هشام حداد وقد فاضت منه التفاهة!
جو 24 : يظنّ هشام حداد أنّ الانتقال من "أو تي في" إلى "أل بي سي آي" سيضمن له حضوراً ألطف. هناك، حيث "لول" و"حرتقجي" والركاكة الأخرى، قدّم نماذج تلفزيونية هابطة. في "لهون وبس"، يعود وقد فاضت منه التفاهة.
يسابق حداد المُشاهد إلى الاعتراف بأنّ برنامجه يقلّد باسم يوسف و"بعض البرامج الأخرى"، جاعلاً من ضحكته ثقلاً يُضاف إلى ثقل. يُنصّب نفسه ساخراً على الخَلْق، مستميتاً للتحلّي بلسان لا يترك من شرّه أحداً. وإنما، مجدداً، تقفز الرخاوة، فتبدأ وصلة المهرّج. كان ينقص "أل بي سي آي" برنامج على خُطى "هيدا حكي" ("أم تي في") في الضحك السخيف والتصفيق عند كلّ نَفَس، مع فارق: حداد افتتح برنامجه باستضافة الزميلة من أهل البيت ديما صادق، وعادل كرم أراد بداية الموسم مع هيفا وهبي. يترافق ذلك مع نبرة تصيب الرأس بوعكة فيتمنّى المرء لو وُلد أصمّ. لم يأتِ حداد بلمعة تميّز برنامجه عن النِسخ الباسم يوسيفية المشوّهة، كأنّ المطلوب ألا يتحلّى المقلّد بشيء. الغلاظة تكفي.
لا تصنع القهقهة جذباً تلفزيونياً قيّماً، ولا ينجح تصويب الأسهم نحو "الجديد" في خلق شخصية إعلامية ساخرة. حداد لا يشي بأنّه الشخص المناسب لضبط إخفاقات الآخر. استِضافته صادق لم تأتِ بسوى تلميع الصورة بعد هفوات الهواء وتكرار انسحاب ضيوفها. كان الظنّ أنّ وئام وهاب سيعوّض الفارق. راح حداد يكرّر أنّ في حوزة الوزير السابق "قنبلة" تتعلّق بعشيقة السياسي الذي أرسل لحمايتها عناصر الأمن. ظنناه سينطق بالاسم، لكنّ وهاب تحفّظ رغم أنّ حداد أعاد طَرْح الموضوع أملاً في خضّة. لم يختلف حضور الضيف هنا عن حضوره السائد. عبثاً حاول حداد افتعال عنصر مشوّق وجرّ وهاب إلى زلّة. مع كلّ "صفّيرة" دهشة ملأ بها الأرجاء، بيّن كم أنّه متعطّشٌ للتصفيق واستحضار الضجّة. لولا الجمهور القابض بدل أتعابه لما صفّق أحدٌ على الأرجح.
النهار - فاطمة عبدالله
يسابق حداد المُشاهد إلى الاعتراف بأنّ برنامجه يقلّد باسم يوسف و"بعض البرامج الأخرى"، جاعلاً من ضحكته ثقلاً يُضاف إلى ثقل. يُنصّب نفسه ساخراً على الخَلْق، مستميتاً للتحلّي بلسان لا يترك من شرّه أحداً. وإنما، مجدداً، تقفز الرخاوة، فتبدأ وصلة المهرّج. كان ينقص "أل بي سي آي" برنامج على خُطى "هيدا حكي" ("أم تي في") في الضحك السخيف والتصفيق عند كلّ نَفَس، مع فارق: حداد افتتح برنامجه باستضافة الزميلة من أهل البيت ديما صادق، وعادل كرم أراد بداية الموسم مع هيفا وهبي. يترافق ذلك مع نبرة تصيب الرأس بوعكة فيتمنّى المرء لو وُلد أصمّ. لم يأتِ حداد بلمعة تميّز برنامجه عن النِسخ الباسم يوسيفية المشوّهة، كأنّ المطلوب ألا يتحلّى المقلّد بشيء. الغلاظة تكفي.
لا تصنع القهقهة جذباً تلفزيونياً قيّماً، ولا ينجح تصويب الأسهم نحو "الجديد" في خلق شخصية إعلامية ساخرة. حداد لا يشي بأنّه الشخص المناسب لضبط إخفاقات الآخر. استِضافته صادق لم تأتِ بسوى تلميع الصورة بعد هفوات الهواء وتكرار انسحاب ضيوفها. كان الظنّ أنّ وئام وهاب سيعوّض الفارق. راح حداد يكرّر أنّ في حوزة الوزير السابق "قنبلة" تتعلّق بعشيقة السياسي الذي أرسل لحمايتها عناصر الأمن. ظنناه سينطق بالاسم، لكنّ وهاب تحفّظ رغم أنّ حداد أعاد طَرْح الموضوع أملاً في خضّة. لم يختلف حضور الضيف هنا عن حضوره السائد. عبثاً حاول حداد افتعال عنصر مشوّق وجرّ وهاب إلى زلّة. مع كلّ "صفّيرة" دهشة ملأ بها الأرجاء، بيّن كم أنّه متعطّشٌ للتصفيق واستحضار الضجّة. لولا الجمهور القابض بدل أتعابه لما صفّق أحدٌ على الأرجح.
النهار - فاطمة عبدالله