جولة في حساب منفذ عملية القدس بفيسبوك
جو 24 :
"حسب ما أرى فإن الانتفاضة الثالثة قد انطلقت، ما يجري للأقصى هو ما يجري لمقدساتنا ومسرى نبينا وما يجري لنساء الأقصى هو ما يجري لأمهاتنا وأخواتنا، فلا أظن أننا شعب يرضى بالذل. الشعب سينتفض".
هذه الكلمات البسيطة التي تملؤها حماسة الشباب، كانت آخر ما كتبه الشاب مهند حلبي منفذ عملية الطعن وإطلاق النار على أربعة من المستوطنين، على حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك).
وبجولة سريعة في حساب مهند تعرف مدى ارتباط هذا الشاب بالقضية الفلسطينية وأرضه فلسطين.
المفارقة العجيبة التي تلفت نظرك وأنت تتنقل بين محتوى حساب مهند، هي أن تعرف أن الشهيد ضياء التلاحمة كان أحد أعز أصدقائه، وأنه يضع صورته صورة شخصية لحسابه.
كما يظهر فخره باستشهاد ضياء -في حملة عسكرية إسرائيلية في قرية خرسا جنوب مدينة الخليل- بشكل واضح وجلي عبر منشوراته وكتاباته على صفحته الشخصية.
شهيد يرثي شهيدا
فقد وصف مهند جنازة رفيقه مهند بالـ"عرس"، قائلا: "ما لفت انتباهي اليوم وأثر في نفسي وقلبي في عرس الشهيد ضياء هو بكاء أغلب الحضور رجالا قبل النساء، وتبسّم والد ووالدة الشهيد. وأيضا الشيء الآخر الذي لفت انتباهي هو عدد الحضور من النساء الذي فاق عدد الرجال (..) قمتم بواجبكم على أكمل وجه أحيّيكم على وطنيتكم وانتمائكم وإخلاصكم وجهودكم".
وأضاف قائلا: بعد ما رأيت اليوم اطمأننت وأيقنت بأن هذه الجامعة ستخرّج جيلا يحتذى به وستخرج جيلا بناء، جيلا ينتمي للوطن، جيلا يصنع نصره بيده.
وحظيت كلمة الرئيس محمود عباس الأخيرة في مقر الأمم المتحدة بنصيب من منشورات مهند، إذ علق على ما أثار حفيظته في الكلمة بلهجة غاضبة غيورة على وطنه فلسطين: "كلمة جميلة أيها الرئيس، لكن عذرا نحن لا نعرف قدسا شرقية وغربية، فقط نعرف أن لنا قدس واحدة غير مقسمة وكل بقعة فيها مقدسة، وعذرا يا رئيس فما يحدث لنساء الأقصى والأقصى لن توقفه الطرق السلمية فما تربينا على الذل، والدفاع عن حرمة الأقصى ونسائه هو شرفنا وعرضنا، والدفاع عنه بأي شكل أو وسيلة يعتبر قانونيا، أشكر جهودك حضرة الرئيس".
وما إن انتشر خبر العملية التي نفذها مهند مساء السبت واستشهاده حتى انهالت التعازي على حائط حسابه من المتعاطفين معه والمباركين له الشهادة.
كما قام عدد كبير منهم بمشاركة منشوره الأخير عبر حساباتهم الشخصية، لتصل أرقام التفاعل معه خلال فترة قصيرة إلى أكثر من ثمانية آلاف إعجاب وما يزيد على ألف وخمسمئة مشاركة، ونحو ألفي تعليق حتى لحظة كتابة الخبر، في محاولة منهم لإيصال رسالته وتعريف من حولهم بأحد المناضلين في سبيل فلسطين والقضية الفلسطينية.
يذكر أنه ووفقا للتحقيقات الإسرائيلية الأولية، فإن مهند هاجم عائلة كانت في طريقها إلى حائط البراق وطعن عددا من أفرادها، كما استل مسدسا كان مع أحد المستوطنين وأطلق النار عليهم.
