خلاف بين بلدية الزرقاء و(موارد) يراكم النفايات في مدينة الشرق
تسبب خلاف اندلع ما بين بلدية الزرقاء والجهة المشرفة على النظافة في مدينة الشرق بتراكم اكوام كبيرة من النفايات في شوارع المدينة، ما دفع المواطنين لرفع مذكرات لمجموعة من الجهات المختصة، مطالبين باستئناف أعمال رفع النفايات وتنظيف شوارع المدينة التي يسكنها خمسة الاف نسمة.
وقال مواطنون بأنهم تفاجاؤا بتوقف اعمال النظافة في هذه المدينة التي انشئت على انقاض معسكرات الزرقاء، وتراكم النفايات منذ ما يزيد عن اسبوعين، وقالوا أن الوضع في مدينة الشرق ومدينة خادم الحرمين بات لا يطاق، وان اكوام النفايات اصبحت مصدر قلق وازعاج للاهالي وان الكميات الكبيرة المتراكمة في الشوارع العامة تنبعث منها روائح كريهة ومنتنة وحشرات وقوارض.
وطالبوا شركة موارد التي تشرف على هذه المدينة بالتحرك سريعا من اجل حل هذه المشكلة والعمل على اعادة اعمال النظافة الى المدينة.
وبين الدكتور هايل دهيسات أحد سكان مدينة الشرق بأن تراكم النفايات اصبح لا يطاق ولا بد من حل سريع لهذه المشكلة، مشيرا الى ان الاهالي راجعوا الجهات المختصة التي تحدتث عن خلاف مالي بين بلدية الزرقاء التي كانت تقوم بأعمال النظافة في المدينة وبين شركة موارد، وقال ما علاقة الاهالي بهذا الخلاف المطلوب حل المشكلة واعادة الامور الى ما كانت عليه سابقا.
وبين رئيس بلدية الزرقاء المهندس فلاح العموش في تصريح إلى «الرأي» بأن مدينة الشرق ومدينة خادم الحرمين خارج حدود بلدية الزرقاء، وان البلدية عقدت اتفاقية مع شركة موارد على القيام بأعمال النظافة في المدينتين مقابل مبلغ مئة وخمسين الف دينار سنويا.
واشار الى ان البلدية طالبت شركة موارد بمستحقات مالية ولكن الشركة ماطلت بالدفع ولم تدفع ما عليها، مؤكدا على ان بلدية الزرقاء تمر بظروف مالية صعبة جدا وانها بحاجة لسيولة مالية.
وأضاف العموش يقول: «امام الوضع المالي الصعب الذي تعاني منه بلدية الزرقاء واصرار شركة موارد على عدم الدفع قررت البلدية التوقف عن القيام بأعمال النظافة في مدينة الشرق وخادم الحرمين»، وتابع» البلدية لا تستطيع الاستمرار بأعمال النظافة دون ان تدفع موارد المستحقات المترتبة عليها، مناشدا الاهالي عدم مراجعة بلدية الزرقاء بهذا الخصوص وانما موارد وحثها على دفع المستحقات المترتبة عليها لبلدية الزرقاء.
وبين محافظ الزرقاء سامح المجالي وهو عضو في مجلس ادارة موارد ايضا بأن العمل جار لحل الاشكال المالي بين موارد والبلدية، مشيرا الى انه تم التوصل الى اتفاق على ان تدفع موارد فورا ثلاثين الف دينار لبلدية الزرقاء، لكنها لم تدفع ما دفع البلدية لتوقيف اعمال النظافة في المدينة، وقال نبذل جهودا من اجل انهاء هذا الخلاف واستئناف اعمال النظافة في مدينة الشرق قريبا.
وانتقد المواطن سالم عبد الله الوضع القائم وقال لا بد من حل سريع والمواطن لا علاقة له بالخلاف ما بين اطراف رسمية، مطالبا الحكومة بضم الشرق لبلدية الزرقاء أو انشاء بلدية مستقلة فيها.
ودعا صبري علي - من سكان مدينة الشرق - وزير البلديات والبيئة زيارة المدينة والاطلاع عن كثب على حجم المشكلة فيها. الراي
