jo24_banner
jo24_banner

في الأردن .. تغيير المدربين أسهل من تغيير الملابس

في الأردن .. تغيير المدربين أسهل من تغيير الملابس
جو 24 : ثلاثة مدربين حزموا حقائبهم لأسباب تبدو مجهولة، غادروا مواقعهم على عجل، ولم يمض سوى جولتين اثنثين من عمر بطولة الدوري الأردني لمحترفي كرة القدم، لم يمنحوهم الفرصة الكافية، وتذرعوا بأن تدارك الأخطاء منذ البداية أفضل من تداركها في النهاية.

أموال تُهدر لقرارات مسبقة تم أتخاذها، سواء أكانت خاطئة أم صحيحة، ولكن من حقنا أن نتساءل .. إليست هذه الأندية هي نفسها التي تعاني من الطفر وتشكو دائما من العقوبات المالية التي يفرضها الإتحاد الأردني وتطالب بتقنينها، ولكن أين هي من القرارات المجحفة بحق نفسها، فتسريح المدربين مرتبط بدفع الشرط الجزائي، وهذه الأندية ألم تتروا طويلاً قبل الكشف عن هوية مدربيها في الموسم الجديد بعدما تدارست خيارات تدريبية عدة؟

في هذا التقرير ، تفاصيل أول ثلاثة ضحايا من مدربي الفرق الأردنية...

أولاً: راتب العوضات

قامت إدارة النادي الفيصلي وبشكل مفاجىء بالتخلي عن المدير الفني راتب العوضات واستبداله بالمدرب أحمد عبد القادر، دون أن تقنع جماهيرها بالأسباب والدافع الحقيقية التي قادتها للإقبال على مثل هذه الخطوة، وبخاصة أن العوضات دوّن اسمه في تاريخ النادي الفيصلي بعدما أنقذه من الهبوط بالموسم الماضي ونجح في قيادته لإحتضان لقب كأس الأردن، بفضل حنكته التدريبية وشجاعته في قبول المهمة رغم أن الفريق في حينها كان بلا حول ولا قوة، لكن العوضات يومها تفوق على نفسه ولقي من الإشادة ما لقي، ومن له أن ينكر هذه الحقيقة؟.

وافتتح العوضات مشواره مع الفيصلي خلال الموسم الجديد بالظفر بلقب كأس السوبر بعدما فاز الفيصلي على الوحدات 1-صفر، لكن يبدو أن هنالك من كان "ينطرُ" العوضات على "نصف غلطة" لتسريحه من منصبه، فشكلت خسارته أمام الرمثا بداية النهاية رغم أنه عاد وفاز على الصريح في مباراة بدون جمهور وقادر الفريق لبلوغ دور الثمانية لكأس الأردن.

ثانياً: السوري عماد خانكان

وفي الوحدات، تم تسريح السوري عماد خانكان "غير المحظوظ" حيث خسر أولى لقاءاته ببطولة كأس السوبر، لكنه حقق انتصارين في بطولة الدوري وضعا الوحدات في الصدارة، لكن الفريق خرج باكراً من بطولة الكأس بعد أن خسر بصورة مفاجئة أمام الأهلي.

ولم يكن خانكان محظوظاً مع فريق الوحدات، فبطولة كأس الأردن أقيمت هذه المرة على نظام خروج المغلوب من مرة واحدة، بعدما كانت تقام سابقا على نظام المجموعات، بحيث يتم تقسيم الفرق على مجموعتين تضم كل مجموعة ستة فرق ويتأهل من كل واحدة أربعة فرق.

ولم تفصح إدارة نادي الوحدات عن الأسباب الحقيقية التي أدت للتخلي عن خانكان بعد نحو شهرين من تسلمه المهمة، لكن وللأمانة فإن الفريق لم يكن مقنعاً من الناحية الفنية مما دفع الجماهير للمطالبة برحيله فلبت إدارة نادي الوحدات النداء سريعا هذه المرة، فيما كانت هذه الجماهير تطالب في المواسم الماضية برحيل المدرب السابق عبدالله أبو زمع، لكن إدارة النادي لم تكن تحرك ساكناً حينها وكانت حريصة أشد الحرص على منح أبو زمع الثقة في كل مرة على خلاف رغبة الجماهير.

ثالثاً: خضر بدوان

وفي البقعة، يبدو أن الإدارة الجديدة لم يعجبها قرار اللجنة الإدارية المؤقتة التي قامت بتعيين المدرب خضر بدوان كمدير فني للفريق، فبدأت التلميحات منذ تسلم الإدارة الجديدة دفة القيادة، بأن المدرب في طريقه للرحيل عاجلا أم أجلا، رغم أن الإدارة الجديدة نفت نفياً قاطعاً في بادىء الأمر نيتها بتغيير المدرب، لكن في اجتماع السبت تم الكشف عما يدور في خلد الإدارة الجديدة، فتم اتخاذ القرار المتوقع بتسريح بدوان من منصبه وتعيين عدنان عوض بدلاً منه رغم أن فريق البقعة بدأ بداية جيدة مع الموسم الجديد.

ثلاثة مدربين غادروا مواقعهم بعد انتهاء الجولة الثانية لبطولة الدوري، وهو مؤشر خطير، فالرقم مرشح للزيادة، ولنا في الموسم الماضي عبرة حينما وصل عدد المدربين الذين أشرفوا على تدريب "12" فريقاً نحو "24" مدرباً وبمعدل مدربين للفريق الواحد.

ويبقى السؤال العالق في البال .. هل يتم كسر رقم الموسم الماضي في الموسم الحالي بحيث يرتفع المعدل العام إلى ثلاثة مدربين يقودون فريقاً واحدا في الموسم الواحد، سيما وأن تغيير المدربين أصبح لدى بعض إدارات الأندية أسهل بكثير من تغيير الملابس بدليل رحيل ثلاثة مدربين في شهر العسل؟

دعونا ننتظر، فقد نشهد تحطيم رقم قياسي جديد يدعو إلى مزيد من "الطفر".كووورة فوزي حسونة
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير