2024-11-27 - الأربعاء
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

الأردن: الانتهاكات الاسرائيلية في القدس تقوض عملية السلام

الأردن: الانتهاكات الاسرائيلية في القدس تقوض عملية السلام
جو 24 : شارك نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جوده في اجتماع الرباعية الموسع الذي عقد على هامش اعمال الدورة السبعين للجمعية العامة لأمم المتحدة في نيويورك والذي ضم دول المنطقة والدول دائمة العضوية في مجلس الامن.

واكد جوده خلال الاجتماع على اهمية الحل التفاوضي بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي وان تكون هذه المفاوضات جادة وفاعلة ومحددة باطار زمني تفضي بالنهاية الى تجسيد حل الدولتين واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 استنادا الى المرجعيات الدولية المعتمدة ومبادرة السلام العربية بكافة عناصرها.

واكد ان الاردن صاحب مصلحة باقامة الدولة الفلسطينية وان جميع قضايا الحل النهائي ترتبط ارتباطا مباشرا بمصالح حيوية اردنية عليا .

واشار جوده الى الانتهاكات والاستفزازات الاسرائيلية المستمرة والتي من شانها ان تقوض عملية السلام مؤكدا اهمية الوقف الفوري لهذه الانتهاكات.

وصدر عن الاجتماع بيان اكد خلاله ممثلو اللجنة الرباعية الموسعة، التزامهم الثابت بتحقيق حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية، الذي ينهي الاحتلال الذي بدأ في عام 1967، ويعمل على حل جميع قضايا الوضع الدائم من أجل إنهاء الصراع".

وأكد البيان على أهمية المساهمات الدولية البناءة في دفع عجلة السلام الشامل، ومواصلة الجهود الرامية إلى ايجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.

وأشار بيان الرباعية إلى قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وتعهد بتقديم الدعم النشط للتوصل إلى حل عادل وشامل ودائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس قراراي المجلس 242 (1967) و 338 (1973).

وشدد البيان على أن "الإرهاب والتطرف الطائفي في الشرق الأوسط يعزز الحاجة إلى انتهاج حل الدولتين عن طريق التفاوض".

وأعرب بيان الرباعية عن القلق العميق ازاء أحداث العنف الأخيرة وتصاعد التوترات المحيطة بالأماكن المقدسة في القدس.

كما أعربت اللجنة الرباعية عن قلقها البالغ ازاء ما سمته " الاتجاهات الحالية على الأرض – بما في ذلك استمرار أعمال العنف والانشطة الأستيطانية المتواصلة، وارتفاع معدل عمليات هدم المباني الفلسطينية– وهو مايعرض حل الدولتين لأخطار محدقة".

وأكد البيان أيضا أن " الوضع الراهن غير قابل للاستمرار"، داعيا الي ضرورة إظهار الطرفين الفلسطيني والأسرائيلي التزاما حقيقيا بحل الدولتين من أجل إعادة بناء الثقة وتجنب دوامة التصعيد".

وذكر البيان أن "الالتزام الفلسطيني ببناء المؤسسات، وتحسين الحكم، ومنع العنف بجميع أشكاله لا يزال بالغ الأهمية في إرساء الأسس لقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة، تعيش جنبا الي جنب، في سلام وأمن مع إسرائيل".

وكان نائب نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جوده عقد لقاءات جانبية مع وزراء خارجية كل من العراق واليونان وكرواتيا تم خلالها بحث العلاقات الثنائية بين الاردن وتلك الدول والتطورات التي تشهدها المنطقة والجهود المبذولة لمواجهة افة الارهاب والتطور التي تعصف بالمنطقة والعالم.

كما دعا وزير الخارجية وشؤون المغتربين الى اهمية ان تتكاتف الدول الاسلامية معا للدفاع عن صورة الاسلام السمحة وما يتعرض له من تشويه متعمد من قبل الجماعات الارهابية والاجرامية في المنطقة.

جاء ذلك خلال مشاركته في اجتماع منظمة التعاون الاسلامي الذي انعقد امس في نيويورك على هامش اجتماعات الدورة السبعين للجمعية العامة للامم المتحدة.

واشار جوده بهذا الصدد الى كلمة جلالة الملك عبدالله الثاني امام الجمعية العامة عندما اطلق عليهم اسم خوارج العصر فهم كذلك فهم يشوهون ديننا ورسالته السمحة وتعاليمه النبيلة والدين منهم برآء.

وعرض المبادرات الهامة التي تبناها جلالة الملك عبد الله الثاني مثل مبادرة "رسالة عمان" و"كلمة سواء" وايضا تبني الجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة وبالاجماع عام 2011 لمبادرة جلالته بتخصيص الأسبوع الأول من شهر شباط من كل عام، أسبوعا عالميا للوئام بين جميع الأديان والعقائد والمعتقدات.

وقال انه مطلوب منا دائما ترجمة الاقوال الى افعال وكما أشار ايضا جلالته ان نعود الى الأصول و الجذور و ان نعود الى الخطاب المعتدل و الى التسامح وان نعود الى الانفتاح على الاخر والحوار وان تتكاثف الجهود بهذا الخصوص ومعروف ان هذه الحرب الشريرة هي حرب طويلة الأمد و بتكاتف الجميع و جهود الجميع النصر سيكون حليفنا.

وقال جوده ان التركيز على دور الشباب وتمكينهم من التعامل مع الصراعات ومنع العنف والتصدي له وبناء السلم المستدام، وتوعيتهم وتثقيفهم بالمعاني السامية لديننا الحنيف، على درجة كبيرة من الاهمية مؤكدا ان موضوع الشباب ليس فقط التعليم والجانب الديني في العالم ومنطقتنا ولكن مطلوب برامج وموضوعات على كافة الصعد السياسية والاقتصادية وان نعالج المشاكل التي يواجهونها حيث لا يكونوا عرضة الى التجنيد وغسيل الدماغ وخاصة اذا كان هناك حرمان سواء كان اقتصادي او سياسي او اجتماعي.

