2024-12-24 - الثلاثاء
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

ما بعد المباراة | مورينيو..أغنية هشام عباس ستفيدك كثيرًا!

ما بعد المباراة | مورينيو..أغنية هشام عباس ستفيدك كثيرًا!
جو 24 :
سقط تشيلسي بهدفين لهدف في أول اختبار حقيقي له بدوري أبطال أوروبا على ملعب الدراجاو أمام بورتو، مساء أمس الثلاثاء، ليتراجع فريق مورينيو إلى المرتبة الثالثة في جدول ترتيب المجموعة السابعة بفارق نقطة عن دينامو كييف وبورتو.

هذه الخسارة أكدت أن رباعية تشيلسي خلال الجولة الأولى من دوري أبطال أوروبا على ملعب ستامفورد بريدج ما هي إلا دليلٌ على أن الفريق “غير المعترف به” مجُرد حصالة للمجموعة وليس ندًا لأحد، ودينامو كييف جاء ليبرهن هذه الحقيقة حين واجهه على أرض فلسطين وأسقطه بثنائية مستحقة.

ما حققه تشيلسي “خدع مورينيو” ودفعه للاعتقاد بأن فريقه بحالة جيدة وبالإمكان الاعتماد على بعض اللاعبين الذين خيبوا آماله في مباريات البريميرليج، والحقيقة غير ذلك بالطبع.

تمامًا مثلما حدث أمام آرسنال في الجولة السادسة من البريميرليج الأسبوع الماضي، الفوز 0/2 كان خادعًا، وسرعان ما أتضح ذلك حين سقط تشيلسي في فخ التعادل 2/2 أمام نيوكاسل على ملعب سان جيمس بارك في الوقت القاتل ثم أمام بورتو في أبطال أوروبا بعد ثلاثة أيام، ولو تحلى نجوم بورتو بالمزيد من الدقة ربما لكانت نتيجة تاريخية.

ظروف مباراة آرسنال من الصعب تكرارها مع تشيلسي في كل مباراة، فالحكم مايك دين لا يقوم بإدارة كل مباريات تشيلسي، وفينجر ليس مدربًا لكل الأندية التي يواجهها مورينيو، هذا بخلاف التأثر النفسي الغريب للاعبي آرسنال بمجادلة مورينيو لفينجر قبل كل مباراة بينهما.

لا أود الإطالة في المقدمات..لنحلل لقاء بورتو وتشيلسي على هيئة نقاط، والبداية دائمًا مع:

الإيجابيات |


«1» ياسين براهيمي، مهاري وموهوب وفنان، لاعب تقف من مكانك لتصفق له على ما يقدمه من مجهود وتفان في العمل من أجل فريقه، من أهم لاعبي الوسط في أوروبا حاليًا ممن يقومون بعدة أدوار خلال الـ90 دقيقة، يهاجم ويدافع باتزان، والأهم تطويعه لامكانياته وقدراته العالية لخدمة المجموعة وليس لخدمة الفرد، صنع هدفًا وجلب أكثر من ركنية، ومرر خمس عرضيات، لو جاكسون مارتينيز استمر مع بورتو لسجل هدفين على الأقل بفضل تمريرات النجم الجزائري، وأخيرًا..يكفي اختيارنا له نجمًا للمباراة على حساب ويليان.

«2» بمناسبة ويليان، الذي احتفل بمباراته الـ50 في دوري أبطال أوروبا ولا يزال عمره 22 عامًا فقط، وصاحب الهدف الوحيد لتشيلسي من ركلة ثابته رائعة، أرى أنه قدم مباراة تكتيكية مثالية جدًا على الجهة اليسرى من الملعب، فقد كان يعود إلى الخلف لمساعدة أثبيلكويتا باستخلاصه الرائع للكرة من الخصم وهذا ساعده لكسب أخطاء مستمرة من لاعبي بورتو، طبق كل ما طلبه مورينيو بحذفيره في خطة 4-2-3-1. بعد هذه المباراة يجب أن يقلق هازارد على مركزه كجناح أيسر.

