#الاردن_استراليا .. سلبيات يجب تجاوزها ومنتخب بخيت بـ"ياسين"
جو 24 :
أحمد الحراسيس - حقق منتخبنا الوطني لكرة القدم الأهم في مواجهته مع نظيره الاسترالي؛ ثلاث نقاط تصدّر بها المجموعة الثانية بالاضافة لاثبات قدراته وامكانياته التي تؤهله لتخطي حاجز أعتى المنتخبات اذا ما حضر التركيز وتحلى اللاعبون بالجدية.
ذلك الفوز برهن على أن ما وصله النشامى من مستوى لم يكن طفرة أو صدفة، وإن كان الجواد قد كبا خلال الفترة الماضية فذلك راجع إلى عدة أخطاء وقع بها ويتحملها اتحاد الكرة حين حوّل المنتخب إلى حقل تجارب للمدربين الطارئين، قبل أن يستقر الأمر على تسمية البلجيكي بول بوت مديرا فنيا للمنتخب الذي يبدو من خلال مواجهاته الأخير أنه خيارٌ مناسب.
الأردن × استراليا
بالتأكيد لم يكن فوز النشامى على الكنغر الاسترالي لقوة خارقة نتمتع بها، ولكن لأن الكرة لا تخالف تقاليدها التي علمتنا إياها؛ لا أحد مفضّل إلا بالعطاء وحسن التدبير، وهي القاعدة التي تجاهلها الاستراليون وظنّوا أنها لا تنطبق عليهم في مواجهة منتخب حققوا الفوز عليه برباعية نظيفة.
وأما منتخبنا فقد التزم بالقواعد الأساسية التي تؤهله لتحقيق الفوز على بطل آسيا، فشاهدنا فريقا منضبطا على أرضية الميدان ويطبّق تعليمات وخطة المدرب بحذافيرها.
سلبيات يجب تجاوزها
لا خلاف على أن الخطة الفنية تصبح دون قيمة إن لم يلتزم عناصر الفريق بها، والانضباط هو الأهم.
في الحديث عن السلبيات والايجابيات التي ظهرت في المباراة، بدا لافتا المستوى المميز الذي ظهرت به بعض عناصر منتخبنا الوطني، بالإضافة لالتزام معظم اللاعبين بالمواقع التي حددها المدير الفني لهم والتحضير النفسي الجيد الذي انعكس على أداء لاعبين لم يسبق لهم مواجهة منتخب مثل الاسترالي.
وأما السلبيات فلا يتحملها اللاعبون بقدر ما يُسأل المدير الفني عنها.
التزام اللاعبين لم يكن كافيا لتحقيق النقاط الثلاث، لكنه مكّن النشامى من الاستحواذ على الكرة لتسجيل هدفين، وأما الفوز فقد جاء بالشراكة مع تألق المنقذ دائما، عامر شفيع.
لعب بوت بخطة (4-2-3-1) ووظّف لاعبي الجناح بأدوار مزدوجة لتشكيل خطي دفاع أمام الهجوم الاسترالي، قام ياسين البخيت بالمطلوب منه في الهجوم والدفاع على أكمل وجه. لكن البلجيكي افتقد للتنظيم الدفاعي ولم يتمكن من اغلاق الطريق إلى مرمى شفيع.
شاهدنا أريحية في وصول الكرة إلى مرمى شفيع عبر فرص خطرة جاءت من العمق حتى، وهو ما يدفعنا للقول إن عملا كبيرا ينتظر بول بوت في "التنظيم الدفاعي"، وهنا لا نقصد المدافعين الأربعة فقط، بل اللاعبين السبعة.
اشادة لا بدّ منها
ليس غريبا أن يقدّم لاعبون مثل حسن عبدالفتاح وابراهيم الزواهرة وعامر شفيع مستوى مميزا ويُنظر إليهم على أنهم فرسان اللقاء، هذا ما اعتدناه عليهم، لكن في المواجهة أمام استراليا قدّم النجم القادم بقوة ياسين البخيت مستوى أهّله لمنافسة عامر شفيع على جائزة أفضل لاعب في المباراة.
البخيت قدّم اداء عاليا ولم يتّصف بالأنانية كما هي عادة معظم اللاعبين الشباب والذين يعتقدون أنهم يملكون المهارة، بل كان متوازنا ويعمل لمصلحة الفريق، الأمر الذي كشف مدى الوعي الكروي الذي يتمتع به نجم المنتخب الجديد.
ماذا بعد مباراة الثلاثاء؟!
ينتظر المنتخب الوطني يوم الثلاثاء مباراة لا تقلّ أهمية عن لقاء استراليا، لا بدّ من تحقيق الفوز فيها للاستمرار بالعمل بعيدا عن الضغوطات، وبعدها لا بدّ للبلجيكي أن يواصل العمل ويبذل مزيدا من الجهد لإنهاء المرحلة الثانية من التصفيات متصدرا للمجموعة.
بوت نجح حتى الآن بتجاوز العديد من التحديات، ولعل أبرزها "فلترة" المنتخب من العناصر غير اللازمة واستدعاء الأقدر على تمثيل المنتخب لصفوف النشامى، لكنّا نعتقد أن المنتخب يحتاج لمزيد من عمليات "الفلترة" واستدعاء عناصر تستحق تمثيل الفريق الوطني وتملك قدرة على تنفيذ خطط المدرب على اكمل وجه وأن لا تبقى الخيارات محصورة بتزيكة من هذا وذاك.
