السرير الواحد للزوجين قاتل للحب .. هل هو حقيقة علميــة أم ماذا ؟!!
جو 24 : (( أفضل لكما ان تناما فى سريرين لا فى سرير واحد وفي غرفتين أفضل من غرفة واحدة .. وهــذا رأي
الباحث الفرنسي " دميان ليجيسه " ( رئيس مركز النوم) بمستشفى ( أوتل ديو ) بباريس
هكذا بدأ أحد الكـتّاب عموده اليومى مختتما إياه قائلا : إن السرير الواحد قاتل للحب .. هذه حقيقة علمية !
فإذا كان هذا الرأى هو ما يروج له الغرب فما هى تلك الحقيقة العلمية التى يتبناها الكتّاب فى الشـرق ؟!
وما هو رأى علم النفس .. والدين فى ذلك ؟!
أســاليب التواصــل
فى البداية تقول د.مني رضا أستاذة الطب النفسي وعضو الجمعية الملكية للطب النفسى – إن التواصل بين الأفراد يحتاج إلى أساليب مختلفة قد تكون حوارية .. لفظية .. أو بدنية .. فمثلا عندما نقابل أشخاصا لأول مرة 00 نتصافح باليد لمسافات بعيدة 00 وعندما توجد علاقات إنسانية يصبح هناك نوع من القصر فى مسافات المصافحة 00 وقد يكون حضنا 00 أو تربيتا على الكتف 00 إذن يزداد مستوى الإلتحام والتواصل الجسدى بما يتناسب مع حميمية العلاقة 00 ثم يأتى بعد ذلك وجود نوع من أنواع الحب بين الاثنين 00 سواء حب الأم لإبنها 00 الزوج لزوجته 00 وتصبح العلاقة اكثر من مصافحة وأحتضان وقبلات بإختلاف أنواع القبلات !
وهذا التواصل البدنى – تقول الدكتوره منى رضا – يزيد من قوة المشاعر وعمقها 00 فتصبح هذه المشاعر متميزة عن باقى مشاعر التواصل – " بالحميمية " – مثل زميل فى العمل وصديق عمرى أو صديقة عمــرى0
الفراش البـارد
وعندما ننظر إلى الحياة الزوجية نجد أنها يطبق عليها نفس النظام بداية بالتعارف مرورا بالخطبة ثم عقد القران ثم الزفاف00 فالبداية المصافحة ثم العناق فالإلتحام الجسدى 00 تواجد الرجل والمرأة فى نفس الدائرة الاجتماعية يزيد من تواصلهما الاجتماعى الفكرى والثقافى مما يعمق العاطفة عندهما 00 ولذلك جزء من التواصل بين الاثنين يتم فى فراش الزوجية 00 فهو ليس لممارسة العلاقة الحميمية 00 ولكنه أيضا مجال للحديث وتبادل المشاعر وتوطيد العلاقة البدنية دون الدخول فى العلاقة الجنسية 00 بل الإحساس أنهما " مع بعض " كوحدة واحدة لمواجهة أى مشاكل يمكن أن يتعرض لها الزوجـان0
لذلك – والكلام هنا للدكتوره منى – فكرة إنفصال الزوجين فى سريرين مختلفين 00 أو غرفتين فى الظروف الطبيعية يؤدى إلى تباعد وفتور فى العلاقة 00 ويصبح تواجدهما فى الفراش لمجرد المعاشرة الجنسية 00 وذلك ينفى تماما أى مجال للتواصل بأساليب أخرى غير تلك العلاقة فيصبح الفراش بارد مما يؤدى إلى برود المشاعر مع الوقت 0
وتضيف أستاذ الطب النفسى قائلة : أود أن ألفت النظر إلى خطورة أن يتبنى حديثو الزواج هذه الفكرة لأنها تباعد ما بينهما فيصبح كل منهما يدور فى فلكه ولكن يحدث تماس بين الفلكين فى لحظة رغبة 00 بينما فى الحياة الزوجية يجب أن يكون هناك إلتحام فى نقاط متعددة 00 مع الوضع فى الإعتبار أن هناك بعض الزيجات التى تمر بظروف مرضية معينة أو اجتماعية مؤقتة نتيجة إختلاف أوقات العمل التى يسمح بمغادرة فراش الزوجية على أن لا يكون هذا منهجا يسلكه الطرفان ولا يستمران عليه 00 كما يجب أن نعلم أنه مع الزيجات طويلة المدى من ( 20 – 30 سنه ) تحدث بعض التغيرات الفسيولوجية فى النوم فى الظروف الصحية ففى هذه الحالة المرضية فقط نسمح بغرفة منفصلة إعتمادا على أن طول فترة الزواج أوجدت ترابطا وتواصلا لا يهدده وعدم وجود خطورة فى إنفصال الطرفين حيث يوجد حب من نوع مختلف إعتمادا على نوع " العشرة " 00 لكن حديثى الزواج لا توجد بينهما نقاط إلتقاء أو إختلاف كثيرة تقوى علاقتهما ببعضهم 0
