كيف خدعت قصة مزيفة عن الحرب في لبنان مارك زوكربيرغ؟
جو 24 : حل مؤسس موقع فيسبوك، مارك زوكربيرغ، ضيفا على الأمم المتحدة قبل عدة أيام للحديث حول خطته بربط العالم أجمع بشبكة الإنترنت، ويبدو أن كلمته حركت مشاعر الكثيرين الذين شددوا على إعجابهم بأهمية ما يقوم به زوكربيرغ، حتى وإن قام بعضهم باختلاق "قصص خيالية" و"أحداث لا علاقة لها بالواقع" الهدف منه الفوز بتحد أو رهان.
الحكاية كانت بتوقيع شابة لبنانية، تدعى فرح هاشم، قرأت ما نشره زوكربيرغ عبر صفحته على فيسبوك عن مشاركته في اجتماعات الأمم المتحدة، وعلقت على ذلك بقولها: "في عام 2006، عند اندلاع الحرب في لبنان، كنت في السادسة من عمري، حين أصبت نتيجة لقصف لأحد الملاجئ التي كانت تؤوينا، فأخذني الصليب الأحمر، وللأسف لم أعثر على عائلتي بعدها، وحينها فقدت ذاكرتي، ولم أعد قادرة على تذكر أي شيء."
وتابعت هاشم: "بعدها تبنتني مؤسسة خيرية، وبقيت في عهدتهم حتى عام 2012، وهي السنة التي أعتبرها الأهم في حياتي لأنني سجلت في موقع فيسبوك، واشتركت في مجموعة عن الحروب التي وقعت في العالم في بداية الألفية. وحينها، بدأت الذكريات تعود إلي شيئا فشيئا. وفي أحد الأيام، قرأت مشاركة لسيدة تقول إنها فقدت ابنتها في نفس المكان الذي جرحت فيه، وقالت إن اسم ابنتها هو فرح."
وقالت فرح: "كان لدي شعور أن هذه أمي، وأخبرت طبيبي بذلك، فتواصل معها عبر فيسبوك، وها أنا اليوم، أكتب من منزلنا، وأنا أجلس على سريري في منزل عائلتي التي جمعها فيسبوك."
وتمنت فرح هاشم أن يقرأ زوكربيرغ ما كتبته، وأن يعلم الجميع أهمية هذا الموقع وإيجابياته.
وتابعت هاشم: "سأسمي أول طفل أرزق به مارك، وأعلم أنك قد لا تقرأ ما كتبته لأن تعليقي سيكون من بين الآلاف، ولكني لم أرغب سوى بالتعبير لك عن حبي وحب عائلتي لك."
هذا التعليق حظي بإعجاب وصل إلى أكثر من 13 ألفا، كما أن عدد التعليقات وصل إلى أكثر من 800 تعليق، جميعها عبر أصحابها من خلالها عن تأثرهم بشجاعة الفتاة، وحزنهم على ما مرت به.
كثرة التعليقات دفعت زوكربيرغ نفسه إلى التعليق بالقول: "هذا أمر رائع، وهذه قصة فريدة، كان هدفنا الرئيسي من إطلاق موقع فيسبوك هو مساعدة عائلات كعائلتك في التواصل. شكرا جزيلا على مشاركتنا قصتك."
القصة لم تتوقف هنا، فعنصر المفاجأة، كما تناقلته عدة مواقع، هو أن القصة التي نشرتها فرح هاشم ما هي إلا حكاية من نسج خيالها، ألفتها "للفوز برهان مع أصدقائها حول ما إذا كانت قادرة على التواصل مع زوكربيرغ بشكل مباشر."
ففي مقابلة أجرتها مع أحد المواقع المتخصصة في نقل أخبار مواقع التواصل الاجتماعي، قالت هاشم: "اختلقت القصة للفوز بالتحدي، ولكن الهدف مما قمت به هو خلق وعي عالمي بما يجري بصورة مشابهة لتحدي دلو الثلج، وحتى يتضامن العالم مع الأطفال والعائلات التي تعاني نتيجة الحروب."
والسؤال هنا: هل يعلم زوكربيرغ حتى اللحظة أنه وقع ضحية لقصة خيالية لا أساس لها من الصحة؟
CNN
الحكاية كانت بتوقيع شابة لبنانية، تدعى فرح هاشم، قرأت ما نشره زوكربيرغ عبر صفحته على فيسبوك عن مشاركته في اجتماعات الأمم المتحدة، وعلقت على ذلك بقولها: "في عام 2006، عند اندلاع الحرب في لبنان، كنت في السادسة من عمري، حين أصبت نتيجة لقصف لأحد الملاجئ التي كانت تؤوينا، فأخذني الصليب الأحمر، وللأسف لم أعثر على عائلتي بعدها، وحينها فقدت ذاكرتي، ولم أعد قادرة على تذكر أي شيء."
وتابعت هاشم: "بعدها تبنتني مؤسسة خيرية، وبقيت في عهدتهم حتى عام 2012، وهي السنة التي أعتبرها الأهم في حياتي لأنني سجلت في موقع فيسبوك، واشتركت في مجموعة عن الحروب التي وقعت في العالم في بداية الألفية. وحينها، بدأت الذكريات تعود إلي شيئا فشيئا. وفي أحد الأيام، قرأت مشاركة لسيدة تقول إنها فقدت ابنتها في نفس المكان الذي جرحت فيه، وقالت إن اسم ابنتها هو فرح."
وقالت فرح: "كان لدي شعور أن هذه أمي، وأخبرت طبيبي بذلك، فتواصل معها عبر فيسبوك، وها أنا اليوم، أكتب من منزلنا، وأنا أجلس على سريري في منزل عائلتي التي جمعها فيسبوك."
وتمنت فرح هاشم أن يقرأ زوكربيرغ ما كتبته، وأن يعلم الجميع أهمية هذا الموقع وإيجابياته.
وتابعت هاشم: "سأسمي أول طفل أرزق به مارك، وأعلم أنك قد لا تقرأ ما كتبته لأن تعليقي سيكون من بين الآلاف، ولكني لم أرغب سوى بالتعبير لك عن حبي وحب عائلتي لك."
هذا التعليق حظي بإعجاب وصل إلى أكثر من 13 ألفا، كما أن عدد التعليقات وصل إلى أكثر من 800 تعليق، جميعها عبر أصحابها من خلالها عن تأثرهم بشجاعة الفتاة، وحزنهم على ما مرت به.
كثرة التعليقات دفعت زوكربيرغ نفسه إلى التعليق بالقول: "هذا أمر رائع، وهذه قصة فريدة، كان هدفنا الرئيسي من إطلاق موقع فيسبوك هو مساعدة عائلات كعائلتك في التواصل. شكرا جزيلا على مشاركتنا قصتك."
القصة لم تتوقف هنا، فعنصر المفاجأة، كما تناقلته عدة مواقع، هو أن القصة التي نشرتها فرح هاشم ما هي إلا حكاية من نسج خيالها، ألفتها "للفوز برهان مع أصدقائها حول ما إذا كانت قادرة على التواصل مع زوكربيرغ بشكل مباشر."
ففي مقابلة أجرتها مع أحد المواقع المتخصصة في نقل أخبار مواقع التواصل الاجتماعي، قالت هاشم: "اختلقت القصة للفوز بالتحدي، ولكن الهدف مما قمت به هو خلق وعي عالمي بما يجري بصورة مشابهة لتحدي دلو الثلج، وحتى يتضامن العالم مع الأطفال والعائلات التي تعاني نتيجة الحروب."
والسؤال هنا: هل يعلم زوكربيرغ حتى اللحظة أنه وقع ضحية لقصة خيالية لا أساس لها من الصحة؟
CNN