المصدر : الجزيرة
"حسب ما أرى فإن الانتفاضة الثالثة قد انطلقت، ما يجري للأقصى هو ما يجري لمقدساتنا ومسرى نبينا وما يجري لنساء الأقصى هو ما يجري لأمهاتنا وأخواتنا، فلا أظن أننا شعب يرضى بالذل. الشعب سينتفض".
هذه الكلمات البسيطة التي تملؤها حماسة الشباب، كانت آخر ما كتبه الشاب مهند حلبي منفذ عملية الطعن وإطلاق النار على أربعة من المستوطنين، على حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك).
وبجولة سريعة في حساب مهند تعرف مدى ارتباط هذا الشاب بالقضية الفلسطينية وأرضه فلسطين.
المفارقة العجيبة التي تلفت نظرك وأنت تتنقل بين محتوى حساب مهند، هي أن تعرف أن الشهيد ضياء التلاحمة كان أحد أعز أصدقائه، وأنه يضع صورته صورة شخصية لحسابه.
كما يظهر فخره باستشهاد ضياء -في حملة عسكرية إسرائيلية في قرية خرسا جنوب مدينة الخليل- بشكل واضح وجلي عبر منشوراته وكتاباته على صفحته الشخصية.
شهيد يرثي شهيدا
فقد وصف مهند جنازة رفيقه مهند بالـ"عرس"، قائلا: "ما لفت انتباهي اليوم وأثر في نفسي وقلبي في عرس الشهيد ضياء هو بكاء أغلب الحضور رجالا قبل النساء، وتبسّم والد ووالدة الشهيد. وأيضا الشيء الآخر الذي لفت انتباهي هو عدد الحضور من النساء الذي فاق عدد الرجال (..) قمتم بواجبكم على أكمل وجه أحيّيكم على وطنيتكم وانتمائكم وإخلاصكم وجهودكم".
وأضاف قائلا: بعد ما رأيت اليوم اطمأننت وأيقنت بأن هذه الجامعة ستخرّج جيلا يحتذى به وستخرج جيلا بناء، جيلا ينتمي للوطن، جيلا يصنع نصره بيده.
وحظيت كلمة الرئيس محمود عباس الأخيرة في مقر الأمم المتحدة بنصيب من منشورات مهند، إذ علق على ما أثار حفيظته في الكلمة بلهجة غاضبة غيورة على وطنه فلسطين: "كلمة جميلة أيها الرئيس، لكن عذرا نحن لا نعرف قدسا شرقية وغربية، فقط نعرف أن لنا قدس واحدة غير مقسمة وكل بقعة فيها مقدسة، وعذرا يا رئيس فما يحدث لنساء الأقصى والأقصى لن توقفه الطرق السلمية فما تربينا على الذل، والدفاع عن حرمة الأقصى ونسائه هو شرفنا وعرضنا، والدفاع عنه بأي شكل أو وسيلة يعتبر قانونيا، أشكر جهودك حضرة الرئيس".
وما إن انتشر خبر العملية التي نفذها مهند مساء السبت واستشهاده حتى انهالت التعازي على حائط حسابه من المتعاطفين معه والمباركين له الشهادة.
كما قام عدد كبير منهم بمشاركة منشوره الأخير عبر حساباتهم الشخصية، لتصل أرقام التفاعل معه خلال فترة قصيرة إلى أكثر من ثمانية آلاف إعجاب وما يزيد على ألف وخمسمئة مشاركة، ونحو ألفي تعليق حتى لحظة كتابة الخبر، في محاولة منهم لإيصال رسالته وتعريف من حولهم بأحد المناضلين في سبيل فلسطين والقضية الفلسطينية.
يذكر أنه ووفقا للتحقيقات الإسرائيلية الأولية، فإن مهند هاجم عائلة كانت في طريقها إلى حائط البراق وطعن عددا من أفرادها، كما استل مسدسا كان مع أحد المستوطنين وأطلق النار عليهم.
المصدر : الجزيرة