خروج على الفطــرة
* وإذا كانت السـطور السابقة تعبر عن رأى الطب النفسى فما هو رأى الدين فى ذلك ؟
ويقول احد علماء الازهر : لا يخفى على أحد أن الزواج قائم على المودة والرحمة والسـكن 00 وقد قال الله عز وجل ( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن فى ذلك لآيات لقوم يتفكرون ) ( الروم 21 ) 0
وهذه المودة والرحمة غريزتان 00 أحداهما عند المرأة للرجل 00 والأخرى عند الرجل للمرأة 00 وإذا كان حال الناس اليوم ينم عن غير ذلك فهو مكتسب خاطئ وليست فطرة صحيحة نتيجة للجهل بحقيقة الأشـياء 00 ومنها حقيقة الزواج والحكمة منها 00 ومن مظاهر المودة والرحمة أن يكون الرجل والمرأة فى فراش واحد 00 يلفهما ثوب واحد " غطاء واحد " لكى يتحقق الأصل الذى ذكره الله تعالى فى كتابه الكريم ( أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم هن لباس لكم وأنتم لباس لهن 00 ) (البقرة 187 )
ويضيف: ويؤسفنى !!.. أنه قد روج بعض الكتّاب لفكرة أن ينام الرجل فى فراش وحده 00 والمرأة فى فراش آخر كأن الكاتب الذى يتبنى ذلك ينظر إليهما كغريبين عن بعضهما 00 أو يتصور فى أفضل الأحوال أنهما أخوان وكأنه أراد أن ينفذ ( السنّة ) على الأخوين حيث قال رسول ا لله صلى الله عليه وسلم فرقوا بينهما فى المضاجع0
ولا عجب أن تأتى هذه الثقافة فى هذا الزمان ويروج لها فى وقت ضعف فيه الفهم الصحيح للدين 00 وقد جعل الله تعالى مبيت الرجل فى فراش غير فراش الزوجية عقوبة للزوجة عندما تكون خارجة عن طاعة زوجها 00 أى ناشزا حيث قال تعالى ( 000 واللاتى تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن فى المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سـبيلا إن الله كان عليا كبيرا ) ( النساء 34 )
فهل تصور كاتبنا أن جميع النساء أصبحن ناشزات حتى نفرق بين الرجل والمرأة فى المضجع ؟ وهل يريد الكاتب مشكورا أن يعاقب المرأة بغير جريمة وأن يعاقب الرجل أيضا ؟
إن العلاقة الحميمة التى يجب أن تكون بين الرجل والمرأة ينبغى أن يلفها ثوب واحد فى فراش واحد 00 والدعوة لغير هذا خروج على الفطــرة !!
أ ش أ
الباحث الفرنسي " دميان ليجيسه " ( رئيس مركز النوم) بمستشفى ( أوتل ديو ) بباريس
هكذا بدأ أحد الكـتّاب عموده اليومى مختتما إياه قائلا : إن السرير الواحد قاتل للحب .. هذه حقيقة علمية !
فإذا كان هذا الرأى هو ما يروج له الغرب فما هى تلك الحقيقة العلمية التى يتبناها الكتّاب فى الشـرق ؟!
وما هو رأى علم النفس .. والدين فى ذلك ؟!
أســاليب التواصــل
فى البداية تقول د.مني رضا أستاذة الطب النفسي وعضو الجمعية الملكية للطب النفسى – إن التواصل بين الأفراد يحتاج إلى أساليب مختلفة قد تكون حوارية .. لفظية .. أو بدنية .. فمثلا عندما نقابل أشخاصا لأول مرة 00 نتصافح باليد لمسافات بعيدة 00 وعندما توجد علاقات إنسانية يصبح هناك نوع من القصر فى مسافات المصافحة 00 وقد يكون حضنا 00 أو تربيتا على الكتف 00 إذن يزداد مستوى الإلتحام والتواصل الجسدى بما يتناسب مع حميمية العلاقة 00 ثم يأتى بعد ذلك وجود نوع من أنواع الحب بين الاثنين 00 سواء حب الأم لإبنها 00 الزوج لزوجته 00 وتصبح العلاقة اكثر من مصافحة وأحتضان وقبلات بإختلاف أنواع القبلات !