ذلك الفوز برهن على أن ما وصله النشامى من مستوى لم يكن طفرة أو صدفة، وإن كان الجواد قد كبا خلال الفترة الماضية فذلك راجع إلى عدة أخطاء وقع بها ويتحملها اتحاد الكرة حين حوّل المنتخب إلى حقل تجارب للمدربين الطارئين، قبل أن يستقر الأمر على تسمية البلجيكي بول بوت مديرا فنيا للمنتخب الذي يبدو من خلال مواجهاته الأخير أنه خيارٌ مناسب.
الأردن × استراليا
بالتأكيد لم يكن فوز النشامى على الكنغر الاسترالي لقوة خارقة نتمتع بها، ولكن لأن الكرة لا تخالف تقاليدها التي علمتنا إياها؛ لا أحد مفضّل إلا بالعطاء وحسن التدبير، وهي القاعدة التي تجاهلها الاستراليون وظنّوا أنها لا تنطبق عليهم في مواجهة منتخب حققوا الفوز عليه برباعية نظيفة.
وأما منتخبنا فقد التزم بالقواعد الأساسية التي تؤهله لتحقيق الفوز على بطل آسيا، فشاهدنا فريقا منضبطا على أرضية الميدان ويطبّق تعليمات وخطة المدرب بحذافيرها.
سلبيات يجب تجاوزها
لا خلاف على أن الخطة الفنية تصبح دون قيمة إن لم يلتزم عناصر الفريق بها، والانضباط هو الأهم.
في الحديث عن السلبيات والايجابيات التي ظهرت في المباراة، بدا لافتا المستوى المميز الذي ظهرت به بعض عناصر منتخبنا الوطني، بالإضافة لالتزام معظم اللاعبين بالمواقع التي حددها المدير الفني لهم والتحضير النفسي الجيد الذي انعكس على أداء لاعبين لم يسبق لهم مواجهة منتخب مثل الاسترالي.
وأما السلبيات فلا يتحملها اللاعبون بقدر ما يُسأل المدير الفني عنها.
التزام اللاعبين لم يكن كافيا لتحقيق النقاط الثلاث، لكنه مكّن النشامى من الاستحواذ على الكرة لتسجيل هدفين، وأما الفوز فقد جاء بالشراكة مع تألق المنقذ دائما، عامر شفيع.
لعب بوت بخطة (4-2-3-1) ووظّف لاعبي الجناح بأدوار مزدوجة لتشكيل خطي دفاع أمام الهجوم الاسترالي، قام ياسين البخيت بالمطلوب منه في الهجوم والدفاع على أكمل وجه. لكن البلجيكي افتقد للتنظيم الدفاعي ولم يتمكن من اغلاق الطريق إلى مرمى شفيع.
شاهدنا أريحية في وصول الكرة إلى مرمى شفيع عبر فرص خطرة جاءت من العمق حتى، وهو ما يدفعنا للقول إن عملا كبيرا ينتظر بول بوت في "التنظيم الدفاعي"، وهنا لا نقصد المدافعين الأربعة فقط، بل اللاعبين السبعة.
اشادة لا بدّ منها
ليس غريبا أن يقدّم لاعبون مثل حسن عبدالفتاح وابراهيم الزواهرة وعامر شفيع مستوى مميزا ويُنظر إليهم على أنهم فرسان اللقاء، هذا ما اعتدناه عليهم، لكن في المواجهة أمام استراليا قدّم النجم القادم بقوة ياسين البخيت مستوى أهّله لمنافسة عامر شفيع على جائزة أفضل لاعب في المباراة.
البخيت قدّم اداء عاليا ولم يتّصف بالأنانية كما هي عادة معظم اللاعبين الشباب والذين يعتقدون أنهم يملكون المهارة، بل كان متوازنا ويعمل لمصلحة الفريق، الأمر الذي كشف مدى الوعي الكروي الذي يتمتع به نجم المنتخب الجديد.
ماذا بعد مباراة الثلاثاء؟!
ينتظر المنتخب الوطني يوم الثلاثاء مباراة لا تقلّ أهمية عن لقاء استراليا، لا بدّ من تحقيق الفوز فيها للاستمرار بالعمل بعيدا عن الضغوطات، وبعدها لا بدّ للبلجيكي أن يواصل العمل ويبذل مزيدا من الجهد لإنهاء المرحلة الثانية من التصفيات متصدرا للمجموعة.
بوت نجح حتى الآن بتجاوز العديد من التحديات، ولعل أبرزها "فلترة" المنتخب من العناصر غير اللازمة واستدعاء الأقدر على تمثيل المنتخب لصفوف النشامى، لكنّا نعتقد أن المنتخب يحتاج لمزيد من عمليات "الفلترة" واستدعاء عناصر تستحق تمثيل الفريق الوطني وتملك قدرة على تنفيذ خطط المدرب على اكمل وجه وأن لا تبقى الخيارات محصورة بتزيكة من هذا وذاك.