اليوم.. النشامى يواجهون "الطاجك".. وبوت "زي ما الكتاب بيقول"
أحمد الحراسيس - ساعات قليلة قبل انطلاق مواجهة منتخبنا الوطني لكرة القدم مع نظيره الطاجكستاني على ملعب استاد عمان الدولي، حيث ستنتظر جماهير الكرة الأردنية سماع صافرة الحكم العُماني عبدالله الهلالي معلنة انطلاق الجولة الأولى من مباريات اياب المجموعة الثانية في التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس العالم (روسيا2018) وكأس أمم اسيا (الامارات 2019).
ويدخل المنتخب الوطني المباراة متصدرا مجموعته بعد تحقيقه فوزا هاما على المنتخب الاسترالي بهدفين نظيفين، وهو ما يضاعف العبء على النشامى ويزيد من التحدي الذي سيواجه المدير الفني للمنتخب، البلجيكي بول بوت.
استكمال المشوار
بوت، وكما هو حال الغالبية، لا يخشى في هذه المباراة شيئا أكثر من استكانة عناصر فريقه وتسلل شيء من الغرور إلى أنفس اللاعبين، وهو ما يُفترض مواجهته وعلاجه قبل النزول إلى أرضية الميدان عبر شحذ الهمم وتوضيح مدى خطورة الخصم الذي جاء متسلحا بالارادة والعزيمة كما قال مديره الفني مبين ارجاشييف في المؤتمر الصحفي الأخير.
ثلاث نقاط مفصلية في مشوار التأهل للدور الثالث من التصفيات المزدوجة تجعل هذه المباراة وغيرها بأهمية لقائنا مع استراليا، حيث أن صاحب المركز الأول فقط سيتأهل تلقائيا إلى الدور القادم، فيما ستنتظر أربع منتخبات فقط من أصل ثمانية انتهاء حسابات "صاحب أفضل مركز ثاني" والتي تبدو معقدة في ظلّ تقارب أرقام أصحاب المركز الثاني في المجموعات الثمانية.
بوت.. "زي ما الكتاب بيقول"
في أساسيات التدريب، أن المدير الفني لا يغيّر تشكيلة فائزة، وهو ما أعلنه البلجيكي بول بوت خلال مؤتمره الصحفي الأخير حيث أكد ابتعاده عن اجراء تغييرات جذرية، وهو ما يعني أن نشهد تغيير لاعب أو اثنين على الأكثر ممن خاض مباراة استراليا، وهذا أمر لازم بالتأكيد لتلافي السلبيات القليلة التي شهدناها في المباراة السابقة.
بوت أظهر قدرته على ادراك العناصر المؤثرة في مسيرة المنتخب الوطني، واضافة لاختياره العناصر المناسبة لتمثيل المنتخب وتطبيق رؤيته، يبدو أن البلجيكي يعي تماما مدى تأثير الأمير علي بن الحسين على اللاعبين، وربما سيستغلّ البلجيكي ذلك الأمر لشحذ الهمم ووضع اللاعبين أمام مسؤولياتهم داخل المستطيل الأخضر.
الرهان على العناصر يتجدد
ابتعاد البلجيكي عن اجراء تغييرات جوهرية على التشكيلة الأساسية يثبت أن المدير الفني يراهن على الأسماء التي اختارها لاصطياد الكنغر الاسترالي، وهو ما يضاعف شغف الجماهير التي ستنتظر مشاهدة اختراقات وفنيات النجم القادم بقوة، ياسين البخيت، وقيادة مايسترو خط الوسط حسن عبدالفتاح للفريق الوطني، وتحركات حمزة الدردور المميزة، واحكام بهاء عبدالرحمن وابراهيم الزواهرة وربما أنس بني ياسين سيطرتهم على المنطقة الخلفية، بالإضافة للمتعة والاثارة التي تخلقها تصديات المتألق دائما عامر شفيع.
اللاعب رقم 12
لم يسجّل على جماهير الكرة الأردنية أن تركت مقعدا واحدا فارغا في مباراة هامة للمنتخب الوطني، بل إن المئات وأحيانا الالاف يعودون ادراجهم لعدم استيعاب استاد عمان الدولي كل تلك الجماهير التي تأتي من كافة محافظات المملكة.
الأردنيون حسموا خططهم ليوم الثلاثاء منذ اعلان الساعة السابعة مساء موعدا لانطلاق صافرة المباراة مع طاجكستان، لكن 18 ألف متفرج فقط سيكون بامكانهم التواجد في الملعب وتشجيع المنتخب بعيدا عن الاجواء الاحتفالية التي قد تكلفنا خسارة مفاجئة لا سمح الله..