وهذا التواصل البدنى – تقول الدكتوره منى رضا – يزيد من قوة المشاعر وعمقها 00 فتصبح هذه المشاعر متميزة عن باقى مشاعر التواصل – " بالحميمية " – مثل زميل فى العمل وصديق عمرى أو صديقة عمــرى0
الفراش البـارد
وعندما ننظر إلى الحياة الزوجية نجد أنها يطبق عليها نفس النظام بداية بالتعارف مرورا بالخطبة ثم عقد القران ثم الزفاف00 فالبداية المصافحة ثم العناق فالإلتحام الجسدى 00 تواجد الرجل والمرأة فى نفس الدائرة الاجتماعية يزيد من تواصلهما الاجتماعى الفكرى والثقافى مما يعمق العاطفة عندهما 00 ولذلك جزء من التواصل بين الاثنين يتم فى فراش الزوجية 00 فهو ليس لممارسة العلاقة الحميمية 00 ولكنه أيضا مجال للحديث وتبادل المشاعر وتوطيد العلاقة البدنية دون الدخول فى العلاقة الجنسية 00 بل الإحساس أنهما " مع بعض " كوحدة واحدة لمواجهة أى مشاكل يمكن أن يتعرض لها الزوجـان0
لذلك – والكلام هنا للدكتوره منى – فكرة إنفصال الزوجين فى سريرين مختلفين 00 أو غرفتين فى الظروف الطبيعية يؤدى إلى تباعد وفتور فى العلاقة 00 ويصبح تواجدهما فى الفراش لمجرد المعاشرة الجنسية 00 وذلك ينفى تماما أى مجال للتواصل بأساليب أخرى غير تلك العلاقة فيصبح الفراش بارد مما يؤدى إلى برود المشاعر مع الوقت 0
وتضيف أستاذ الطب النفسى قائلة : أود أن ألفت النظر إلى خطورة أن يتبنى حديثو الزواج هذه الفكرة لأنها تباعد ما بينهما فيصبح كل منهما يدور فى فلكه ولكن يحدث تماس بين الفلكين فى لحظة رغبة 00 بينما فى الحياة الزوجية يجب أن يكون هناك إلتحام فى نقاط متعددة 00 مع الوضع فى الإعتبار أن هناك بعض الزيجات التى تمر بظروف مرضية معينة أو اجتماعية مؤقتة نتيجة إختلاف أوقات العمل التى يسمح بمغادرة فراش الزوجية على أن لا يكون هذا منهجا يسلكه الطرفان ولا يستمران عليه 00 كما يجب أن نعلم أنه مع الزيجات طويلة المدى من ( 20 – 30 سنه ) تحدث بعض التغيرات الفسيولوجية فى النوم فى الظروف الصحية ففى هذه الحالة المرضية فقط نسمح بغرفة منفصلة إعتمادا على أن طول فترة الزواج أوجدت ترابطا وتواصلا لا يهدده وعدم وجود خطورة فى إنفصال الطرفين حيث يوجد حب من نوع مختلف إعتمادا على نوع " العشرة " 00 لكن حديثى الزواج لا توجد بينهما نقاط إلتقاء أو إختلاف كثيرة تقوى علاقتهما ببعضهم 0
خروج على الفطــرة
* وإذا كانت السـطور السابقة تعبر عن رأى الطب النفسى فما هو رأى الدين فى ذلك ؟
ويقول احد علماء الازهر : لا يخفى على أحد أن الزواج قائم على المودة والرحمة والسـكن 00 وقد قال الله عز وجل ( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن فى ذلك لآيات لقوم يتفكرون ) ( الروم 21 ) 0
وهذه المودة والرحمة غريزتان 00 أحداهما عند المرأة للرجل 00 والأخرى عند الرجل للمرأة 00 وإذا كان حال الناس اليوم ينم عن غير ذلك فهو مكتسب خاطئ وليست فطرة صحيحة نتيجة للجهل بحقيقة الأشـياء 00 ومنها حقيقة الزواج والحكمة منها 00 ومن مظاهر المودة والرحمة أن يكون الرجل والمرأة فى فراش واحد 00 يلفهما ثوب واحد " غطاء واحد " لكى يتحقق الأصل الذى ذكره الله تعالى فى كتابه الكريم ( أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم هن لباس لكم وأنتم لباس لهن 00 ) (البقرة 187 )
ويضيف: ويؤسفنى !!.. أنه قد روج بعض الكتّاب لفكرة أن ينام الرجل فى فراش وحده 00 والمرأة فى فراش آخر كأن الكاتب الذى يتبنى ذلك ينظر إليهما كغريبين عن بعضهما 00 أو يتصور فى أفضل الأحوال أنهما أخوان وكأنه أراد أن ينفذ ( السنّة ) على الأخوين حيث قال رسول ا لله صلى الله عليه وسلم فرقوا بينهما فى المضاجع0
ولا عجب أن تأتى هذه الثقافة فى هذا الزمان ويروج لها فى وقت ضعف فيه الفهم الصحيح للدين 00 وقد جعل الله تعالى مبيت الرجل فى فراش غير فراش الزوجية عقوبة للزوجة عندما تكون خارجة عن طاعة زوجها 00 أى ناشزا حيث قال تعالى ( 000 واللاتى تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن فى المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سـبيلا إن الله كان عليا كبيرا ) ( النساء 34 )
فهل تصور كاتبنا أن جميع النساء أصبحن ناشزات حتى نفرق بين الرجل والمرأة فى المضجع ؟ وهل يريد الكاتب مشكورا أن يعاقب المرأة بغير جريمة وأن يعاقب الرجل أيضا ؟
إن العلاقة الحميمة التى يجب أن تكون بين الرجل والمرأة ينبغى أن يلفها ثوب واحد فى فراش واحد 00 والدعوة لغير هذا خروج على الفطــرة !!
أ ش أ
تابعو الأردن 24 على 
