مي زيادة في كتابٍ لها عن الزواج.
مي زيادة الأديبة والكاتبة اللبنانية الأب، وفلسطينية الأم ولدت بالناصرة، ثم انتقلت إلى القاهرة للإقامة مع أسرتها لتدرس في كلية الآداب، ثم تعمل بعد ذلك بالتدريس للغتين الإنجليزية والفرنسية، حبها في الأدب والكتابة جعلها تتابع دراسات في الأدب العربي والتاريخ الإسلامي، كانت تعقد مجلسها الأدبي يوم الثلاثاء من كل أسبوع، ولم يوجد كاتب ولا أديب في هذه الفترة إلا وأغرم بمي بدءاً من عباس العقاد ومروراً بمصطفى الرافعي، كذلك أحمد لطفي السيد. لكن مي كان لها سرها الوحيد والأعظم الذي جعلها ترفض كل هؤلاء، وتلقي بعواطفهم وراء ظهرها، كانت مي أسيرة لسراب جبران، تعيش بقلبها وكل عواطفها معه ولأجله رغم عدم التقائها به ولو لمرة واحدة، وكيف يكون اللقاء وهي تعيش بالقاهرة وهو يعيش بنيويورك.
لقد ظل حب مي لجبران يأسرها 20 عاماً من المراسلات، يمنعها من التفكير في ذاتها وبناء أسرة سعيدة، واعترفت مي له بحبها لكن الأمر لم يصل للزواج، وقد عانت مي كثيراً بعد موت جبران، وتعرضت لأزمة نفسية شديدة دخلت على أثرها للعلاج النفسي، لما لا وهي من عاشت على أطلال حبها وسرها الأعظم، وحرمت نفسها من الزواج ومتعة الأمومة، وتقول مي عن الزواج والرجل "قيمة الرجل في استقلاله وطموحه، والمرأة إن أبدت ميلاً إلى الانعتاق من الأوهام القديمة، والعادات المتحجرة نُظر إليها كفرد شاذ، لأنهم اعتادوا استعبادها ليس بالقتل والتعذيب بل باللطف والتدليل".
الرباط العاطفي أهم من الزواج
"أنا لست من النوع الذي يتزوج، ولو تزوجت لكنت الآن في عداد المطلقات"، يبدو أن تحمل المسؤولية لا يليق بأوبرا وينفري، فهي رغم حبها وارتباطها برجل العمال "ستيدمان غراهام" إلا أنها طالعت الصحافة بهذا الرأي عندما سألوها عن عدم زواجها، أوبرا التي بدأت حياتها كمراسلة لإحدى قنوات الراديو، وهي ابنة التاسعة عشرة، وكانت من أوائل الطلاب الأميركيين من أصل أفريقي في الجامعة، رغم أنها الآن المذيعة الأشهر في العالم ويطلقون عليها ملكة التوك شو. ورغم إعلانها هي وستيدمان خطبتهما عام 1992، إلا أنهما لم يتزوجا، وتقول أوبرا في ذلك "أرى نفسي شخصاً غير تقليدي، ولو تزوجت ستيدمان ما كنت لأمكث معه"، ويبدو أن الخوف من قيود الزواج ومسؤولية إقامة بيت كان السر وراء هروب أوبرا من الزواج ممن تحب.
يوسف بك سر راهبة السينما
ربما كانت أمينة رزق الممثلة المصرية هي أشهر من عزف عن الزواج في المجتمع العربي، ورغم جمالها واحترامها الشديد لفنها ونفسها، إلا أنها ابتعدت كثيراً عن الارتباط، خاصة بعد خطبتها لأحد الأثرياء وهو صديق ليوسف بك وهبي الذي كان يعتبر أمينة رزق أختاً وصديقة، وتلميذته النابغة، هذا الخطيب الذي افتتن بأمينة وطالبها فور خطبتها له بتركها للفن، فما كان منها إلا أن تركته هو لأجل الفن، وبعده أخذت عهداً على نفسها ألا ترتبط أبداً، وقد قالت أمينة رزق في ذلك "الفن والزواج قد يتعارضان، وقد لا يتعارضان، ولكني أرى اجتماعهما يخسر الاثنين في آن واحد، الفن لا يقبل شريكاً وإلا لا يصبح كاملاً"، رغم كل هذه التصريحات إلا أن هناك أقاويل أخرى أرجعت رفض أمينة رزق للزواج إلى حبها الشديد ليوسف وهبي الذي كان أستاذاً لها، مما جعلها لا تتزوج وتعيش على حبها له رغم أنه حُب من طرف واحد، دون رغبة في الزواج، لكن أمينة أطلت على الجماهير بتصريحها أنها قامت بتزويج يوسف وهبي أربع مرات، فلماذا تفعل ذلك إن كانت تحبه، ويرجع المؤرخون السبب في ذلك هو أن يوسف وهبي كان يعتبر أمينة رزق تلميذة نجيبة، وممثلة قديرة فقط، لكن لم تتحرك نحوها أي عاطفة وهو ما جعل أمينة تعزف عن الزواج، إلى أن توفيت وهي في الثالثة والتسعين من عمرها، بعد أن عوّضها الجميع بافتقادها لطفل بمناداتها بـ«ماما أمينة».
