الظواهري يجدد الهجوم على داعش والبغدادي
جو 24 : استمر الدكتور أيمن الظواهري زعيم تنظيم "جبهة النصرة" بهجومه العنيف على تنظيم الدولة، وذلك خلال الحلقة السادسة من سلسلة "الربيع الإسلامي" التي تبثها مؤسسة "السحاب" التابعة لـ"القاعدة".
وقالت "السحاب" إن تاريخ تسجيل الحلقة يعود إلى شهر جمادى الثاني من هذا العام، أي قبل حوالي ست شهور.
وبدأ الظواهري حديثه بتعزية "جبهة النصرة" بمقل قائدها العسكري "فاروق السوري"، أو "أبو همام الشامي" كما يطلق عليه، والذي قيل إنه قتل في آذار/ مارس الماضي بغارة لقوات التحالف الدولي بإدلب، بينما نفت مصادر من "النصرة" صحة الخبر.
و"الشامي" هو ممن تربطهم معرفة شخصية بالظواهري، ما يعني احتمالية أن يكون الخبرا صحيحا.
حيث سافر "أبو همام الشامي" إلى أفغانستان عام 1998، التحق بمعسكر الغرباء بقيادة "أبو مصعب السوري"، قبل أن يلتحق بمعسكر "الفاروق"، ومن ثم تأهل للمشاركة في معسكر "المطار" المحصور بالقوات الخاصة لتنظيم القاعدة فقط، حيث تخرج من المعسكر بحصوله على المرتبة الثانية من بين عشرات المقاتلين.
كما تقلد "أبو همام الشامي" عدة مناصب في أفغانستان بعد مبايعته زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن مصافحة، حيث عين أميرا على منطقة المطار في قندهار، ومسؤولا في مكتب "المجاهدين السوريين" في أفغانستان.
وبالعود إلى كلمة الظواهري التي قال ناشطون جهاديون إنها الأخيرة من سلسلة "الربيع الإسلامي"، أوضح زعيم تنظيم "القاعدة" أن "الحقيقة الواقعة التي نعايشها اليوم؛ هي أن التحالف الصليبي يتعاون ويتواطؤ ويتحالف مع إيران الصفوية وأتباعها".
وبعد سرده لأدلة التعاون بين الغرب وإيران في سوريا، قال الظواهري: "للأسف، فإنهم وهم يتوحدون علينا، يصر البعض أن يبدأ معركته معهم بمعركة بين المجاهدين".
وأضاف: "بدلا من أن نسعى جميعا في إطفاء الفتن بين المجاهدين لتوحيد صفهم في مواجهة عدوهم المتوحد عليهم، يصر البعض على أن يخترع فتنا وأسبابا جديدة للخلاف، ويدعي ألقابا ومناصب لا يستحقها شرعا ولا واقعا"، في إشارة إلى "أبو بكر البغدادي".
الظواهري قال إن "تدمير الجهاد في الشام بالفتن والغلو وتكفير المجاهدين -بالشبهة ونصف الشبهة بل وبلا دليل وأحيانا بعكس الدليل- لن يصب إلا في مصلحة الحملة الصليبية الصفوية العلمانية النصيرية".
واتهم الظواهري، تنظيم الدولة بأنه "يتصور أنه لكي يبني نفسه لا بد أن يهدم غيره، ويتصور أنه لا بد من السعى في هدم كل الكيانات الجهادية الأخرى ليعلن نفسه الكيان الإسلامي الوحيد الصافي، ولذا لا بد أن يصم غيره بأن أمرهم يتراوح بين الردة والخيانة والبغي والانتكاس".
وتابعا مهاجما التنظيم بعنف: "وهو لا يدري أنه أول الخاسرين والمتضررين بهذا، فإن الكيانات الجهادية السابقة له هي التي صدت ولا زالت تصد حملات الصليبيين والعلمانيين والصفويين ضد الإسلام والمسلمين، بل ما هو إلا ثمرة من ثمراتها، بل ما عرفه الناس إلا من خلالها، وكان يتمسح بها، ويلح في الطلب على تزكيته وذكره في إصداراتها".
وكرر الظواهري ما تحدث به في الحلقة السابقة عن أن "تنظيم الدولة نصب خليفة وأجبر الناس على بيعته دون مشورة أحد".
وتابع: "هو يطالب غيره بالسمع والطاعة له بينما هو عاص لأميره، ويستدل على وجوب الطاعة له بقول الإمام أحمد -رحمه الله- على وجوب طاعة المتغلب الذي يسمي نفسه أمير المؤمنين، ولا يطبق هذا القول على أمير المؤمنين الملا محمد عمر حفظه الله، الذي كان يصفه ناطقه (العدناني) بالجبل الأشم ويهتف أتباعه باسمه".
وبالرغم من هجومه المتكرر على تنظيم الدولة، إلا أن الظواهري دعا مجددا لتوحيد الصفوف، طارحا مرة أخرى بنود مبادرته لتوحيد الصفوف في سوريا، والعراق، وتاليا بنودها:
أولا: إيقاف القتال فورا بين جماعات المجاهدين.
وثانيا: إيقاف الدعوات الداعية لقتل المخالف وفلق رأسه بالرصاص بدعوى شق الصف وما أشبهها من الخرافات المفرقة لصف المسلمين.
وثالثا: إنشاء المحكمة الشرعية المستقلة، وتأكيد سلطتها ونفوذها وهيبتها في إقليمي العراق والشام على جميع المجاهدين.
ورابعا: السعي للعفو العام.
وخامسا: المبادرة بالتعاون في كل مجال ممكن: كعلاج الجرحى، وإيواء الأسر، وتخزين المعدات، وتوفير المؤن والذخائر، والعمليات المشتركة.
وعن الجانب العراقي، قال أيمن الظواهري إن "الصفويون يقومون بحرب الآن ليست على من أعلن نفسه خليفة بلا مشورة فقط، ولكنها أوسع من ذلك وأكبر وأقدم، إنها حرب على أهل السنة في المنطقة".
واستخدم الظواهري مصطلحات قاسية في حديثه عن تنظيم الدولة، حيث قال: "قوات الحكومة الطائفية الرافضية هي التي هاجمت مخيمات الاعتصام في الأنبار قبل زعم الخلافة، والمليشيات الشيعية هي التي ارتكبت أبشع الجرائم ضد أهل السنة كلهم من قبل إعلان تلك الخلافة المزعومة، وقوات الحشد الشعبي الآن هي التي ترتكب الفظائع ضد أهل السنة كلهم من وافق زاعم الخلافة أو من خالفه".
ولم ينكر الظواهري رغبته بتوحد الفصائل الجهادية في قتالها مع تنظيم الدولة ضد الحملة الغربية، و الشيعية في سوريا والعراق.
وأضاف في حديثه عن قادة تنظيم الدولة: "إن أصحاب الخلافة المزعومة يدعون علنا لهدمنا ولهدم الإمارة الإسلامية ولهدم كل من سواهم بدعاوى متهافتة، ورغم ذلك فها نحن نمد لأهل التقوى والعقل منهم يدا للتعاون على أساس من التحاكم للشريعة، حرصا على انتصار المسلمين ضد عدوهم المتحد ضدهم".
وبعد استعراضه تاريخ تنظيم "القاعدة" في "جزيرة العرب"، وثناءه على أهم قياداته مثل تركي الدندني، وتركي العييري، وعبد العزيز المقرن، قال الظواهري: "برغم كل ذلك التاريخ المشرف الذي أسأل الله أن يتقبله منهم، يأتي من يقول لهم (حلوا جماعتكم وانكثوا بيعتكم كما نكثتها، وادخلوا تحت سلطاني)، في إشارة إلى حديث "أبو بكر البغدادي" عن البيعة.
ودعا أيمن الظواهري جميع الشباب، والتجار، والعلماء في العالم الإسلامي إلى "دعم إخوانهم المجاهدين في معركتهم للدفاع عن جزيرة العرب جزيرة محمد صلى الله عليه، وللدفاع عن الحرمين الشريفين ضد الغزو الرافضي الصفوي الزاحف إليهما من الشرق في الكويت والقطيف والدمام والبحرين ومن الجنوب في نجران واليمن ومن الشمال في العراق والشام".
ووفقا للظواهري فإن "تنظيمات الصفويين الجدد موجودة الآن في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم".
(عربي21)
وقالت "السحاب" إن تاريخ تسجيل الحلقة يعود إلى شهر جمادى الثاني من هذا العام، أي قبل حوالي ست شهور.
وبدأ الظواهري حديثه بتعزية "جبهة النصرة" بمقل قائدها العسكري "فاروق السوري"، أو "أبو همام الشامي" كما يطلق عليه، والذي قيل إنه قتل في آذار/ مارس الماضي بغارة لقوات التحالف الدولي بإدلب، بينما نفت مصادر من "النصرة" صحة الخبر.
و"الشامي" هو ممن تربطهم معرفة شخصية بالظواهري، ما يعني احتمالية أن يكون الخبرا صحيحا.
حيث سافر "أبو همام الشامي" إلى أفغانستان عام 1998، التحق بمعسكر الغرباء بقيادة "أبو مصعب السوري"، قبل أن يلتحق بمعسكر "الفاروق"، ومن ثم تأهل للمشاركة في معسكر "المطار" المحصور بالقوات الخاصة لتنظيم القاعدة فقط، حيث تخرج من المعسكر بحصوله على المرتبة الثانية من بين عشرات المقاتلين.
كما تقلد "أبو همام الشامي" عدة مناصب في أفغانستان بعد مبايعته زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن مصافحة، حيث عين أميرا على منطقة المطار في قندهار، ومسؤولا في مكتب "المجاهدين السوريين" في أفغانستان.
وبالعود إلى كلمة الظواهري التي قال ناشطون جهاديون إنها الأخيرة من سلسلة "الربيع الإسلامي"، أوضح زعيم تنظيم "القاعدة" أن "الحقيقة الواقعة التي نعايشها اليوم؛ هي أن التحالف الصليبي يتعاون ويتواطؤ ويتحالف مع إيران الصفوية وأتباعها".
وبعد سرده لأدلة التعاون بين الغرب وإيران في سوريا، قال الظواهري: "للأسف، فإنهم وهم يتوحدون علينا، يصر البعض أن يبدأ معركته معهم بمعركة بين المجاهدين".
وأضاف: "بدلا من أن نسعى جميعا في إطفاء الفتن بين المجاهدين لتوحيد صفهم في مواجهة عدوهم المتوحد عليهم، يصر البعض على أن يخترع فتنا وأسبابا جديدة للخلاف، ويدعي ألقابا ومناصب لا يستحقها شرعا ولا واقعا"، في إشارة إلى "أبو بكر البغدادي".
الظواهري قال إن "تدمير الجهاد في الشام بالفتن والغلو وتكفير المجاهدين -بالشبهة ونصف الشبهة بل وبلا دليل وأحيانا بعكس الدليل- لن يصب إلا في مصلحة الحملة الصليبية الصفوية العلمانية النصيرية".
واتهم الظواهري، تنظيم الدولة بأنه "يتصور أنه لكي يبني نفسه لا بد أن يهدم غيره، ويتصور أنه لا بد من السعى في هدم كل الكيانات الجهادية الأخرى ليعلن نفسه الكيان الإسلامي الوحيد الصافي، ولذا لا بد أن يصم غيره بأن أمرهم يتراوح بين الردة والخيانة والبغي والانتكاس".
وتابعا مهاجما التنظيم بعنف: "وهو لا يدري أنه أول الخاسرين والمتضررين بهذا، فإن الكيانات الجهادية السابقة له هي التي صدت ولا زالت تصد حملات الصليبيين والعلمانيين والصفويين ضد الإسلام والمسلمين، بل ما هو إلا ثمرة من ثمراتها، بل ما عرفه الناس إلا من خلالها، وكان يتمسح بها، ويلح في الطلب على تزكيته وذكره في إصداراتها".
وكرر الظواهري ما تحدث به في الحلقة السابقة عن أن "تنظيم الدولة نصب خليفة وأجبر الناس على بيعته دون مشورة أحد".
وتابع: "هو يطالب غيره بالسمع والطاعة له بينما هو عاص لأميره، ويستدل على وجوب الطاعة له بقول الإمام أحمد -رحمه الله- على وجوب طاعة المتغلب الذي يسمي نفسه أمير المؤمنين، ولا يطبق هذا القول على أمير المؤمنين الملا محمد عمر حفظه الله، الذي كان يصفه ناطقه (العدناني) بالجبل الأشم ويهتف أتباعه باسمه".
وبالرغم من هجومه المتكرر على تنظيم الدولة، إلا أن الظواهري دعا مجددا لتوحيد الصفوف، طارحا مرة أخرى بنود مبادرته لتوحيد الصفوف في سوريا، والعراق، وتاليا بنودها:
أولا: إيقاف القتال فورا بين جماعات المجاهدين.
وثانيا: إيقاف الدعوات الداعية لقتل المخالف وفلق رأسه بالرصاص بدعوى شق الصف وما أشبهها من الخرافات المفرقة لصف المسلمين.
وثالثا: إنشاء المحكمة الشرعية المستقلة، وتأكيد سلطتها ونفوذها وهيبتها في إقليمي العراق والشام على جميع المجاهدين.
ورابعا: السعي للعفو العام.
وخامسا: المبادرة بالتعاون في كل مجال ممكن: كعلاج الجرحى، وإيواء الأسر، وتخزين المعدات، وتوفير المؤن والذخائر، والعمليات المشتركة.
وعن الجانب العراقي، قال أيمن الظواهري إن "الصفويون يقومون بحرب الآن ليست على من أعلن نفسه خليفة بلا مشورة فقط، ولكنها أوسع من ذلك وأكبر وأقدم، إنها حرب على أهل السنة في المنطقة".
واستخدم الظواهري مصطلحات قاسية في حديثه عن تنظيم الدولة، حيث قال: "قوات الحكومة الطائفية الرافضية هي التي هاجمت مخيمات الاعتصام في الأنبار قبل زعم الخلافة، والمليشيات الشيعية هي التي ارتكبت أبشع الجرائم ضد أهل السنة كلهم من قبل إعلان تلك الخلافة المزعومة، وقوات الحشد الشعبي الآن هي التي ترتكب الفظائع ضد أهل السنة كلهم من وافق زاعم الخلافة أو من خالفه".
ولم ينكر الظواهري رغبته بتوحد الفصائل الجهادية في قتالها مع تنظيم الدولة ضد الحملة الغربية، و الشيعية في سوريا والعراق.
وأضاف في حديثه عن قادة تنظيم الدولة: "إن أصحاب الخلافة المزعومة يدعون علنا لهدمنا ولهدم الإمارة الإسلامية ولهدم كل من سواهم بدعاوى متهافتة، ورغم ذلك فها نحن نمد لأهل التقوى والعقل منهم يدا للتعاون على أساس من التحاكم للشريعة، حرصا على انتصار المسلمين ضد عدوهم المتحد ضدهم".
وبعد استعراضه تاريخ تنظيم "القاعدة" في "جزيرة العرب"، وثناءه على أهم قياداته مثل تركي الدندني، وتركي العييري، وعبد العزيز المقرن، قال الظواهري: "برغم كل ذلك التاريخ المشرف الذي أسأل الله أن يتقبله منهم، يأتي من يقول لهم (حلوا جماعتكم وانكثوا بيعتكم كما نكثتها، وادخلوا تحت سلطاني)، في إشارة إلى حديث "أبو بكر البغدادي" عن البيعة.
ودعا أيمن الظواهري جميع الشباب، والتجار، والعلماء في العالم الإسلامي إلى "دعم إخوانهم المجاهدين في معركتهم للدفاع عن جزيرة العرب جزيرة محمد صلى الله عليه، وللدفاع عن الحرمين الشريفين ضد الغزو الرافضي الصفوي الزاحف إليهما من الشرق في الكويت والقطيف والدمام والبحرين ومن الجنوب في نجران واليمن ومن الشمال في العراق والشام".
ووفقا للظواهري فإن "تنظيمات الصفويين الجدد موجودة الآن في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم".
(عربي21)