مات ديمن يصارع المريخ في «ذا مارشن»

جو 24 : يعيد فيلم «ذا مارشن»، المقتبس من رواية بالاسم نفسه لآندي وير، إلى الذاكرة فيلم ملحمة الخيال العلمي «إنترستيلار» الذي شاهدناه منذ أقل من عام، ليس من ناحية الموضوع والصنف فقط إنما يستخدم اثنين من أبطال ذلك الفيلم أيضاً وهما مات ديمن، جيسيكا تشاستين، وهو أحدث فيلم في سلسلة أفلام خيال علمي تخلت عن أسلوب Space Opera (أسلحة خيالية ومعارك ضد مخلوقات فضائية) وركزت على الواقعية، والأفلام هي Gravity وإنترستيلار اللذان طرحا تباعاً في العامين السابقين.
الفيلم يحاول التكهن حول ما يمكن أن يحدث لو تمكن الإنسان من إرسال بعثة رواد فضاء إلى الكوكب الأحمر.
القصة تحدث في المستقبل القريب دون تحديد العام عن بعثة علمية لوكالة الفضاء الأميركية «ناسا» تحل على المريخ لجمع بعض العينات وتحليلها. البعثة تتكون من رواد فضاء هم مارك واتني (مات ديمن) وماليسا لويس (جيسيكا تشاستين) وريك مارتنيز (مايكل بينا) وبيث يوهانسن (كيت مارا). عندما تهب عاصفة تضطر الكابتن ماليسا لإجراء إخلاء فوري يصاب خلاله زميلها واتني ويسقط فتضطر الكابتن ماليسا لاتخاذ قرار صعب وتركه ليواجه مصيره. وعندما تصل الأخبار إلى الأرض يعلن رئيس «ناسا» تيدي ساندرز (جيف دانيالز) أن واتني قد مات.
أداء
من هذه اللحظة نعلم أي اتجاه سيسلكه الفيلم، فهو ليس من أفلام الحركة وليس معتمداً بشدة على المؤثرات الخاصة، ويمكننا القول إنه يتنفس على أداء مات ديمن وهو يؤدي دور إنسان يحاول التأقلم والعيش وحيداً في عالم آخر، دون طعام أو وسيلة اتصال سهلة بالأرض وإن فرصة النجاة لن تأتي قبل عام على الأقل، وكيف أن الضرورة هي أم الاختراع ليس فقط بالنسبة له بل كذلك لأولئك الذين يحاولون إنقاذه على الأرض.
معظم أفلام المريخ وهي كثيرة عبارة عن هجين بين رعب أو إثارة وخيال علمي مع تركيز قليل على الأخير، لكن هذا الفيلم غير اتجاهه ليكون قريباً من الأفلام المذكورة آنفاً من ناحية الصنف ويتقاطع في قصته مع Cast away و Touching the Void، الفيلم مقسم إلى 3 أجزاء كل واحد منها يصلح ليكون فيلماً مستقلاً، الأول: واتني وهو عالم زراعة يحاول العيش على كوكب لا يصلح للحياة، فنراه يستنبط طرقاً عدة للبقاء حياً إلى درجة أنه تمكن من زراعة بطاطس، ويحاول إيجاد وسيلة اتصال مع الأرض (بدائية ثم تتطور تدريجياً)، ويأخذ مركبته ليقودها في تربة المريخ محاولاً استكشاف المواقع المحيطة به.
القسم الثاني: الكابتن لويس على سفينة الفضاء مع طاقمها عائدة إلى الأرض والقرار الذي عليهم اتخاذه عندما تبلغهم «ناسا» بأن صديقهم واتني لا يزال حياً. القسم الثالث هو الصراع الدائر في «ناسا» حول الكيفية التي سينقذون بها واتني، وهل يستحق إنقاذه المخاطرة بحياة زملائه، وكذلك صعوبة الحصول على تمويل من الكونغرس للبعثات العلمية.
سهل التخمين
الفيلم طويل ومن السهل تخمين أحداثه لكنه مثير للاهتمام، واتني يصور نفسه باستمرار صانعاً مذكرات فيديو عن كل ما يفعله، فهو يوثق تجربته لشخصيات الفيلم والمشاهدين وفي الوقت نفسه هذه الجزئية هي أسلوب سرد الفيلم.
من أجمل عناصر الفيلم طريقة تعامل واتني مع الأزمات التي يتعرض لها، فهو هادئ يتعامل مع كل أزمة كأنها تمرين لحل مشكلة. وهناك مشاهد يسخر فيها من موسيقى السبعينيات التي تركتها لويس خلفها والتي يضطر واتني لسماعها كأنها نوع من التعذيب كلما أراد الترفيه عن نفسه. من خلال هذه المشاهد نلاحظ أن الفيلم يتبنى جواً من المرح في موقف صعب وهو ما لم يحدث في أي فيلم من هذا الصنف سابقاً. النصف الثاني من الفيلم يستعير بوضوح شديد من رائعة
ستانلي كوبريك2001: a Space Odyssey، وكذلك فعل إنترستيلار العام الماضي. هذا الفيلم فرصة نادرة لمات ديمن أثبت فيه جدارته في تنويع أدواره، فهو ليس بطل حركة كما رأينا في سلسلة أفلام The Bourne وليس ممثلاً مساعداً كما رأينا في إنترستيلار، وليس رفيقاً لجورج كلوني في أفلام الأخير، وهذا دوره الأقوى منذ فيلم TheDeparted عام 2006 لأنه ليس محاطاً بوجوه قوية وبالتالي فإن هذا فيلمه.
المخرج ريدلي سكوت رصيده غني بأفلام قوية، وهذا رابع فيلم خيال علمي له من بعد Alien عام 1979 وBlade Runner في 1982 وPrometheus في 2012.
صراع
ذا مارشن فيلم قوي عن صراع الإنسان ضد الطبيعة، لكنه ليس بقوة إنترستيلار الذي كان عن مجموعة صراعات نتجت عن صراع الإنسان ضد الطبيعة.البيان
الفيلم يحاول التكهن حول ما يمكن أن يحدث لو تمكن الإنسان من إرسال بعثة رواد فضاء إلى الكوكب الأحمر.
القصة تحدث في المستقبل القريب دون تحديد العام عن بعثة علمية لوكالة الفضاء الأميركية «ناسا» تحل على المريخ لجمع بعض العينات وتحليلها. البعثة تتكون من رواد فضاء هم مارك واتني (مات ديمن) وماليسا لويس (جيسيكا تشاستين) وريك مارتنيز (مايكل بينا) وبيث يوهانسن (كيت مارا). عندما تهب عاصفة تضطر الكابتن ماليسا لإجراء إخلاء فوري يصاب خلاله زميلها واتني ويسقط فتضطر الكابتن ماليسا لاتخاذ قرار صعب وتركه ليواجه مصيره. وعندما تصل الأخبار إلى الأرض يعلن رئيس «ناسا» تيدي ساندرز (جيف دانيالز) أن واتني قد مات.
أداء
من هذه اللحظة نعلم أي اتجاه سيسلكه الفيلم، فهو ليس من أفلام الحركة وليس معتمداً بشدة على المؤثرات الخاصة، ويمكننا القول إنه يتنفس على أداء مات ديمن وهو يؤدي دور إنسان يحاول التأقلم والعيش وحيداً في عالم آخر، دون طعام أو وسيلة اتصال سهلة بالأرض وإن فرصة النجاة لن تأتي قبل عام على الأقل، وكيف أن الضرورة هي أم الاختراع ليس فقط بالنسبة له بل كذلك لأولئك الذين يحاولون إنقاذه على الأرض.
معظم أفلام المريخ وهي كثيرة عبارة عن هجين بين رعب أو إثارة وخيال علمي مع تركيز قليل على الأخير، لكن هذا الفيلم غير اتجاهه ليكون قريباً من الأفلام المذكورة آنفاً من ناحية الصنف ويتقاطع في قصته مع Cast away و Touching the Void، الفيلم مقسم إلى 3 أجزاء كل واحد منها يصلح ليكون فيلماً مستقلاً، الأول: واتني وهو عالم زراعة يحاول العيش على كوكب لا يصلح للحياة، فنراه يستنبط طرقاً عدة للبقاء حياً إلى درجة أنه تمكن من زراعة بطاطس، ويحاول إيجاد وسيلة اتصال مع الأرض (بدائية ثم تتطور تدريجياً)، ويأخذ مركبته ليقودها في تربة المريخ محاولاً استكشاف المواقع المحيطة به.
القسم الثاني: الكابتن لويس على سفينة الفضاء مع طاقمها عائدة إلى الأرض والقرار الذي عليهم اتخاذه عندما تبلغهم «ناسا» بأن صديقهم واتني لا يزال حياً. القسم الثالث هو الصراع الدائر في «ناسا» حول الكيفية التي سينقذون بها واتني، وهل يستحق إنقاذه المخاطرة بحياة زملائه، وكذلك صعوبة الحصول على تمويل من الكونغرس للبعثات العلمية.
سهل التخمين
الفيلم طويل ومن السهل تخمين أحداثه لكنه مثير للاهتمام، واتني يصور نفسه باستمرار صانعاً مذكرات فيديو عن كل ما يفعله، فهو يوثق تجربته لشخصيات الفيلم والمشاهدين وفي الوقت نفسه هذه الجزئية هي أسلوب سرد الفيلم.
من أجمل عناصر الفيلم طريقة تعامل واتني مع الأزمات التي يتعرض لها، فهو هادئ يتعامل مع كل أزمة كأنها تمرين لحل مشكلة. وهناك مشاهد يسخر فيها من موسيقى السبعينيات التي تركتها لويس خلفها والتي يضطر واتني لسماعها كأنها نوع من التعذيب كلما أراد الترفيه عن نفسه. من خلال هذه المشاهد نلاحظ أن الفيلم يتبنى جواً من المرح في موقف صعب وهو ما لم يحدث في أي فيلم من هذا الصنف سابقاً. النصف الثاني من الفيلم يستعير بوضوح شديد من رائعة
ستانلي كوبريك2001: a Space Odyssey، وكذلك فعل إنترستيلار العام الماضي. هذا الفيلم فرصة نادرة لمات ديمن أثبت فيه جدارته في تنويع أدواره، فهو ليس بطل حركة كما رأينا في سلسلة أفلام The Bourne وليس ممثلاً مساعداً كما رأينا في إنترستيلار، وليس رفيقاً لجورج كلوني في أفلام الأخير، وهذا دوره الأقوى منذ فيلم TheDeparted عام 2006 لأنه ليس محاطاً بوجوه قوية وبالتالي فإن هذا فيلمه.
المخرج ريدلي سكوت رصيده غني بأفلام قوية، وهذا رابع فيلم خيال علمي له من بعد Alien عام 1979 وBlade Runner في 1982 وPrometheus في 2012.
صراع
ذا مارشن فيلم قوي عن صراع الإنسان ضد الطبيعة، لكنه ليس بقوة إنترستيلار الذي كان عن مجموعة صراعات نتجت عن صراع الإنسان ضد الطبيعة.البيان