«3» أهم ما ميز بورتو على تشيلسي، الترابط الكبير بين لاعبي الوسط والهجوم، البرتغاليان "نيفيس وبيريرا" تفوقا بكل ما تحمله الكلمة من معنى على ميكيل وراميريز في عملية تناقل الكرة من قدم لقدم، وتوزيع التمريرات الحاسمة لبراهيمي ولآندريه على الطرفين وفي العمق الدفاعي لأبو بكر، لو لاحظنا دائمًا تشيلسي كان مخترقًا على الطرفين ومن العمق بسبب تألق وسط بورتو في عملية سرعة استعادة الكرة كذلك.

«4» أهم إيجابية، التعادل 1/1 لم يدفع مدرب بورتو “لوبيجيتي” للانكماش والعودة إلى الخلف، بل واصل اللعب بنفس العقلية التي قادته للفوز على بايرن ميون 1/3 في ذهاب ربع نهائي البطولة الموسم الماضي، لكن المهم أن يلعب بنفس التركيز والشجاعة في الإياب، ويقوم بنفس التغييرات التي ضاعفت من نشاط وسط ميدانه خلال الشوط الثاني عندما سحب نيفيس لارشاك البرازيلي إيفاندرو في الدقائق العشر الأخيرة، فقد كاد يسجل هدفين على الأقل بعد هذا التغيير.

«5» تمكن بورتو من غلق المساحات على ظهيري تشيلسي «إيفانوفيتش وأثبيلكويتا» ومنعهما من تقديم العون لبيدرو وويليان في المناطق الأمامية، الظهير الأيمن الأوروجوياني «بيريرا» وزميله في الجهة اليسرى من هولندا «مارتينيز إندي» نفذا عملية “الكماشا” باتقان.

«6» التحول السريع عند بورتو، في وضع الهجوم تتحول إلى 4-2-4، بوجود براهيمي وآندريه على الطرفين وأبو بكر وبيريرا في العمق الهجومي، وعند فقدان الفريق للكرة تتحول الخطة إلى 4-4-1-1، حيث يساند رباعي خط الوسط وانجا ونيفيس وبيريرا وآندريه رباعي الخط الخلفي، وهذا أظهر بورتو في أكثر من لقطة وكأنه منكمش ويلعب ب8 لاعبين في الدفاع، لكن فجأة وبعد استعادته للكرة تنتشر عناصره بشكل سريع ومذهل في جميع أرجاء الملعب.

السلبيات |


«1» منذ أيامه الأولى مع بورتسموث ثم مع ستوك سيتي، لا أتوقف عن الاشادة بالحارس البوسني “أسمير بيجوفيتش”. كثيرًا ما كتبت عن أهمية انتقاله إلى أحد أكبر الأندية في الأعوام الأربعة الماضية، ليس حبًا في البوسنة فقط بل لأن موهوبته وفطنته تفرض نفسها.

لكن من بعد تقديمه لأداء مذهل في الشوط الأول أمام مانشستر سيتي على ملعب الاتحاد في الجولة الثانية وهو غير قادر بالمرة على حماية عرين تشيلسي كما كان يفعل تيبو كورتوا وبيتر تشيك.

لا يجب أن نحمل مسؤولية كل الأهداف التي تلج شباك تشيلسي لإيفانوفيتش وجاري كاهيل، فمستوى بيجوفيتش غاية في السوء والهدفين اللذين سجلهما بورتو يُسأل عنهما بشكل مباشر.

في لعبة الهدف الأول اختار بيجوفيتش مكانًا خاطئًا للتصدي لتسديدة براهيمي التي لا ترتقي قوتها إلى أن تسقط منه بهذه الطريقة أمام آندريه آندريه ليتابعها بسهولة في الشباك.

أما لعبة الهدف الثاني فلم ينظم بيجوفيتش لاعبي خط الدفاع لحظة تنفيذ الركلة الركنية، كما أن رأسية مايكون لم تذهب في الزاوية البعيدة مثلاً أنما ذهبت في الزاوية القريبة الخاصة ببيجوفيتش!.


