الغارديان: تنظيم داعش قد يكون المستفيد من التدخل الروسي
جو 24 : نشرت صحيفة الغارديان مقالا تشرح فيه تبعات التدخل العسكري الروسي في سوريا، وحسابات الربح والخسارة فيه.
تقول الغارديان إن إرسال قوات عسكرية إلى بلد في حرب أهلية من أجل دعم الحاكم الدكتاتور فيها، غالبا من ينقلب وبالا على صاحبه.
وتتوقع الصحيفة أن بوتين سيناله هذا الوبال، ومعه أطراف أخرى ستخسر في هذه الحرب، التي ستطول، ما لم تتحرك الدبلوماسية بسرعة لإيجاد حل سياسي.
وترى الغارديان أن المستفيد الوحيد من هذا كله ربما سيكون تنظيم "الدولة الإسلامية"، الذي لابد أنه يشكر الكنيسة الأرثوذوكسية التي وصفت حملة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بأنها "حرب مقدسة".
فروسيا أصبحت، حسب الغارديان، هدفا لجميع فصائل المعارضة السورية، بما فيها المتشددة، وإذا لم يفجر المسلحون مواقع القوات الروسية في اللاذقية أو في قاعدة طرطوس العسكرية، فإن الأراضي الروسية ستكون هدفا لهم.
وأشارت الغارديان في مقالها إلى تقارير مفادها أن المخابرات الروسية تسهل إجراءات سفر الإسلاميين المتشددين إلى سوريا، على أمل أن يلقوا حتفهم في الحرب هناك.
خطة بوتين
ونشرت صحيفة ديلي تلغراف مقالا تتحدث فيه عن الخطة التي وضعها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لتحقيق أهدافه في سوريا، وتتوقع حربا بلا نهاية.
وتقول ديلي تلغراف إن الشيء الوحيد الذي يضمن الدعم لتنظيم "الدولة الإسلامية" هو مساعدة بشار الأسد على البقاء في السلطة.
وتضيف الصحيفة أن ما حدث في الشيشان عام 2000، بعد أسابيع من وصول بوتين إلى السلطة، لابد أن يكون عبرة لما سيحدث للسوريين على يده.
فقد بدأ بوتين فترته الرئاسية بإعلان حرب الشيشان الثانية، فهو لا يعرف إلا لغة الحرب في التعامل مع الانتفاضات الشعبية مثلما فعل الأسد في شعبه.
وترى ديلي تلغراف أن الصورة التي تسوقها روسيا وإيران عن الأسد بوصفه العدو اللدود لتنظيم "الدولة الإسلامية"، ولذلك ينبغي مساعدته ودعمه خاطئة تماما.
وتشير إلى دراسات أنجزتها مراكز بحث متخصصة في الشؤون العسكرية تبين أن قوات النظام خاضت 982 عملية عسكرية في عام 2014، من بينها 6 في المئة فقط استهدفت تنظيم "الدولة الإسلامية".
وكان ذلك هو العام الذي سيطر فيه التنظيم على مناطق واسعة في سوريا، واستولى على حقول نفطية وعلى مدينة الرقة التي هي عاصمته الفعلية.
فقوات الأسد كانت تركز في هجماتها وحملاتها العسكرية بنسبة 94 في المئة على فصائل المعارضة الأخرى.
وتختم الصحيفة بالقول إن الحل الوحيد هو رحيل الأسد لتتكشل بعده جبهة موحدة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، ولكن مواقف الدول الغربية المترددة هي التي تركت فراغا استغله بوتين، وإذا لم يتحرك الغرب بقوة، فإن الحرب مستمرة إلى ما لا نهاية.
الخيانة
وخصصت صحيفة الاندبندنت مقالها الافتتاحي للوضع في سوريا، وتصف فيه موقف الدول الغربية المتردد أمام التدخل الروسي والإيراني، بأنه خيانة للشعب السوري.
وتقول الاندبندنت إن استغلال روسيا وإيران للفراغ الذي تركته الدول الغربية المنهكة لا يبشر بالخير والسلم في سوريا.
وتضيف أن التدخل الروسي العسكري لدعم النظام في دمشق ليس غريبا لأن الكرملين وقف إلى جانب حليفه، بشار الأسد، من قمعه المظاهرات السلمية عام 2011، واستعمل حق النقض في مجلس الأمن التابع للامم المتحدة لحمايته من القرارات الدولية.
وترى الصحيفة أن الوضع الحالي لا يترك مجالا لتحرك الولايات المتدة، إلا عبر دعم الرئيس أوباما للمعارضة المسلحة في الأمم المتحدة.
وتضيف أن مستقبل سوريا أصبح اليوم بيد روسيا وإيران. وهذا سيسعد تنظيم "الدولة الإسلامية"، التي ستستقطب بذلك المزيد الأتباع بين المسلمين السنة، وسيخذل المعارضة المسلحة التي أراد الغرب أن يدعمها فلم يعرف كيف يفعل.