سياسية بدرجة عازفة بيانو
لم تكن كونداليزا رايس التي عانت في طفولتها من العنصرية، تتخيل أنها ستصبح يوماً ما من أشهر سيدات العالم خصوصاً في المجال السياسي، حصلت رايس على شهادة في العلوم السياسية من جامعة دنفر، ثم الماجستير في نفس التخصص من جامعة نوتر دايم، ودكتوراه في العلاقات الدولية في جامعة دنفر، وعملت كأستاذة للعلوم السياسية بجامعة ستانفورد بولاية كاليفورنيا، ثم تدرجت حتى وصلت لمستشارة في الأمن القومي، ثم وزيرة خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، وتقول رايس التي بلغت 61 عاماً بدون زواج عن عدم زواجها: "لم أقابل الشخص الذي يحتلني؛ حتى أشعر أني أرغب في الزواج منه"، كونداليزا عازفة البيانو الماهرة والتي شاركت في الكثير من الحفلات الموسيقية، لم تقع في الحب، وكان عدم وقوعها في الحب هو سر إعراضها عن الزواج.
سيدتي
أزمة عاطفية هي سر الملكة العذراء
"أفضل أن أتسول بلا زواج على أن أكون ملكة متزوجة"، كانت هذه هي الكلمات التي تُلقيها الملكة إليزابيث الأولى، على مسمع كل من يسألها عن سر إعراضها عن الزواج، هذه المرأة التي حكمت إنجلترا وأيرلندا في الفترة من 1558 وحتى وفاتها عام 1603 عن عمر يناهز السبعين عاماً، كانت إليزابيث الأولى هي الحاكم الخامس والأخير من سلالة تيزدور، وكان إقامة الكنيسة البروستانتينية الإنجليزية هو أول قرار اتخذته فور توليها العرش. لُقبت إليزابيث بالملكة العذراء لعزوفها عن الزواج رغم رغبة الكثيرين الارتباط بها، وكانت ترجع أسباب إعراضها عن الزواج إلى مسؤوليات الحكم، فقوتها وشهرتها كانت معروفة على مستوى العالم.
إلا أن المؤرخين صرحوا بأن سر عزوفها عن الزواج، هو ارتباطها العاطفي وهي ما تزال أميرة صغيرة بالفارس "توماس سيمو"، مما جعلها تنفر من أي علاقة بعده، وظلت تحبه وتفكر به حتى سن الخمسين، وبعد الخمسين خافت أن يكون زواجها هو أول خطوة في عدم الاستقرار السياسي، فآثرت الحكم والعرش واستقرار بلادها على سعادتها كامرأة.
سراب جبران يمنع مي من الزواج
"يرمز المصورون إلى العبودية برسم رجلٍ بائس رشق في قيوده، ولو أنصفوا لكانت المرأة هي الرمز، الرجُل عُبد مرة، والمرأة عُبدت مرات"، كان هذا ما كتبته مي زيادة في كتابٍ لها عن الزواج.
مي زيادة الأديبة والكاتبة اللبنانية الأب، وفلسطينية الأم ولدت بالناصرة، ثم انتقلت إلى القاهرة للإقامة مع أسرتها لتدرس في كلية الآداب، ثم تعمل بعد ذلك بالتدريس للغتين الإنجليزية والفرنسية، حبها في الأدب والكتابة جعلها تتابع دراسات في الأدب العربي والتاريخ الإسلامي، كانت تعقد مجلسها الأدبي يوم الثلاثاء من كل أسبوع، ولم يوجد كاتب ولا أديب في هذه الفترة إلا وأغرم بمي بدءاً من عباس العقاد ومروراً بمصطفى الرافعي، كذلك أحمد لطفي السيد. لكن مي كان لها سرها الوحيد والأعظم الذي جعلها ترفض كل هؤلاء، وتلقي بعواطفهم وراء ظهرها، كانت مي أسيرة لسراب جبران، تعيش بقلبها وكل عواطفها معه ولأجله رغم عدم التقائها به ولو لمرة واحدة، وكيف يكون اللقاء وهي تعيش بالقاهرة وهو يعيش بنيويورك.
لقد ظل حب مي لجبران يأسرها 20 عاماً من المراسلات، يمنعها من التفكير في ذاتها وبناء أسرة سعيدة، واعترفت مي له بحبها لكن الأمر لم يصل للزواج، وقد عانت مي كثيراً بعد موت جبران، وتعرضت لأزمة نفسية شديدة دخلت على أثرها للعلاج النفسي، لما لا وهي من عاشت على أطلال حبها وسرها الأعظم، وحرمت نفسها من الزواج ومتعة الأمومة، وتقول مي عن الزواج والرجل "قيمة الرجل في استقلاله وطموحه، والمرأة إن أبدت ميلاً إلى الانعتاق من الأوهام القديمة، والعادات المتحجرة نُظر إليها كفرد شاذ، لأنهم اعتادوا استعبادها ليس بالقتل والتعذيب بل باللطف والتدليل".
الرباط العاطفي أهم من الزواج
"أنا لست من النوع الذي يتزوج، ولو تزوجت لكنت الآن في عداد المطلقات"، يبدو أن تحمل المسؤولية لا يليق بأوبرا وينفري، فهي رغم حبها وارتباطها برجل العمال "ستيدمان غراهام" إلا أنها طالعت الصحافة بهذا الرأي عندما سألوها عن عدم زواجها، أوبرا التي بدأت حياتها كمراسلة لإحدى قنوات الراديو، وهي ابنة التاسعة عشرة، وكانت من أوائل الطلاب الأميركيين من أصل أفريقي في الجامعة، رغم أنها الآن المذيعة الأشهر في العالم ويطلقون عليها ملكة التوك شو. ورغم إعلانها هي وستيدمان خطبتهما عام 1992، إلا أنهما لم يتزوجا، وتقول أوبرا في ذلك "أرى نفسي شخصاً غير تقليدي، ولو تزوجت ستيدمان ما كنت لأمكث معه"، ويبدو أن الخوف من قيود الزواج ومسؤولية إقامة بيت كان السر وراء هروب أوبرا من الزواج ممن تحب.
يوسف بك سر راهبة السينما
ربما كانت أمينة رزق الممثلة المصرية هي أشهر من عزف عن الزواج في المجتمع العربي، ورغم جمالها واحترامها الشديد لفنها ونفسها، إلا أنها ابتعدت كثيراً عن الارتباط، خاصة بعد خطبتها لأحد الأثرياء وهو صديق ليوسف بك وهبي الذي كان يعتبر أمينة رزق أختاً وصديقة، وتلميذته النابغة، هذا الخطيب الذي افتتن بأمينة وطالبها فور خطبتها له بتركها للفن، فما كان منها إلا أن تركته هو لأجل الفن، وبعده أخذت عهداً على نفسها ألا ترتبط أبداً، وقد قالت أمينة رزق في ذلك "الفن والزواج قد يتعارضان، وقد لا يتعارضان، ولكني أرى اجتماعهما يخسر الاثنين في آن واحد، الفن لا يقبل شريكاً وإلا لا يصبح كاملاً"، رغم كل هذه التصريحات إلا أن هناك أقاويل أخرى أرجعت رفض أمينة رزق للزواج إلى حبها الشديد ليوسف وهبي الذي كان أستاذاً لها، مما جعلها لا تتزوج وتعيش على حبها له رغم أنه حُب من طرف واحد، دون رغبة في الزواج، لكن أمينة أطلت على الجماهير بتصريحها أنها قامت بتزويج يوسف وهبي أربع مرات، فلماذا تفعل ذلك إن كانت تحبه، ويرجع المؤرخون السبب في ذلك هو أن يوسف وهبي كان يعتبر أمينة رزق تلميذة نجيبة، وممثلة قديرة فقط، لكن لم تتحرك نحوها أي عاطفة وهو ما جعل أمينة تعزف عن الزواج، إلى أن توفيت وهي في الثالثة والتسعين من عمرها، بعد أن عوّضها الجميع بافتقادها لطفل بمناداتها بـ«ماما أمينة».
سياسية بدرجة عازفة بيانو
لم تكن كونداليزا رايس التي عانت في طفولتها من العنصرية، تتخيل أنها ستصبح يوماً ما من أشهر سيدات العالم خصوصاً في المجال السياسي، حصلت رايس على شهادة في العلوم السياسية من جامعة دنفر، ثم الماجستير في نفس التخصص من جامعة نوتر دايم، ودكتوراه في العلاقات الدولية في جامعة دنفر، وعملت كأستاذة للعلوم السياسية بجامعة ستانفورد بولاية كاليفورنيا، ثم تدرجت حتى وصلت لمستشارة في الأمن القومي، ثم وزيرة خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، وتقول رايس التي بلغت 61 عاماً بدون زواج عن عدم زواجها: "لم أقابل الشخص الذي يحتلني؛ حتى أشعر أني أرغب في الزواج منه"، كونداليزا عازفة البيانو الماهرة والتي شاركت في الكثير من الحفلات الموسيقية، لم تقع في الحب، وكان عدم وقوعها في الحب هو سر إعراضها عن الزواج.
سيدتي