«2» إلى متى هذا الاعتماد المفرط من مورينيو على لاعبين فقدوا حماستهم وشغفهم؟ في الدفاع إيفانوفيتش لا يزال يلعب رغم كل كوارثه في المباريات الماضية، وجاري كاهيل يواصل، وأثبيلكويتا في غير مركزه كظهير أيسر.

لماذا لا يعود كل لاعب لمكانه الطبيعي في الخط الخلفي؟ إيفانوفيتش في قلب الدفاع، وأثبيلكويتا على اليمين، وبابا عبد الرحمن يلعب كظهير أيسر؟ وتتم إراحة جاري كاهيل لبعض الوقت.

وفي وسط الملعب، هل شعر أحدًا منكم بوجود سيسك فابريجاس أو جون أوبي ميكيل؟ وحتى الوافد الجديد “بيدرو” كان تائهًا في الملعب، لا تفهم ما الذي يقوم به، ولا تفهم طبيعة أدواره على الأرض، هل هو جناح أم لاعب حر أم مهاجم متأخر؟.

بخلاف هشاشة وسط ميدان تشيلسي وعدم أحقية ثلاثة عناصر منه بالمشاركة في التشكيل الأساسي، سقط مورينيو في هفوة عجيبة بوضع “ماتيتش” على دكة البدلاء رغم أنه لو لعب لما تجرأ بورتو بهذه الصورة على وسط ودفاع تشيلسي، لسابق احترافه مع بنفيكا لفترة طويلة جعلته من أكثر اللاعبين تمرسًا على ملعب الدراجاو. كيف لأكثر لاعب خبير أن يجلس على الدكة وتأتي مشاركته في الدقائق ال15 الأخيرة من المباراة؟.


لو هناك لاعب ما لا بد من جلوسه على دكة البدلاء وتطبيق المداورة عليه فهو “سيسك فابريجاس” وليس إدين هازارد الذي استعاد شيء من مستواه القديم خلال مباراتي آرسنال ونيوكاسل، فكيف يجلس هو الآخر على الدكة من أجل اشراك سيسك؟

لماذا لم يلعب تشيلسي براميريز وماتيتش في منطقة الوسط - لخبراتهما في الدوري البرتغالي - ومن أمامهما ويليان وكينيدي وهازارد ودييجو كوشتا؟.

يقول الفنان المصري “هشام عباس” في إحدى أغنياته الكئيبة: «أنا يظهر بهوى أتعذب وأجرى ورا اللي يخليني أتعب..أنا تبقى السكة السهلة قصادي وأروح للسكة الأصعب..والناس شيفني سنين مستني بجد عليهم بصعب!».

ومورينيو حالة فريقه تصعب على االجميع، هذا ليس بطل البريميرليج، لقد غيروه في سيدني أو تايلاند عقب انتهاء الموسم الماضي. تخبط مورينيو واختياره لأصعب طريق وتماديه ومبالغته في منح لاعبين فرصًا لا يستحقونها، كلها عوامل أفسدت هذه السهرة على تشيلسي.

يجب أن يصارح نفسه، ويطيح بالخماسي “إيفانوفيتش، كاهيل، فابريجاس، أوبي ميكيل ودييجو كوشتا”.. على كل، سأحاول ارسال الأغنية للمو عبر الواتساب!.


«3» قلبا دفاع تشيلسي سقطا في كوارث حقيقية أثناء عملية التغطية، تمركز جاري كاهيل وإيفانوفيتش فاشل، ولا يوجد أي لغة حوار بينهم وبين بيجوفيتش.

«4» عدة ثغرات كانت واضحة وضوح الشمس، مع ذلك مورينيو لم يلجأ لدكة البدلاء إلا بعد تمكن بورتو من المباراة وبسط سيطرته بشكل كامل، هناك لقطة في الدقيقة 71 تقريبًا، براهيمي يمرر من اليسار لتمر من الجميع وتصل إلى آندريه في اليمين ليقوم بتمريرها، لتشتت بشكل خاطيء ويسددها أحد لاعبي الوسط فوق العارضة، شعرت لوهلة أن تشيلسي هو باكوس فيريرا، وبورتو نصب السيرك وعمل حفلة!.
goal
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير