"عريس لقطة" يسقط في يد البحث الجنائي

 ألقى البحث الجنائي، القبض على مشتبه به بالاحتيال على فتيات؛ يطلق عليه "العريس اللقطة"، وهو متخصص بالاحتيال على عدد من العوانس، وتكبيدهن أموالا، وفق بيان أمني للمركز الاعلامي في مديرية الأمن العام امس.

واستنادا للبيان، فإن المشتبه به، يتسم بالوسامة والأناقة واللباقة، ويتمتع بشخصية تسهل عليه خداع العوانس، بعد أن يقدم نفسه على اعتبار أنه رجل أعمال، أو نجل شخصية مرموقة في المجتمع، مستخدما اسما مستعارا، او اسما لشخصية خارج البلاد.

وذكر المركز، أن المشتبه به مصنف خطر جدا، امتهن النصب والاحتيال على نساء، يوهمهن بالزواج، وبأنه شخص ثري جدا، لكنه بحاجة لبعض المبالغ المالية لتحرير ما لديه من أموال طائلة.

وتابع المركز إن المتهم، كان يمتاز بقدرته العالية والفائقة على اقناع الضحايا، وايقاعهن في شراكه، عبر مظهره الخارجي وكلامه المعسول، مطبقاً قاعدة أساسية في الاحتيال تقوم على عنصرين، الأول؛ قدرة المحتال على الاقناع، والثاني؛ ضعف وطمع المجني عليه.

ولفت المركز الى أن المشتبه به؛ تابع نشاطه بهذه الطريقة، وبقي يتنقل من مكان الى آخر، مستعيراً أسماء وهمية، ويواصل التعرف على فتيات في المناسبات الاجتماعية، ويوهمهن بالزواج.

وبين أنه كان يستغل إقبال بعض الفتيات على الزواج في سن معينة، بخاصة أنه يوهمهن بأنه شخصية جيدة، تحلم أي فتاة بالارتباط به، وبهذه الطريقة استطاع المشتبه به، ايقاع كثير من الفتيات في حبائله، والاحتيال عليهن.

وأضاف المركز، انه وبعد ذلك توارى عن الأنظار، وعند تقديم شكوى بحقه من قبل المجني عليها، يتضح لها أن المذكور شخصية غير معروفة، وانه ينتحل صفات رجال أعمال، بعضهم موجود أصلاً ولكنه خارج البلاد، والآخر غير معروف ومن نسج خيال المتهم.

وكانت ادارة البحث الجنائي، تلقت شكاوى احتيال تشابه فيها أسلوب وشكل ومواصفات المتهم في كل الشكاوى المقدمة، ولكن بأسماء وأماكن متعددة ومختلفة، ما وضع الادارة أمام تحدٍ كبير.
وقال البيان، انه تم جمع خيوط ومعلومات، أكدت أن جميع هذه القضايا ارتكبت من قبل شخص واحد، وذلك بمساعدة ذويه أحيانا، ممن يتوجهون فعلياً الى بيوت أهالي طالبي يد ابنتهم للزواج من الجاني، كخطوة جريئة منهم، لإقناع ذوي الضحية بأن الجاني جاد بما يقوله.

وأوضح المركز أنه وبعد التأكد من قبل العاملين في الادارة من صفة الجاني ومكان سكنه، وضعت خطة مناسبة، أسفرت عن القبض عليه، وجرى لاحقا القبض على شركائه، وهم عدد من أبنائه وانسبائه، ويجري الآن التحقيق معهم ومواجهتهم بالمجني عليهن، ليصار الى تحويلهم الى القضاء.

يذكر أن المتهم ابتكر أسلوبه الاحتيالي عام 1996، وتم اكتشافه في المرة الاولى بعد احتياله على 36 فتاة، واستطاع سرقة اموالهن ومصاغهن الذهبي، بينما قالت المصادر ان هناك ضحايا يرفضن تقديم شكوى بحقه حتى لا يفتضح أمرهن.الراي