(BBC)
تقول الغارديان إن إرسال قوات عسكرية إلى بلد في حرب أهلية من أجل دعم الحاكم الدكتاتور فيها، غالبا من ينقلب وبالا على صاحبه.
وتتوقع الصحيفة أن بوتين سيناله هذا الوبال، ومعه أطراف أخرى ستخسر في هذه الحرب، التي ستطول، ما لم تتحرك الدبلوماسية بسرعة لإيجاد حل سياسي.
وترى الغارديان أن المستفيد الوحيد من هذا كله ربما سيكون تنظيم "الدولة الإسلامية"، الذي لابد أنه يشكر الكنيسة الأرثوذوكسية التي وصفت حملة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بأنها "حرب مقدسة".
فروسيا أصبحت، حسب الغارديان، هدفا لجميع فصائل المعارضة السورية، بما فيها المتشددة، وإذا لم يفجر المسلحون مواقع القوات الروسية في اللاذقية أو في قاعدة طرطوس العسكرية، فإن الأراضي الروسية ستكون هدفا لهم.
وأشارت الغارديان في مقالها إلى تقارير مفادها أن المخابرات الروسية تسهل إجراءات سفر الإسلاميين المتشددين إلى سوريا، على أمل أن يلقوا حتفهم في الحرب هناك.
خطة بوتين
ونشرت صحيفة ديلي تلغراف مقالا تتحدث فيه عن الخطة التي وضعها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لتحقيق أهدافه في سوريا، وتتوقع حربا بلا نهاية.
وتقول ديلي تلغراف إن الشيء الوحيد الذي يضمن الدعم لتنظيم "الدولة الإسلامية" هو مساعدة بشار الأسد على البقاء في السلطة.
وتضيف الصحيفة أن ما حدث في الشيشان عام 2000، بعد أسابيع من وصول بوتين إلى السلطة، لابد أن يكون عبرة لما سيحدث للسوريين على يده.
فقد بدأ بوتين فترته الرئاسية بإعلان حرب الشيشان الثانية، فهو لا يعرف إلا لغة الحرب في التعامل مع الانتفاضات الشعبية مثلما فعل الأسد في شعبه.
وترى ديلي تلغراف أن الصورة التي تسوقها روسيا وإيران عن الأسد بوصفه العدو اللدود لتنظيم "الدولة الإسلامية"، ولذلك ينبغي مساعدته ودعمه خاطئة تماما.
وتشير إلى دراسات أنجزتها مراكز بحث متخصصة في الشؤون العسكرية تبين أن قوات النظام خاضت 982 عملية عسكرية في عام 2014، من بينها 6 في المئة فقط استهدفت تنظيم "الدولة الإسلامية".
وكان ذلك هو العام الذي سيطر فيه التنظيم على مناطق واسعة في سوريا، واستولى على حقول نفطية وعلى مدينة الرقة التي هي عاصمته الفعلية.
فقوات الأسد كانت تركز في هجماتها وحملاتها العسكرية بنسبة 94 في المئة على فصائل المعارضة الأخرى.
وتختم الصحيفة بالقول إن الحل الوحيد هو رحيل الأسد لتتكشل بعده جبهة موحدة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، ولكن مواقف الدول الغربية المترددة هي التي تركت فراغا استغله بوتين، وإذا لم يتحرك الغرب بقوة، فإن الحرب مستمرة إلى ما لا نهاية.
الخيانة
وخصصت صحيفة الاندبندنت مقالها الافتتاحي للوضع في سوريا، وتصف فيه موقف الدول الغربية المتردد أمام التدخل الروسي والإيراني، بأنه خيانة للشعب السوري.
وتقول الاندبندنت إن استغلال روسيا وإيران للفراغ الذي تركته الدول الغربية المنهكة لا يبشر بالخير والسلم في سوريا.
وتضيف أن التدخل الروسي العسكري لدعم النظام في دمشق ليس غريبا لأن الكرملين وقف إلى جانب حليفه، بشار الأسد، من قمعه المظاهرات السلمية عام 2011، واستعمل حق النقض في مجلس الأمن التابع للامم المتحدة لحمايته من القرارات الدولية.
وترى الصحيفة أن الوضع الحالي لا يترك مجالا لتحرك الولايات المتدة، إلا عبر دعم الرئيس أوباما للمعارضة المسلحة في الأمم المتحدة.
وتضيف أن مستقبل سوريا أصبح اليوم بيد روسيا وإيران. وهذا سيسعد تنظيم "الدولة الإسلامية"، التي ستستقطب بذلك المزيد الأتباع بين المسلمين السنة، وسيخذل المعارضة المسلحة التي أراد الغرب أن يدعمها فلم يعرف كيف يفعل.
(BBC)