وشدد على موضوع التعليم للشباب حتى لا تستهدفهم قوى الاٍرهاب والتطرف وتجندهم وتستغل ظروفهم الاقتصادية الصعبة لاستهدافهم بشكل سلبي مشيرا بهذا الصدد إلى المنتدى العالمي للشباب والسلام والأمن الذي استضافته المملكة في شهر آب الماضي والذي صدر عنه "إعلان عمان للشباب" الذي يقدم رؤية مشتركة وخارطة طريق نحو إطار أفضل للسياسات من أجل دعم دور الشباب. حيث بني على ما تم انجازه عندما تراس الاردن مجلس الامن واعلان عمان للشباب حيث نسعى الى تبني الجمعية العامة له ويكون دور فعال لمجلس الامن في ذلك.

كما اشار إلى المؤتمر الدولي حول ضحايا العنف العرقي والديني في الشرق الأوسط الذي عقد مؤخرا في باريس، والذي اكد جوده خلاله على موقف الأردن المبدئي ورفضه الكامل والقاطع لجميع أشكال الاستهداف لأي مكون في منطقتنا على أساس عرقي أو ديني، وحرص الأردن على الالتزام بتنفيذ المحاور الثلاث للمؤتمر "الإنساني والقضائي والسياسي" كأولوية متقدمة للحفاظ على التنوع المجتمعي في الشرق الأوسط، ولوقف التطرف الذي يقود للعنف الديني والعرقي في المنطقة، بما يمنع تمدده إلى العالم، ويعالج آثاره وضحاياه.

وقال جوده تبقى القضية الفلسطينية هي قضيتنا المحورية والمركزية مهما شهدنا من تحديات وتطورات ولن ينتهي إبرازنا للقضية الفلسطينية كقضية مركزية الا حين احقاق الحق والى حين تحقيق الدولة الفلسطينية القابلة الى الحياة والمتواصلة جغرافيا على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشرقية وحل كافة قضايا الحل النهائي وفي غياب هذا الحل تبقى الانتهاكات الإسرائيلية اليومية وهذا الاحتلال والاستيطان الذي يجمع العالم بعدم شرعيته وعدم قانونيته والانتهاكات في كافة أنحاء الاراضي الفلسطينية من قتل وتشريد ونرى الوضع الصعب والمزري في قطاع غزة وحروب ووضع انساني واقتصادي يجب معالجته.

واضاف "شهدت مدينة القدس الشرقية المحتلة خلال الأسابيع القليلة الماضية موجةً تصعيد غير مسبوقة من الانتهاكات الإسرائيلية والتعديات المتجددة والمدانة والمرفوضة على حرمة المدينة المقدسة والمسجد الأقصى المبارك، وقد ادان الأردن بشدة بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة في القدس التي تشكل تحدياً صارخاً للمواثيق الدولية، وسيكون لها انعكاسات جسيمة على المنطقة. حيث كان هناك العديد من الجلسات هنا للحديث عن هذه التطورات الاخيرة وكل هذا سوف يؤجج المشاعر و العواطف في كل أنحاء العالم لتصبح حرب دينية.

واعاد جوده التاكيد على أن الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني صاحب الوصاية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، وعلى رأسها المسجد الأقصى، وسيتصدى كدأبه دوما وبحزم لكل ما من شانه أن يمس المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشرقية وبكل الوسائل الدبلوماسية والقانونية، وسيمضي الأردن قدماً في النهوض على أكمل وجه بواجب وشرف رعاية وصيانة وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف انطلاقاً من الرعاية الهاشمية التاريخية للمقدسات حتى تتحرر من نير الاحتلال الإسرائيلي مشيرا بهذا السياق الى بيان مجلس الأمن الاخير الذي عمل الاردن على اصداره والذي تمت الإشارة فيه ولأول مرة إلى الحرم القدسي الشريف.

وقال جوده ان أزمة اللاجئين السوريين التي تواجهها دول الجوار وعلى وجه الخصوص الأردن أكبر الدول المستضيفة للاجئين بنسبة تزيد عن 20بالمائة من عدد سكانه ادت لتحديات جمة تفاقمت مع توقف التمويل اللازم لدعم الدول المستضيفة للاجئين وللبرامج الإنسانية التي تقدمها بعض وكالات الأمم المتحدة. كما أدى نزوح الأشقاء السوريين عبر البحر للبحث عن ملاذ آمن في دول الاتحاد الأوروبي إلى مشكلة إنسانية خطيرة، حيث تقف الدول الأوروبية اليوم في حيرة من أمرها في كيفية التعامل مع تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين إليها من حيث الاختيار بين البعد السياسي والأمني لحماية دولها ومجتمعاتها أو البعد الإنساني بفتح الحدود وإغاثة اللاجئين استناداً إلى القانون الدولي الإنساني ومواثيق حقوق الإنسان. وفي حين نرى كيف الاردن يستقبل السوريين بكل ترحاب والكلمة الطيبة والضيافة. هذا شعب عريق كريم ويجب تقديم كل المساعدات له.

وقال جوده "لا شك أن التحديات الكبيرة أمامنا على مختلف الصعد خطيرة، وإن إدارتها والتعامل معها بحكمة يتطلب منا العمل بشكل جماعي لمواجهتها، والبحث في أفضل السبل لمعالجتها".


(بترا)
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير