لم تنجح اية طالبة في امتحانات الثانوية العامة في مدرسة الشيخ حسين

اشتكى اهالي منطقة الشيخ حسين من ضياع العملية التعليمية وعموم الفوضى في مدرسة الشيخ حسين الثانوية للإناث التي اعتادت الهدوء والنظام والنظافة والنجاح ، مبينين بأن وضع المدرسة اصبح مزر وتحول وضع المدرسة من اعلى مراتب النجاح والتميز الى ادنى درجات الرسوب والفوضى ، فبعد ان كانت المدرسة من اوائل مدارس المملكة في النجاحات المنهجية واللامنهجية وتميزها بكل شيء وحصولها على جوائز محلية ودولية لم تنجح اية طالبة من المدرسة خلال امتحانات الثانوية العامة لهذا العام . وما زاد من سوء اوضاع المدرسة اكتظاظها بالطالبات وتحويل الصفوف الاربعة الاولى الى الاختلاط بحيث ارتفعت اعداد الطلبة في المدرسة الى ارقام قياسية بحيث تتراوح اعداد طلبة الصف الواحد من 47- 50 طالبا وطالبة في الشعبة وهذا الرقم يعيق العملية التعليمية بالتأكيد وتعجز المعلمات عن القيام بواجباتها في الغرفة الصفية .

ورفع الاهالي مذكرة الى مدير التربية والتعليم في اللواء حصلت «الدستور» على نسخة منها بينوا فيها بأن المديرية اقدمت على خطوة تخلو من الحكمة في قرارها دمج الصفوف الاولى واختلاط الطلاب والطالبات في امر ادى الى زياد الفوضى في المدرسة وعجز الادارة عن السيطرة على الامور مطالبين بنقل الذكور الى مدرسة الجسر الاساسية للبنين والتي تحتوي على غرف صفية تكاد ان تكون خالية من الطلبة وحصولها على جناح اضافي هذا العام . وقال ولي محمد فهيد (ولي امر ) بأن الطالبات في موضع محزن من خلال اختلاطهن مع الطلاب مبينا بأن الطلاب وعلى صغر سنهم الا أنهم يتصرفون بسلوكيات غير اخلاقية ، كما أن العملية التربوية والتعليمية تنذر بتراجع حقيقي .

وقال المعلم وولي الامر ماجد شامان الدبيس على صفة تجمع ابناء الاغوار الشمالية على الفيس بوك أن معلمات مدرسة الجسر الثانوية للبنات تشكو من الوضع الذي وصلت اليه مدرستهن بعد أن تحولت إلى مدرسة مختلطة حيث عمتها الفوضى والازدحام إثر تزويدها بأعداد كبيرة من الطلبة الذكور من المدارس الخاصة ومن مدرسة الجسر الاساسية -بنين ، مبينا بأن الشكوى تزداد من الأهالي الذين أبدوا استياءهم لتصرفات بعض الطلبة .

وأضاف لـ «الدستور « بأنه زار المدرسة والتقى عددا من المعلمات اللواتي اشتكين من تصرفات الطلبة وكادت أن تصيبهن بالجنون على حد وصفه وبعضهن كادت أن تصل إلى درجة الاغماء الحقيقي لعدم مقدرتهن على التعامل مع الطلاب الذين يتميزون بسلوك مثير للجدل في نظرهن.

وتؤكد المعلمات أنهن لم يستطعن أن يقدمن واجبهن في الحصة لتنتهي الحصة كما بدأت وهذا الوضع منذ بداية العام الدراسي .

وأكد عبد الناصر مرجان بأن وضع المدرسة يزداد سوءا بسبب اكتظاظ المدرسة بالطلبة وعجز المعلمات في السيطرة على العملية التدريسية واكتظاظ الصفوف ، مبينا بأن ابنته طالبة مميزة في المدرسة وأصبحت تعيش نفسية صعبة من خلال الاوضاع التي آلت اليها المدرسة .

من جانبه اقر مدير التربية والتعليم للواء الاغوار الشمالية الدكتور ابراهيم الصمادي بالاكتظاظ في المدرسة ، مبينا بأن الامر ينطبق على معظم مدارس المملكة وان الوضع طبيعي ومريح ولا يعيق العملية التدريسية وان النظام التعليمي في المملكة يتيح لكل طالب ما مساحته «متر مربع» من الغرفة الصفية بمعنى تستوعب الغرفة الصفية الى 51 طالبا وطالبة .

وأضاف الصمادي لـ»الدستور « بأن الاهالي هم من اوصلوا المدرسة الى هذه الحالة حيث عمد الكل الى نقل ابنائهم من المدارس الخاصة والمدارس المجاورة الى المدرسة على الرغم من وجود مدرسة قريبة من المنطقة . الدستور